23-03-2022 10:42 PM
سرايا - قال رئيس الوزراء الأسبق العين سمير الرفاعي إن وجود الشخص في أي مكان يستوجب وجود برنامج فقد استطاع بسنوات طويلة ليكون له الوقت الكافي لزيارة معظم القرى والناس، فوجود الانسان في عمان بين النخب وخروجه للنقاء والصفاء يجعله يرى الامور بطريقة مختلفة
وأضاف لبرنامج نيران صديقة أن علاقته مع الاعلام ممتازة ولكن هناك حديث عن علاقة غير ذلك نتيجة مدونة السلوك مع الاعلام الذي اطلق في عهد حكومته والذي كان هدفه تقديم المعلومة للمواطن دون ضغط حكومي لجعل الاعلام قادرا على مراقبة المسؤولين وايصال المعلومة الحقيقية للمواطن وحدث أخطاء في الاخراج ويتحملها
وبين أن لديه الكثير من الأخطاء فإخراج مدونة السلوك لم يفسر بالطريقة التي كانت مقصودة، فالحكومة كانت مستعجلة وتريد انجاز كل شيء بذات الوقت دون تدرج، واستطاعت حكومته رفع الرواتب وتنزيل الضرائب والعجز بـ 500 مليون ولكن الحكومة قصرت، وحصل تكسير للعظم دون أن يكون هناك ضرورة لذلك، وما يحصل في بلدان تحتاج لتكنوقراط في وزارات لا نزال نحن بحاجة لوزراء سياسيين
وأكد أن الكثير من الوزراء في حكومته بدأوا في عهده واستمروا وحصلوا على فرصة وكان معدل عمر الحكومة في عهد جلالة الملك أصغر من الماضي، مشددا على أنه فخور بعدد كبير من اختياراته، وهناك عدد كان موجود في حكومته لم تكن الوزارة المكان الأنسب، والأهم كيف يتم اختيار القيادات بالمستقبل، فالوزير سياسي والأمين العام مسؤول عن ادارة الوزارة دون ضغط عليه من قبل الوزير فالحكومات تأتي وتذهب ويبقى البرنامج، وهناك اتفاق بين بعض الوزراء يحدث لتنحية بعض الأمناء العامين
ولفت إلى أنه اختار 95% من الوزراء في حكومته، فرئيس الوزراء ينسب بالأسماء ويعود لجلالة الملك في بعض الوزراء الذين يعملون بمعية جلالته بصورة مباشرة كوزير الخارجية ولا يوجد ضغوطات على رئيس الوزراء، نافيا وجود أصدقاء في حكومته فهو لم يجلب أي صديق له في حكومته
وأشار إلى أن معدل الثقة بالمؤسسات التي تقدم برنامج ولديها خطة حتى لو كانت غير مقبولة اضافة إلى ما حدث فيما يسمى بالربيع العربي والقرارات غير الموفقة، كإنفاق جزء كبير من المنحة الخليجية على الخلطات الاسفلتية بدلا من تطوير المدارس، والباص السريع ما كان يجب أن يأخذ 10 سنوات وكان بحاجة لسنة واحدة
الرفاعي أكد أن كافة الحكومات امتداد لحكومات وتتحمل ايجابيات القرارات وسلبياتها ومن يحاسبها مجلس النواب لذلك جلالة الملك عبدالله الثاني أمر اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ببرلمانات سياسية حزبية برامجية ليتم محاسبة الحكومة والرقابة عليها، وهناك تقصير في المحاسبة والمواطن الأردني وجلالة الملك عبدالله الثاني يقومون بتقليع شوك ما يحدث بعهد الحكومة والمسؤول بها يجلس في بيته
وشدد على أنه لم تحدث أي صفقات مع النواب في عهد حكومته، وكانت اللقاءات تتم في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ويدون اللقاء وما حدث خلاله ويوضع على موقع الوزارة الالكتروني
وأعرب عن أمله بتقليص الوزارات في الحكومة عندما يأخذ القطاع الخاص دوره، ليصبح المواطن مسؤول عن الحزب الذي يريده، فالوزارات لا يجب أن تبقى في كل مكان
وعن أزمة الثقة مع الناس، قال إن حكومته قامت بتقديم وزير لشؤون مجلس الوزراء المسؤول عن ما يعرض على مجلس الوزراء ضمن حزمة يفهمها، فالبرنامج موجود ولكن الأهم المساءلة والتقييم للبرنامج فكان هناك موظف من رئاسة الوزراء بكل وزارة يضع كل المشاريع في كل وزارة ليضع المشاريع وأسباب تأخرها ونسبة الانجاز بها على موقع رئاسة الوزراء وتم الغاء الأمر بعد 6 أشهر، إضافة إلى منح الاعلام حق الحصول على المعلومة ليتم تفسير القرارات والحيثيات الموضوعة لاتخاذ القرار من خلال السماح للاعلام بالوصول إلى أي معلومة لينقلها إلى المواطن من أجل اعادة الثقة
وأضاف أن اللجنة كانت عند تشكيلها الثقة بها 17% وعندما بدأت في العمل ولقاء الناس وصلت الثقة إلى 33% وفي النهاية ارتفعت إلى 49%، فلا يوجد من هو أطيب من الأردني في حال قلت له الحقيقة، وأهم ما يجب أن يفعله المسؤول هو الوجود بين الناس وأخذ قرارات، فالموظف الآن يرغب بالذهاب للحكومة بدلا من القطاع الخاص لغياب المحاسبة ويجب اعادة النظر بهذا الأمر، ودور ديوان الخدمة الوطنية ليس تسجيل الأرقام بل يجب وضع وزير مسؤول عن تقييم الوزارات دون محاباة والتعامل مع الموارد البشرية ومعرفة الحاجات لكل وزارة ورئيس الوزراء والوزراء وكافة الموظفين بالقطاع العام خدم عند المواطنين
وبين أنه لم يتدخل اطلاقا في عمل الحكومة، ففي حال لم يطلب منك المشورة تكون المشورة دون داع، مشيرا إلى أن والده كان لديه ملاحظات على عمل حكومته ولكنه لم يقدمها له، نافيا وجود حكومات ظل
وأشار إلى أنه بلغ باختياره رئيسا للوزراء قبل 5 أيام من الاعلان الرسمي، وذلك خلال حديث
وشدد على أنه يحترم كل المسؤولين السابقين، وعندما كلف برئاسة الحكومة بعمر 43 عاما كان أكبر من 87% من المواطنين الأردنيين عمرا، موضحا أن الشباب هم محور رئيسي في برنامج جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد
وأوضح أن الشباب يواكبون التغييرات أسرع بكثير وهم قادرون على الوصول للمعلومة ويجب احترامه ومنحه الفرصة لاتخاذ القرار، مؤكدا أن نسبة الشباب المشاركين والفائزين في الانتخابات الأخيرة كانت متدنية وعلى الشباب معرفة أنهم الركيزة الأساسية لأي حزب، مشيرا إلى أن لجنة الشباب باللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية كانوا وجها مشرقا للشباب الأردني، معتبرا ضرورة اعادة النظر بالمنظومة التعليمية
وأكد أن نجله زيد شقيق الروح لجده، ولكنه لحمايته لم يحب له الدخول بالعمل العام فما يتوقع منه كشخص ابن مسؤول عليك العمل أضعاف الأضعاف لتثبت أنك وصلت بعملك للموقع وليس بالتوريث، ضاربا مثالا على عمله هو والزميل البدري في معية سمو الأمير الحسن بن طلال لفترة طويلة
ولفت إلى أنه يشعر بقيامه بظلم نجله كونه قد يدخل ويكتشف أن الأمر ليس له، فهو لا يحب التدخل في مستقبل أبنائه الا في هذا الأمر فقد شاهد الهجمة عليه رغم ما تعلمه من والده وجده كحب الأردن توارثت أكثر من المناصب، فهو يريد حماية نجله، فهو يشعر بفخر بما قدمه للوطن والعرش ولكن الأهم ما قدمه الكثيرين والذي ليس جزء مما يتعلمه الطلبة، ويجب تعليم الطلبة كيف كان الجميع يراهن على عدم وجود الدولة كيف بنيت ووجود دول كبرى تغيرت وذلك بفضل القيادة الهاشمية والالتفاف الوطني حولها
وأكد أنه لم يخطر بباله العودة إلى الحكومة وما كان يفكر به هو تقديم شيء لبلده بعد خروجه من الحكومة، معبرا عن فخره بعمله خلال رئاسته للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية
وأشار إلى أنه يندم على السرعة بالرغبة في تغيير كل شيء بوقت واحد، لافتا إلى أنه لم يكن له دور في تعيين أي من الأعضاء فهو عين مثلهم ولا يندم على أي اسم، فعدم وجود آراء مختلفة والاصرار على الاختلاف فما دام هناك دستور يحكم الجميع فكل الأمور الأخرى يتم حلها فالديمقراطية تعني السماح لي ولمن يخالفني الحديث، مؤكدا أنه كان يحب استمرار الجميع باللجنة
وشدد على أن عائلته ليست ثرية فجده جاء إلى الأردن وخدم عندما كانت رئاسة الوزراء عند المدرج الروماني وتوفي في بيت مستأجر تم هدمه ووالده يعيش في ذات البيت منذ عام 1969 والذي اهداه له جلالة الملك ولم يغيره، فالمهم الغنى عن الشيء، لافتا إلى تعليمه لأولاده أن الشيء الوحيد الذي لم يأخذ منهم هو ما تعلموه ومن هم
وأوضح أنه لم يتهم بالفساد خلال عمله بالديوان الملكي الهاشمي والحكومة، وتم اتهامه بالفساد خلال عمله بالقطاع الخاص، لافتا إلى أنه كان رئيسا تنفيذيا لشركة دخلت في عطاءات الحكومة قررت سعرها وكم ستدفع ولم يطلب أي أحد الورق من الضمان الاجتماعي، مؤكدا أنه بعد 10 سنوات قال إنه سيكتب كتاب عن علاقة الشركة التي كان يعمل بها وعن علاقتها مع الضمان الاجتماعي، وكان هناك سيدة لم ترد دخول اللجنة بسبب موقف سياسي عام 2010 وبسبب تهمة فساده فقدم لها الكتاب فلو بقي لديها شك بأنه فساده سيقدم استقالته فالأهم هو ثقة أعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية به، فاليوم يشعر أن العلاقة مع أعضاء اللجنة بأنها أخوية
ووصف علاقته مع الاخوان المسلمين بأنها مثل بقية الأحزاب فهو حزب لم يخالف يوما الدستور، فجميعنا نختلف مع بعضنا البعض ولكننا لا نشكك بولاء بعضنا البعض، واصفا ان كل الأردنيين حزب الدولة والمعارضة تظلم نفسها عندما تقول عن نفسها بأنها معارضة ضد حكومة ليست برامجية واللجنة الملكية كان واضحا من تشكيلها أن جلالة الملك عبدالله الثاني أن يكون الجميع جزء من مستقبلها
وأكد أن ما حصل بينه وبين الوزير الأسبق سلامة حماد أصبحت خلفه وجميعنا أبناء العشيرة الأردنية التي تحمي كل أردني فكل فرد في هذه الأسرة الأردنية يحصل على حقوقه، وفي العائلة الواحدة تحصل خلافات، والأمر ليس قضية يمكن التوقف عنده
وشدد على أنه لا يغير رأيه الا اذا تعلم شيء جديد وهو لا يزال يتحدث بنفس المبادئ التي كان يتحدث بها خلال وجوده في الحكومة وتعلم ضرورة الخروج خارج عمان الغربية للاستماع إلى الناس هناك واقناعهم بالقرارات، ففي حال كنت مقتنع بقرار فعليك اقناع الناس به، فهو لم يغير موضوع دعم الكهرباء، وكان الأفضل اقناع المواطن بأن أي شيء تأخذه أو تعطيه ستدفع ثمنه بالمستقبل وعليك أن تكون شفافا أمام المواطن
وعبر عن اعتقاده بضرورة تخفيض الضرائب حتى يستطيع الأردني تحريك الدينار في السوق لتوسيع الكعكة فالدينار بيد الأردني أفضل من وجوده بيد الحكومة لدفعه للدين، والانفاق في الأردن يخف خاصة بعد كورونا، وكلما كان المواطن الأردني لديه قوة شرائية لزاد ايراد الدولة لتستطيع دفع خدمة الدين وأسباب هذا الأمر كثيرة
وأكد أن لا وجود مشكلة لديه مع مواقع التواصل الاجتماعي، فلو قلت صباح الخير لتم شتمك وهو لديه نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي فهو يستفيد من النقد المحترم ويتعلم منه، ولا مشكلة لديه مع واقع الانتقاد، وليس النقد من أجل النقد، وما يحصل معه تعبير عن شعور المواطن مع أي مسؤول
وشدد على تقديره لرئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة، نافيا حدوث لقاءات بينهما مؤخرا
وأكد أن الحكومات لا تلتقط رؤى جلالة الملك لوجوب وجود العقاب والثواب فأمر جلالة الملك يجب أن يترجم لبرنامج تنفيذي ليراقب وتقصير أي جهة بالتوجيه أقل شيء فقدان الشخص لوظيفته وحديثه يشمل الحكومات وجميع المسؤولين والموظفين، مؤكدا ضرورة اعادة النظر بنظام الخدمة العامة ليشعر الموظف بأن ما يعمله مراقب فلا تستطيع الرقابة دون وجود برنامج واضح
وقال إن الحياة الحزبية هي الطريقة الوحيدة لتقديم برنامج حكومي ولا يوجد خيار الا ذلك والبدايات صعبة، معربا عن أمله بعدم معرفة شخوص الحزب بل برنامجه وخططه، فالأمر يحتاج وقت ولكن المهم خلق البيئة المناسبة كدولة للأحزاب وعدم الشعور بأنه سيتم معاقبة الحزبي، فبعد اقرار القوانين على الجامعات احتضان العمل الحزبي
وأكد أنه استفاد من والده أمور لا تحصى ولكن أهم شيء تعلمه الوفاء، والولاء للعرش السامي، والتضحية، وعدم الخوف من اتخاذ القرارات دون النظر لتبعاتها اذا كان هناك مصلحة بها، وتحمل مسؤولية الموقع والقسم، مؤكدا أنه رفع قضية ضد شخص واحد فقط كتب ضد الوطن وذكره خلال كتابه، فهو يستخطئ نفسه قبل استخطاء الناس، فنحن عائلة واحدة وعندما نسيء لبعضنا علينا الاعتذار، فنحن عائلة يجمعنا حب الوطن والولاء للعرش الهاشمي