26-03-2022 01:50 PM
سرايا - ياسر العظمة، أحد أيقونات الكوميديا الناقدة في سوريا والوطن العربي، ما إن يذكر اسمه، حتى نتذكر سلسلة مسلسلات مرايا، التي عكست الكثير عن واقع المجتمعات العربية بحلوها ومرها.
بداية ياسر العظمة كانت في ستينات القرن الماضي، على خشبة المسارح السورية، وفي الثمانينات كانت انطلاقة سلسلة مرايا، التي تُعتبر حجر أساس في الدراما السورية، وقد استمرت قرابة الخمسة والثلاثين عامًا.
كل عام يُطلق مروجو الشائعات المتهافتين وراء الإعجاب والتعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرًا عن وفاة العظمة، فتارة يكذب الخبر بنفسه وتارة أخرى يترك المهمة لمحبيه، وهذا ما حدث في الساعات الماضية، رغم أنه ما زال حياً يرزق.
ياسر العظمة.. من هو؟
ياسر العظمة: هو ممثل وكاتب ومنتج سوري، من مؤسسي الفن المسرحي والمتلفز في سوريا، بدأ مسيرتهُ الفنية انطلاقًا من المسرح، بينما كانت المحطة الأبرز له خلال فترة الثمانينيات حين قام بتأليف سلسلته الشهيرة “مرايا” التي دخلت البيوت العربية من أوسع أبوابها، فكانت الكوميديا سلاح العظمة الناقد من كل ما يؤثر سلبًا على المجتمعات العربية.
حياة ياسر العظمة الشخصية وزواجه
وُلد ياسر العظمة 16 مايو عام 1942، لعائلة آل العظمة الدمشقية. التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق وتخرج منها.
وفي عام 1968 انضم إلى نقابة الفنانين السوريين. تعرف على زوجته ” أميرة خطاب “وهي شقيقة الفنانة فاديا خطاب في مسرحية “غربة” ورزق منها بولدين “أنور” و”يزن”.
بداية ياسر العظمة الفنية
بدأ مسيرتهُ الفنية من المسرح، حيث شارك في مسرحية “شيخ المنافقين” والمأخوذة من مسرحيةٍ للشاعر والممثل الإنجليزي بن جونسون في عام 1963.
في عام 1966، شاركَ إلى جانب نخبةٍ من الفنانين السوريين القديرين مثل: هاني الروماني ومنى واصف وهالة شوكت في مسرحية “طرطوف” من إخراج المخرج رفيق الصبان، وهي مأخوذةٌ من مسرحية للمؤلف المسرحي الفرنسي موليير. كما شارك في مسرحيةٍ أخرى كانت بعنوان “الخاطبة” من إخراج المخرج والممثل سليم صبري وهي من تأليف ثورنتون وايلدر، والذي يُعتبر من أبرز كتاب المسرح الأمريكي.
في عام 1968 بمسرحية “التنين” من إخراج المخرج والممثل أسعد فضة وهي مأخوذةٌ عن مسرحيةٍ للمؤلف المسرحي الروسي يفغيني شفارتس.
في عام 1973 شارك إلى جانب مجموعةٍ من الفنانين القديرين، ومنهم: رفيق سبيعي، هاني الروماني، فهد كعيكاتي، أنطوانيت نجيب، وسامية الجزائري وغيرهم في مسلسل “بريمو” عام 1973.
في عام 1974، قدم المسرحية الكوميدية السياسية الهادفة الشهيرة “ضيعة تشرين” وهي من تأليف الكاتب محمد الماغوط وإخراج وتمثيل دريد لحام، وقد شاركه بها كلٍّ من نهاد قلعي وصباح الجزائري وحسام تحسين بك وعمر حجو وغيرهم.
استمر تألقه على خشبة المسرح، فقد شارك في مسرحيته الشهيرة الأخرى “غربة” التي تتناول أحداثها واقع الوطن العربي في فترة السبعينيات، وهي من تأليف كل من محمد الماغوط وإخراج المخرج خلدون المالح.
في عام 1977، شارك ياسر العظمة في مسلسل “الحب والشتاء” إلى جانب كلٍّ من: منى واصف وعبد الرحمن أبو القاسم وحسن عويتي وعبد الهادي الصباغ، بالإضافة إلى مسلسل “رحلة المشتاق” مع كلٍّ من منى واصف ونادين خوري وعصام عبه جي وسليم كلاس وغيرهم من نخبة نجوم الدراما السورية.
في عام 1978 شارك بالمسلسل التاريخي “الحكاية الثانية من سيرة بني هلال: الأميرة الخضراء”، والذي يتناول قصة رزق الدريدي والأميرة الخضراء وهي والدة أبو زيد الهلالي.
في عام 1980 شارك العظمة في مسلسلين هما “بصمات على جدار الزمن” من إخراج المخرج هيثم حقي، وفي مسلسل “أبو الخيل” إلى جانب أدهم الملا وفوزي بشارة وهاني الروماني وسحر فوزي.
في عام 1981، شارك في مسلسل “تلفزيون المرح” وكان من إخراج المخرج هشام شربتجي، ومسلسل “طبول الحرية” من إخراج المخرج داوود شيخاني. وهو نفس العام الذي بدأ فيه مشروعه الخاص مرايا.
في عام 1983 شارك في مسلسل “زمن الحرب” إلى جانب مجموعةٍ من الممثلين منهم منى واصف وهاني الروماني وأحمد الزين وماجد أفيوني.
مرايا ياسر العظمة
بدأ ياسر العظمة العمل على مشروعهِ المسلسل الاجتماعي الكوميدي الناقد “مرايا” مع المخرج هشام شربتجي، وكان له الفضل في اكتشاف عددٍ من المواهب الفنية السورية والوجوه الجديدة.
في عام 1982، قدم العظمة أولى حلقات سلسلة مرايا، وكانت تحمل اسم “مرايا 82″، كانت مرايا قائمة على حلقات منفصلة تم تأسيسها على فكرة “من ما قرأ وشاهد وعاش”، فبدت حلقات العمل متطابقة مع الواقع وتجسيدًا دراميًا كوميديًا لحياة المشاهد ليس الدمشقي فحسب، بل البدوي والقروي من ثم المواطن العربي.
استمر في السنوات التالية في العمل على مسلسل مرايا بأجزائه اللاحقة: مرايا 84، مرايا 86، مرايا 88، مرايا 91، والذي يحمل عنوانًا آخر هو “شوفوا الناس”.
ثم مرايا 95، مرايا 96، مرايا 97، مرايا 98، مرايا 99، مرايا 2000، مرايا 2001 وتُعرف أيضًا باسم “حكايا المرايا”، مرايا 2002 وتعرف باسم آخر “حديث المرايا”.
وتابع مرايا 2003، مرايا 2004 والتي تحمل عنوان آخر هو “عشنا وشفنا”، أحلى المرايا، مرايا 2006، مرايا 2011، وآخرها مرايا 2013.
بعيدًا عن مراياه، شارك عام 2007 في المسلسل الكوميدي الاجتماعي “رجل الأحلام” وهو من إخراج المخرجة رشا شربتجي، وفي المجال السينمائي كانت له تجربة وحيدة هي “الرجل الأخير”، وقدم برامج هادفة في الستينيات، مثل: برنامج تصحيح اللغة ”أبجد هوز”.
تكريم ياسر العظمة
اشتُهر ياسر العظمة بتجسيده لعدة شخصيات تظهر في معظم أجزاء سلسلة مرايا مثل: الوالي خصرو، حكواتي الحارة، الوالي فافوش، نوري طبشورة والكثير غيرهم.
حصل العظمة على عدة جوائز خلال مسيرته الفنية، حيث حصل على جوائز ذهبية ثلاث مرات في مهرجان القاهرة بفضل تميزه بأعماله الكوميدية، ونال جوائز تقديرية من نقابة الفنانين، كما تم تكريمه من مهرجان أبها الدولي للكوميديا.
ياسر العظمة أول من دعا للتباعد الاجتماعي!
أنشد الفنان ياسر العظمة في مسلسل “مرايا 86” أغنية “لا تلمس لا”، قبل أكثر من 30 عامًا كان يحذر فيها من اللمس وما يترتب عليه من نقل للفيروسات.
“لا تلمس لا” أغنية كوميدية، تحذر من التلامس غير الضروري، وتقول كلماتها: “خيي لا تصافحني بنوب.. لا تلمس يدي يمكن في عندك ميكروب.. واللمس يعدي.. لا تلمس لا تصافح لا تبوس لا تمجق لا لا وأنا ماشي بالسوق”.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-03-2022 01:50 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |