29-03-2022 09:56 AM
سرايا - قال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري ، إن العلاقات بين الدوحة والقاهرة تشهد تقدمًا كبيرًا ، فيما أكد نظيره المصري سامح شكري، دعم بلاده لتوطيد العلاقات بين البلدين .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب لقاء جمعهما في القاهرة، على هامش زيارة يجريها بن عبد الرحمن إلى مصر، بعد ساعات قليلة على اختتام قمة سداسية عقدت في منطقة النقب بدولة الاحتلال، جمعت وزير الخارجية المصري مع نظرائه بـ"إسرائيل" والولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب.
وقال الوزير القطري: إن "العلاقات مع مصر تطورت كثيراً، ونحن ندعم دور القاهرة المحوري في استقرار الإقليم".
وأشار إلى أنه بحث مع شكري العلاقات الثنائية المصرية القطرية، والانتقال بها إلى مساحات أوسع ومجالات متعددة.
وفي موضوع آخر أكد دعم الدوحة للمسار السياسي في ليبيا، وكافة مخرجات اتفاقات جنيف وبرلين وباريس للوصول إلى انتخابات حرة.
وأضاف: "لا نريد أن يؤدي أي انقسام لعمل عسكري في ليبيا، ونتمنى التوافق بين الأشقاء الليبيين".
من جانبه قال وزير الخارجية المصري: إن "القاهرة تعزز كل الآليات الثنائية مع الدوحة".
وأضاف شكري: "سنواصل دعم وتعزيز دور قطر في القضايا الإقليمية والدولية المختلفة".
وذكر أن هناك شعوراً مشتركاً بثبات العلاقة بين الشعبين المصري والقطري وهي علاقة تتوطد أكثر.
وفي الشأن الليبي شدد على أن مصر تتواصل مع كافة الأطراف الليبية وتريد حل المشاكل بينها عبر الحوار وليس الصراع العسكري.
وحول اجتماع النقب قال شكري: "الاجتماع جاء بحضور أمريكي، وجرت مناقشة ملفات دولية، بما في ذلك الملف النووي الإيراني".
وتابع: "مشاركتنا في اجتماع النقب لم تكن لإنشاء أي تحالف في المنطقة، وإنما كانت بهدف تعزيز السلام وطرح وجهة نظرنا للدفع باتجاه الحقيقة".
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، وصل وزير الخارجية القطري إلى القاهرة، واستقبله فور وصوله نظيره المصري.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها لوزير الخارجية القطري إلى مصر منذ قمة العلا بالسعودية التي انعقدت في يناير 2021، والتي شهدت المصالحة الخليجية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية.
وتأتي الزيارة بعد ساعات قليلة على اختتام وزراء خارجية الولايات المتحدة، ودولة الاحتلال، ومصر، والإمارات، والبحرين، والمغرب، لقاءات لهم استمرت يومين في منطقة النقب، بإعلانهم استمرار تعزيز العلاقات بينهم، وإقامة "منتدى دائم بين الدول المشاركة".