24-03-2022 08:44 AM
سرايا - خلقت العمليات التي قام فيها الشاب محمد أبو القيعان، 35 عاما من سكان بلدة حورة بالنقب ، حالة من الذعر والصدمة لأجهزة الأمن الإسرائيلية بعد قيامه بدهس وطعن مستوطنين في منطقة بئرالبسع مساء الثلاثاء
وأبدت المؤسسة الإسرائيلية مخاوفها من تفجر الأوضاع واندلاع المواجهات داخل الخط الأخضر وخاصة في منطقة النقب، وذلك في وقت يتصاعد التوتر ويتنامى التحريض لعناصر اليمين المتطرف على فلسطينيي 48.
وقد ازدادت وتيرة هذا التحريض عقب عملية بئر السبع، مساء الثلاثاء، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين واستشهاد المنفذ.
وعقب العملية وما تبعها من مسيرات تحريضية لليمين المتطرف ولعناصر المليشيا اليهودية المسلحة "سرية بارئيل"، أعلنت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن حالة استنفار قصوى في البلاد وخاصة في منطقة النقب، حيث يقطن منفذ العملية وهو بدوي من فلسطينيي 48، وكذلك رفع حالة التأهب، خشية من وقوع عمليات مشابهة مستقبلا.
وتبدي المؤسسة الأمنية مخاوف من تنفيذ سلسلة هجمات مماثلة حتى داخل الخط الأخضر، يقوم بتنفيذها أفراد من فلسطينيي 48، وبناء على ذلك أعطيت التعليمات لجهاز المخابرات "الشاباك" لتكثيف عملياته وجمع المعلومات، وتعقب كل من كان ضالعا، من المواطنين العرب حمَلة الجنسية الإسرائيلية وخاصة في النقب، سابقا في أحداث أمنية.
وأجمع محللون إسرائيليون بأن عملية بئر السبع هي نتائج لفشل استخباراتي للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، واتفقوا فيما بينهم على أن العملية التي نفذها محمد غالب أبو القيعان (34 عاما)، من بلدة حورة بالنقب تعتبر محطة مفصلية بالعلاقات بين المواطنين العرب واليهود.