بقلم : علي الشريف
بالإشارة لعنوان المقالة فهو اقتباس مما قاله دولة الرئيس بشر ولا ادري ان اقتبسته حرفيا لكني اعلم انه في نفس معنى ما قال او تحدث او بشر .
ما بشرنا به بشر الخصاونة هو حقيقه نراها ثابتة امامنا فأيامنا الجميلة لم تات بعد لأننا نعيش الان اسوا ايام اعمارنا في عهد حكومته سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ورياضيا وفنيا وفكريا وصحيا .
ومهما لفينا ومهما درنا ومهما اجتهدنا ومهما كذبنا وحاولنا ان نجد نفيله واحدة لهذه الحكومة "تدخلها الجنة الشعبية "فإننا لن نجد سوى مصائب رفع اسعار الكهرباء والمواد التموينية والمياه وتغول الاتصالات واوامر الدفاع
لم نعد نرى في هذا البلد شيئا جميلا لأننا بكل بساطة لا نستطيع ان نعيش حياتنا بأدنى سبل العيش حتى اننا وصلنا تحت الحافة وتحت حافة الحافة من شدة الضيق الذي بات المواطن يعيشه ولو بحثنا عن اكثر جملة يقولها الاردنيون هذه الايام لوجدناها" شوه البلد هاي" او شو هالعيشه هاي.
البلد اصبحت للمواطن مشكلة حقيقيه فالناس تعيش فيها فقط لتدفع فواتير مياه وكهرباء واتصالات التي ترتفع باستمرار لتمثل اكبر عملية سطو جماعي في التاريخ دون ان تفكر حكومة الايام القادمة الجميلة_ التي لم تأتي ولن تأتي_ بحياة المواطن وغلبه وغلبته وقهره وفقره .
البني ادم الاردني صار يؤجل احتياجات حياته ليوفر قيمة الفواتير وصار يؤجل علاجه فقط ليوفر بعض بسيط من مستلزمات بيته لأنه مش قادر.
البني ادم الاردني حين يمرض عليه ان يتحمل كل اوجاع الدنيا لأنه يتعامل مع قطاع صحي في ذات يوم كان الافضل عربيا .وكان فعل ماضي _ واصبح قطاعا يعتمد فقط على كبسولات الاسود والاحمر.
المواطن الاردني عليه ان يبيع كبده وكلاويه وربما يأتي عليه يوم يبيع فيه خصاويه فقط ليدفع اقساط جامعات وضرائب واخرى على الضرائب فهو يتعامل مع قطاع تعليمي فيه كل شيء الا التعليم.
البني ادم الاردني صار يختصر بشراء المواد الغذائية لانوا مش قادر ...ثم صار يلبس اي شيء بوجهه لانوا مش قادر يجدد بالمختصر اصبحنا مثل البقرة الحلوب لكن الضرع جف .
والفرق بيننا وبين البقرة ان ذبحوها ممكن الاستفادة من جلدها ومن لحمها لكن المواطن ان مات فهو جلدة وعظمه لا اسنان ولا لسان ولا سقف حلق بلا فائدة ورح يتكبد من بعده اثمان الكفن والحنوط والقبر وبيوت العزاء .
بصراحة صدق بشر الخصاونة فأيامنا القادمة هي التي لم تأتي بعد لكن ليست ايامنا في الدنيا وفي ظل حكومته هذه انما هي ايامنا في الاخرة فهناك لا يوجد فاتورة كهرباء ترتفع ولا مياه ولا نت ولا حكومة ولا جامعات ولا فواتير علاج ولا توجد حرب بين روسيا واوكرانيا ترفع الاسعار عندنا حتى قبل ان تبدا تلك الحرب.
هناك لن نسمع هذا مجلس النواب فسلام على مجلس النواب ..وهنا الحكومة فسلام على الحكومة . ..كل ما سنسمعه من شعب الاردن يا رب انا من الاردن وانت ارحم الراحمين وعندها تبدا الايام الجميلة .