سرايا - ينتظر المسلمون شهر رمضان بصبر فارغ وقلب خاشع ولسان ذاكر، فهو شهر عظيم الأجر، تُغَّلق فيه أبواب النار وتُفتَّح فيه أبواب الجنة وتُصفَّد فيه الشياطين، وهو شهر نستقبله بكل ترحاب فهو شهر الدعاء المستجاب والخشوع لرب الأرباب.. يقول ابن الصباغ الجذامي في مجئ رمضان: هذا هلال الصوم من رمضان بالأفق بان فلا تكن بالواني وافاك ضيف فالتزم تعظيمه واجعل قراه قراءة القرآنِ صمه وصنه واغتنم أيامه واجبر ذما الضعفاء بالإحسان

الشيخ إبراهيم نجيب الألفي يدعو لنا بدعاء دخول رمضان في السياق التالي.... يقول الشيخ إبراهيم: صوم رمضان أحد أركان الإسلام، وهو أحد النفحات التي أكرمنا الله بها ولا بد من التعرض لها، فقد فضل الله هذا الشهر الكريم بفضائل لا توجد في غيره من الشهور، وقد شُرع الصيام تطهيراً للأرواح، وحفظاً لها من طغيان الجسد وشهواته، وشهر رمضان أنزل الله به القرآن الكريم وبه ليلة هي أفضل من ألف شهر، ولذلك لا بد أن نستقبله أحسن ما يكون فنرتدي حلة الإيمان والاستغفار ونخلع عن أنفسنا كل الآثام والبغضاء، ونقوم أنفسنا على العبادة والذكر فعل الخيرات ونجزل العطاءات لإخواننا من الفقراء والمحتاجين، وفي شهر رمضان تزداد أهمية الدعاء، حيث إن الدعاء فيه مستجاب. خاصةً عند الإفطار بعد أذان المغرب وقبل إقامة الصلاة.

يؤكد الشيخ إبراهيم أن الدعاء بقلب خاشع ونفس وجلة ويقين بالإجابة سببٌ في قضاء الحوائج وفك الكروب والتخلص من الهموم والأحزان.. وندعو الله في بداية دخولنا الشهر الكريم قائلين.. "اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميدٌ مجيد، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، اللهم وفقنا فيه للصيام والقيام وسائر العبادات والطاعات وتقبّل منا يا جواد يا كريم، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والعافية والغفران، ودفع الأسقام، والعون على الصلاة والصيام والقيام وتلاوة القرآن، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلاً يا رحيم يا رحمن، اللهم وفقنا فيه للصيام والقيام وسائر العبادات والطاعات وتقبّل منا يا جواد يا كريم، اللهم لا تجعله ينقضي إلا وقد غفرت لنا ورحمتنا وعفوت عنا، اللهم اجعل ما تبقى من أيام شعبان جابرة للقلوب ساترة للعيوب ماحية للذنوب مفرجة للكروب.

اللهم اجعل صيامنا فيه صيام الصائمين وقيامنا فيه قيام القائمين ودعاءنا فيه دعاء الصالحين، وهب لنا فيه اليسر والعافية إنك على كل شي قدير. اللهم قربنا في هذا الشهر الكريم لمرضاتك وجنبنا فيه من سخطك ونقماتك، ووفقنا فيه لقراءة آياتك، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم أهل علينا رمضان بالعفو والغفران والعتق من النيران. اللهم بلغنا رمضان وأنت راضٍ عنا. اللهم بلّغنا ما نود واجعل لنا دعوة لا تُرد وأفتح لنا باباً إلى الجنة لا يُسد يا أرحم الراحمين يا رب العالمين، أنت ولينا ولي المستضعفين.. اغفر لنا خطايانا وتجاوز عن سيئاتنا، إنك على ما تشاء قدير وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم أجمعين".