حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2185

(( الحوار فضيلة وضرورة وطنية ))

(( الحوار فضيلة وضرورة وطنية ))

(( الحوار فضيلة وضرورة وطنية ))

26-03-2022 09:31 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور أحمد الشناق - أمين عام الحزب الوطني الدستوري
تعالوا نأوي إلى سفينتا من طغيان الماء بحوار وطني
جاد يجمع الأردنيين دون إقصاء او تهميش، وبمنأى عن الإتهام والتشكيك، لترتيب الأولويات وتحمّل الجميع مسؤولية مواجهة التحديات دون مزاودة او إستقواء، وليكون الجميع حزاماً واقياً للرأي العام الأردني على اهداف الدولة وإستراتيجياتها ومصالحها العليا في مرحلة التحولات التاريخية، وبمشهد شائك بالغ التعقيد والسوء بتقلباته المفاجئه وإضطراب علاقاته الدولية نحو ترتيبات عالمية جديدة .
تجربتنا الأردنية التاريخية علمتنا بأن تجاوز كافة المراحل
التاريخية الصعبة في عمر الوطن، يكون بالدولة القوية
وتلاحم الشعب حول قيادته الهاشمية، وبصلابة الجبهة الداخلية. والأردنيون على الدوام كانوا على الرغم من صعوبة المراحل بحوافها الحرجة، أثبتوا، بأنه الشعب العظيم، وأنهم على الصبر من الصبر اصبر دفاعاً عن وطنهم وكيانهم ونظامهم. وليبقى الكيان والنظام محفوفاً بالكرامة والبقاء.
إن غياب الحوار والخطاب الوطني برسالة الدولة، وضعف الحكومة وعجزها عن إدامة الحوار الوطني قد راكم من أزمات الوطن، وهذا العجز والضعف سيبقى مثلبة تشتت في الرأي العام ومراوحة بين التشكيك والإتهام الذي لا يخدم واقع المرحلة بخطورة تحولاتها والإقليم المشحون بكل المفاجأت والتقلبات المفاجئة نحو شكله الجديد . نعم لفتح نوافذ الحوار بعقل وخلق وموضوعية، وبما لا يتخلل العلاقة بين الأردنيين ودولتهم إلاّ الهواء النقي، دون مزاودة أو إستقواء، فالأوطان لا تُبنى بالتشكيك، والمرحلة تاريخية بتحولاتها والغير مسبوقة بمعطياتها، ولا تحتمل إلاّ وحدة الصف، ومشاركة الجميع في المنظومة التحديثية نحو حكومات حزبية برلمانية نموذجاً للدولة الوطنية الديمقراطية والنابعة من ذات وطنية أردنية خالصة نحو نموذج ديمقراطي اردني متجدد في إدارة شؤون الدولة، ومواجهة التحديات الداخلية بتأطير العمل السياسي الوطني عبر قنوات الأحزاب البرامجية المنتمية الوطنية، كوعاء للعقل الجمعي للأردنيين وكفاءاتهم وبمشاركة شعبية واسعة، لإيجاد الحلول الواقعية والقابلة للتطبيق والمنطلقة من الحقائق والواقع الأردني.
إن التحديث السياسي الذي جاء بإرادة سياسية وطنية ملكية ليلتقي مع إرادة الأردنيين كل الأردنيين نحو بناء نموذجهم الديمقراطي الخاص بهم، وتمكين للأردنيين من صناعة القرار في إدارة شؤون دولتهم، مما يتطلب أن يصل المشروع بأهدافه الوطنية إلى كل الأردنيين ولكافة أرجاء المملكة، ليعرف كل مواطن، وين رايحين بمستقبل الأردن السياسي ودولته الوطنية.
لا تغرق سفينة في مياة البحار بأمواجها المتلاطمة إلا اذا
دخل الماء اليها .
الدكتور أحمد الشناق








طباعة
  • المشاهدات: 2185
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-03-2022 09:31 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم