بقلم : أ.د. اخليف الطراونة
من أقدار الله فينا أن تتزامن ذكرى معركة الكرامة مع يوم الأم بالتوقيت الشرقي ؛ الكرامة التي أعادت أمجاد العروبة والفخار بهذه الأمة والجيش العربي المصطفوي ينسج أعمق لحظات البسالة والشهادة والفداء على ثرى غور الأردن في واقعة الكرامة . نفاخر بهاتين المناسبتين الغاليتين: أمومة الأرض في الكرامة وتضحيات أبناء الأرض الأحرار الجيش العربي الأردني، وأمومة أمهاتنا وشقيقاتنا وبناتنا وشريكاتنا في الطموح والعمل والتقدم سيدات كل الأوقات، اللواتي تنبت في قلوبهن سنابل العطاء منذ طفولتهن وتختمر في شبابهن وهن بجانبنا في طريق العلم والعمل.
ونقول لشهداء الكرامة: رحمات ربي عليكم ورضوانه وجعل الفردوس الأعلى مثواكم . ولأمي الحبيبة وسر وجودي أقول: أطال الله في عمرك ومتعك بموفور الصحة والعافية؛ فأنا أدين لك بكل عمري، وأتضرع إلى الله أن يمهلني مزيدا من الوقت كي أنهل من رضاك . عيد الام يا غالية حرك فيّ أشجان الطفولة وأنا بين ذراعيك، وكيف نال العمر الآن من جسدك وجسدي، لكنني مازلت من فيض الأمومة أنهل ومن كرامة الوطن أتعلم ..
كل الأيام ونساء العالم جميعاً بألف خير وبركة من الله .. وكل عام والأردن والكرامة والأمهات صنوان لا يفترقان .