25-03-2022 07:25 PM
سرايا - يمكن أن يكون مستشفى سوق واقف وسط الدوحة التاريخي كأي مستشفى آخر على أحدث طراز؛ ممرضات يرتدين الزي الأزرق، ويتحركن بخفة عبر الأجنحة المضيئة، ويقمن بجولات. غرف الأشعة والعمليات تصدر أصوات صفير وتومض فيها الشاشات.
متخصصون يحدقون في الأشعة السينية، وأطباء يرتدون كمامات يقومون بعمل شقوق بأدوات جراحة حديثة عالية التقنية.غير أن هناك شيئاً مختلفاً فقط، فالغرف مليئة بالصقور.
في إمارة قطر الصغيرة الثرية، تُعَدّ طيور الصحراء من بين أكثر مستوطني البلاد تدليلاً. ولطالما حظيت الصقور بالتبجيل في أنحاء شبه الجزيرة العربية كافة لشراستها وبراعتها في الصيد.كان الرابط بين الصقّارين وصقورهم مصدر إلهام منذ العصر الحجري القديم، عندما ظهرت رسومات تلك الكواسر لأول مرة على جدران الكهوف.
وعلى الرغم من أن تدريب الصقور أصبح أقل شيوعاً الآن، إلا أنه لا يزال ينتقل من جيل إلى آخر في قطر والدول الأخرى الغنية بالنفط في الخليج العربي.
ومع تنامي الطلب في السنوات الأخيرة، انتشرت الأندية التي تعلّم هذه الرياضة في أنحاء المنطقة كافة. وتتنافس الصقور في عدد متزايد من السباقات ومسابقات الجمال.
تُباع أجود الصقور ببضعة آلاف من الدولارات الأميركية، ولا يدخر القطريون أي نفقات للحفاظ على صحتها في حالة جيدة.
وقال مدير مستشفى سوق واقف، الدكتور إقدام الكرخي، لوكالة "أسوشييتد برس"، إن "إنشاء المستشفى كان لدعم هواية وإرث تربية الصقور. إنها هواية تمتد عبر أجيال متعددة". وأضاف الكرخي أن "إبقاء الصقور على قيد الحياة وبصحة جيدة واجب أساسي"، وفقا لأسوشييتد برس.
تقدم المستشفيات العامة مثل سوق واقف رعاية متخصصة للصقور المرضى والجرحى التي يقترب عددها من 30 ألفاً في السنة.