بقلم : الدكتور أحمد الشناق - أمين عام الحزب الوطني الدستوري

بعد زيارة ولي العهد الأمير الحسين وادي النمل شمال الأردن، شاهدنا مواكب الأردنيين تشد رحالها للتنزه في مناطق الأردن وليتمتعوا بجمال طبيعة هذا الوطن بجباله وهضباته وسهوله ووهاده المزدانة بسحر طبيعة خلاّبة كأجمل الأوطان، وكم نحتاج لسياحة داخلية في أرجاء هذا الوطن الطيب بجمال طبيعته ومتحف تعاقب لحضارات سامقة بين جنباته، وأرض مباركة بخطى الأنبياء والصالحين والشهداء، وتكرّمت أرضه، بأن بارك اللّٰه فيها.
شكراً سمو الأمير ولي العهد، ووصلت رسالتك بإستجابة شعبية لسياحة داخلية ولتعمق الإرتباط بالأرض وجمال طبيعة الوطن.
الملك والإنتماء لتاريخ الوطن وجغرافيته
فهل يستكمل الأردنيون رحلتهم، برسالة جلالة القائد وزيارته الهادفة إلى أم قيس، وربط جلالته بين الماضي والحاضر والمستقبل.
الملك عبداللّٰه الثاني في غرفة توقيع وثيقة أم قيس،والمسير في " درب الأردن "
لقد زار جلالة الملك الغرفة التي تم التوقيع فيها على وثيقة
أم قيس، وهي الوثيقة التي أسست لولادة ونشأة الكيان الوطني السياسي الأردني الحديث، تلك الوثيقة التي وقع عليها شيوخ وزعماء شمال الأردن عام ١٩٢٠ والتي تعد محطة مهمة في تشكيل الدولة الاردنية وتأسيسها ومرجعاً أساسياً في تاريخ الأردن. وهي أول وثيقة من الوثائق الاردنية بعد إنتهاء الحكم الفيصلي في سوريا، والتي تؤكد على إستمرار نهضة العرب وتصميم على القيادة والسيادة.
لقد أكدت هذه الوثيقة على إنشاء دولة عربية بحدود تشمل لوائي الكرك والسلط وقضاء عجلون وجرش وتاكيدها على المطالبة بلواء حوران وقضاء القنيطرة وأن يتبعها قضائي مرجعيون وصور، مع خصوصية العلاقة مع فلسطين، وهي رؤيا بعيدة لأهل شرق الأردن ووعيهم السياسي وحسهم الوطني وغيرتهم على الأرض العربية.
وهي وثيقة بداية التفاف العرب حول القيادة الهاشمية والتي سعت بكل جهودها من أجل وحدة الأمة ونهضتها وتحررها.
جلالة الملك عبداللّٰه الثاني، سار في جزء من إحدى مسارات { درب الأردن } الذي يمتد لمسافة ٦٥٠ كيلو متر، من شمال الأردن إلى جنوبه، وينطلق من منطقة أم قيس انتهاء بالعقبة
ويؤكد الملك إلى أهمية الترويج ل{ درب الأردن } وتطويره واستدامته، ضمن خطة واضحة.
فهل يستكمل الأردنيون رحلتهم السياحية بربوع الوطن، إلى رحلة مع تاريخهم ودرب الأردن بإمتداده الجغرافي، ورسالة قيادته الهاشمية نحو مستقبل بمكانة للأردن تحت الشمس.

• إقرأ أيضاً : رؤية روسيا في أوكرانيا (التقسيم) ..
• إقرأ أيضاً : حرب اوكرانيا ، جعلت الشعب الاردني يغلي جراء الاسعار
• إقرأ أيضاً : عن إفطارنا وصيامهم ..