سرايا - عباس النوري ممثل ومخرج وكاتب سوري شهير، بدأ مشواره الفني في سبعينيات القرن الماضي، وتنوعت أعماله ما بين السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون، قدم العديد من الشخصيات المركبة والأدوار الصعبة، لكن الشخصية الأبرز في ذهن المشاهد العربي شخصية “أبو عصام” في مسلسل باب الحارة.



النوري خريج كلية التاريخ من جامعة دمشق، كان حلمه دراسة السينما والإخراج في الخارج لكن ظروف أسرته المادية حالت دون ذلك، وقد أكسبته دراسة التاريخ ثقافة وسعة اطلاع، انعكست على أدواره وكتاباته، فقد كتب القصة والسيناريو والحوار لعددٍ من الأعمال، أبرزها مسلسل أولاد القيمرية.











في هذا التقرير نستعرض أبرز 10 معلومات عن حياة الفنان السوري عباس النوري:



1- وُلد الفنان عباس النوري في 8 ديسمبر 1952، في حي القيمرية الدمشقي، لأسرة متواضعة ماديًا، فقد كان والده يعمل في ورشة “ميكانيكا سيارات”، وكان هو مساعدًا له.



2- اهتم منذ صغره بمطالعة الكتب السينمائية والمسرحية، ‏فالتحق بنادي ثقافة حي القيمرية، ثم أسس مع أعضاء النادي فرقة مسرحية تحت اسم فرقة الأضواء، فأخرج ومثل معها عدة ‏مسرحيات، وتحمل كل أعضاء النادي تكاليف الإخراج والوسائل اللازمة.‏









3- كان يحلم بدراسة السينما والإخراج في إحدى الجامعات الأجنبية، لكن ظروف عائلته حالت دون ذلك، فالتحق النوري بجامعة دمشق، قسم التاريخ، وعلى خشبة المسرح الجامعي ظهرت موهبته.





4- عمل مع المخرج السوري ‏العريق فواز الساجر في عدة مسرحيات هامة، أبرزها: مسرحية “رسول من قرية تميرة للبحث عن قضية الحـ.ـرب والسلم” للكاتب ‏المصري محمود دياب، قدمت المسرحية بالفصحى، وشارك بها الكثير من فناني جيله، أمثال: سلوم حداد، بسام كوسا، نذير ‏سرحان.‏



5- بعد العمل في عددٍ من المسرحيات، انتقل النوري إلى التليفزيون السوري عن طريق الفنان سليم صبري، بعد أن اختاره للمشاركة ‏في خماسية تلفزيونية بعنوان (سمر)، بعدها تلقفه عدد من المخرجين المخضرمين في ذلك الوقت، أمثال: محمد فردوس أتاسي، هيثم ‏حقي، علاء الدين كوكش، غسان جبري.‏





6- قدم الفنان عباس النوري العديد من الأدوار المهمة في أعمال حققت جماهيرية واسعة في سوريا والوطن العربي، مثل: أحلام منتصف ‏الليل والبيادر والوسيط والأجنحة والطبيبة والهجرة إلى الوطن وأبو كامل وغيرها من الأعمال التي مثلت الانطلاقة الحقيقية ‏للدراما السورية.‏



7- لم يكن النوري ممثلًا فقط، بل كان مخرجًا ومؤلفًا، ألف عدد من الأعمال، منها: سهرة تليفزيونية بعنوان “تحليل خاطئ”، ‏مسلسل إذاعي بعنوان “شاميات عباس النوري”، بالإضافة إلى تأليف الجزء الأول والثاني من المسلسل الشهير “أولاد القيمرية”، ومسلسل “زعلي طول أنا وياك” الذي دخل مرحلة الإنتاج حاليًا.









8- النوري أيضًا له تجربة ناجحة في تقديم البرامج، ففي التسعينات قدم برنامج المنوعات “منكم وإليكم والسلام عليكم”، وفي عام 2013 قدم برنامج “لحظة الحقيقة”، ويُجهز حاليًا لبرنامج جديد سيحمل اسم “المدونة”.



9- أما عن الإخراج، فقد أخرج عددًا من الأعمال أيضًا، منها: أفلام (مشروع أم، الخطيبة، ذاكرة صعبة)، سهرات تليفزيونية (حياتنا ‏على طريقة الكمبيوتر، تحليل خاطئ)، ومسلسلات (ما بتخلص حكايتنا، زعلي طول أنا وياك).‏





10- الفنان عباس النوري متزوج من الكاتبة عنود الخالد، وقد أنجب منها 3 أبناء: رنيم النوري أخصائية تغذية، ميار النوري مخرج، ريبال النوري طالب جامعي، ولديه حفيدين من ابنته رنيم المتزوجة من الممثل الشاب خالد عثمان.











عباس النوري وتصريحات مثـ.ـيرة للجدل

للفنان عباس النوري عددًا من التصريحات والآراء المثـ.ـيرة للجدل فيما يخص السياسة وتحديدًا الشأن السوري، والتاريخ مجال دراسته، نستعرض فيما يلي بعضًا منها:



عباس النوري وحفيده



في التاريخ: صلاح الدين الأيوبي كذبة!‏

في لقاءٍ إذاعي مع برنامج “المختار” عام 2018، أثار الفنان عباس النوري جدلًا واسعًا عندما انتقد شخصية صلاح الدين الأيوبي حين ‏وصفه بـ “الكذبة الكبيرة”، وأنه هو من أعاد اليهود إلى فلسطين ولم يحررها من الصليبيين.‏



كان هذا التصريح الجريء سببًا في تصدر النوري لقوائم التريند على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرض للكثير من ‏الانتقادات دفعته للرد عبر منشورٍ على حسابه الرسمي على موقع فيسبوك.‏







وكتب النوري: “جاء كلامي في معرض الضرورة اللازمة والوطنية لإعادة بناء الكثير من المفاهيم التي تربينا ونشأ وعينا ‏وشخصياتنا الوطنية عليها، ومنها مفاهيم جاءت من التاريخ الإسلامي والعربي عمومًا ولا يجوز اقتطاع جزء على حساب ‏الكل على طريقة (ولا تقربوا الصلاة…) دون تتمة”.



وأشار في منشوره إلى مجموعة من المراجع التي اعتمد عليها في إطلاق ‏أحكامه على شخصية صلاح الدين، وأنه أيضًا فوجئ بما قرأه في تلك المراجع.‏







ومما جاء في مقالته: “أشكر مطلقي الغـ.ـضب وأقدم لهم اعتذاري لما أصابهم به كلامي من أثر لم أتقصده بالتأكيد”.‏