حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2375

يا ست الحبايب .. يا حبيبة

يا ست الحبايب .. يا حبيبة

يا ست الحبايب  ..  يا حبيبة

21-03-2022 11:34 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
واي كلمة قد تٌرسم أجمل منها على مٌحيانا كلما نبضت عروقنا ودقت قلوبنا ،واي حرف يٌطرز أحلى وأجمل من حروفها، قمرية انتي وان ادلهم الليل ، تٌنيرين عتمة المكان وتضيئن موطئ القدم ،تجولين علينا وكأن وحش قد تعرض لنا ، في نيسان وكان الشمس قد انطفئ نورها تطلين علينا ايها الوادعة شمس لا حر ولا شر ، طل ، ندى ، لا مطر ولا برد او زمهرير ، غيث ، سحاً غدقاً انتي .
يا ست الحبايب ... وأي حبيبة قد تسلاك ذات مساء او ، قد تٌغادر بدون ان تلقاك ، واي حبيبة قد لا تخاف عليك ، ان غبت او غادرت ، ست الحبايب هي التي لا تغيب شمسها عنا ولا ينطفئ قنديلها عن عيوننا خوفا منا علينا ، هي التي تعانقنا كلما اغمضت عيوننا ظننا منها اننا قد غططنا في النوم ، تخاف علينا من ان يتسلل البرد الينا خلسة ، تٌلامس اصابعنا ، وكانها مقياس حرارة ، تٌطفئ حرارة الشوق بمناديل العشق والحب الابدي الذي لا يعرف المواربة ، او الخداع ، او الغش ، لا ترتجي منا أي مصلحة او فائدة اومنفعة ،سوى انها تريد منا ان تكون في الصف الاول ، رافعين الرأس بها ، تباهي الامم والخلق، وكانها يوم القيامة ترفعنا على الاشهاد .
يا ست الحبايب .... تمرين من امام جدارية الزمن وقد عاندت عيونك الٌسهاد ، وكانك جنديا امتشق سيف الكرامة وتسلح برصاص العز ، تحرسين هامات ، تطئطئ كلما مررت من امامها فخرا بك ، نٌقبل قدماك قبل يداك على ما بنيت من مداميك الحرص والمحبة، والخوف على ان يٌلامس أي من حر الصيف أي طرف منا ، تلظمين كل يوم خيوط الشمس لتنسجي منها قبعة نرفعها اليك كلما ارتقينا مرتبة وراء مرتبه ، ليس معرفة منا او فهما نوصم به ، بل كان رضى منك علينا ،نلنا منه كثيراً ،وما لا نستحق لولا وجودك في عالمنا الذي نحب .
يا ست الحبايب ... عذراً فمها كان سمو نخيلك نباهي به الخلق والعالم ، فننا ننحني كل يوم امه ، نصلي ركعات من الحب والتقدير ، ونسترسل في الدعاء وان قصرنا ، فان التقصير ليس له دواء الا الرضا ، فمهما كان تقصيرنا بك ، فدعواتك هي الدواء والبلسم الشافي الذي كلما ارتشفنا منها غادرنا السقم ، وحلت بنا بركات من الله ، وكانها بركات على أل البيت .
يا ست الحبايب ... عذراً فسامحي المٌقصر ، الذي يرتجي رضاك ، ويٌقبل قدماك عسى ان يتمكن من ولوج جنة عرضها السموات .








طباعة
  • المشاهدات: 2375
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-03-2022 11:34 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم