30-03-2022 12:12 PM
بقلم : محمد فرح الصبيحي
تأتي الزيارة الملكية لفلسطين العروبة والتاريخ لتتجلى فيها كل معاني الأُخوة في العلاقات الأردنية الفلسطينية التي أسسها الأجداد على أساس البعد التاريخي لهذه العلاقة الراسخة.
فمنذ الأزل يعتبر الأردن بكل مكوناته هو البعد التاريخي، والسياسي، والإجتماعي للأشقاء في فلسطين. لأن ما يجمع هذه العلاقات الأخوية هي صلة الرحم والدم والنسب، فالمصير واحد ومشترك.
إن القضية الفلسطينية هي بالنسبة للأردن تعتبر القضية المركزية الأولى والمحورية التي تسعى فيها المملكة الأردنية الهاشمية حكومتاً وشعباً وعلى رأسهم جلالة الملك بأن تكون موجودة من ضمن أولوياتهم على صعيد سياستهِ الخارجية، وفي كافة المحافل العربية والدولية من خلال سعي الأردن دائماً وبشكل مباشر على تسليط الضوء بأهمية القضية الفلسطينية التي هي أساسية في حفظ امن وإستقرار المنطقة والعالم وهي مفتاح السلام المنشود.
وكذلك يُشدد الأردن على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وتأتي هذه الوصاية من منطلق حرص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لأهمية ما تعنيه هذه الأماكن المقدسة بالنسبة لشعوب العالم ككل.
إن التنسيق المشترك في مختلف القضايا المشتركة أساسي، لما فيه من مصالح تخدم جميع الجهود المبذولة للوصول إلى حل يُفضي بالإعتراف بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف لينال الشعب الفلسطيني الشقيق جميع حقوقهِ على ترابهِ الوطني.
يسعى الأردن كونه الأقرب للأشقاء الفلسطينين لتقديم يد العون والمساعدة سواءً كان من الناحية السياسة، والإقتصادية والصحية، وهذا يعتبر واجب وطني وسياسي.
إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولقائهما فخامة الرئيس محمود عباس جاءت للتأكيد على مدى أهمية القضية الفلسطينية وتضمن كذلك أستمرارية التشاور والتنسيق في مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك، وبأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى دولياً.
جهود جلالة الملك في سعيهِ الدوؤب من أجل القضية الفلسطينية ثابت بوجه كل الصعوبات التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني وسيبقى الأردن على الدوام مع الأشقاء الفلسطينيين ويقف إلى جانبهم في كافة الظروف.
حمى الله الأردن وفلسطين في القلب
محمد فرح الصبيحي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-03-2022 12:12 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |