28-03-2022 09:38 AM
سرايا - كتب لي سين، البروفيسور في جامعة أولبورغ الدنماركية، في مقاله في صحيفة "South China Morning Post": "من جهة لا تنفي الصين أن الأعمال العسكرية (في أوكرانيا) لها علاقة بمسائل السيادة الوطنية ووحدة الأراضي. لكن، من جهة أخرى، تعتبر بكين توسع الناتو سببا للحرب وتؤيد قلق روسيا على أمنها القومي".
وقالت الصحيفة إن المجتمع الصيني يفهم سبب النزاع الأوكراني، مضيفة أن الصين تشير إلى أن سببه يعود إلى توسع الناتو وتؤيد قلق روسيا على أمنها القومي.
وأكد أن الغالبية الساحقة من الصينيين يعربون في شبكات التواصل الاجتماعي الصينية عن فهمهم العميق لتصرفات روسيا في أوكرانيا"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ذلك لا يعني الدعم الصيني للأعمال العسكرية، موضحا: "يعكس ذلك نوع التصور العام بأن كلا من روسيا والصين تصبحان هدفين للهجوم والاحتواء من قبل التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة".
وشدد البروفيسور على أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ينسيان في ضوء التطورات الأخيرة في أوكرانيا سياسة "المقاييس المزدوجة" التي تمارسانها في حل العديد من القضايا العالمية. ودقق: "باسم ما يسمى بمسؤوليته عن حماية حقوق الإنسان، قام الغرب بقيادة الولايات المتحدة بإضفاء الشرعية على "التدخل الإنساني المسلح"... وأطاح بحكومات وقيادات منتخبة بشكل شرعي، وأثار حدوث جميع الأنواع من "الثورات الملونة".
وذكر: "والشيء الأكثر تناقضا هو أن تدخل الناتو في كوسوفو عام 1999 والغزو الأمريكي للعراق عام 2003 كانا عملين غير قانونيين تم تنفيذهما بدون تصريح من الأمم المتحدة".
كما عبر عن اعتقاده أن "الاتحاد الأوروبي لا يبدو لاعبا مركزيا في تسوية التوتر بين أوكرانيا وروسيا. كان الاتحاد الأوروبي وسيبقى شريكا صغيرا للولايات المتحدة في الشؤون الدولية. ليس لديه أن يقترح شيئا بسبب افتقاره إلى الاستقلال الاستراتيجي". واستخلص أن تطور الأوضاع في أوكرانيا "قد يدفع الاتحاد الأوروبي أكثر نحو الولايات المتحدة، الأمر الذي يتعارض مع مصالح الصين، التي يعتبرها الغرب "المنافس رقم واحد".