02-04-2022 08:16 PM
سرايا - صحيحٌ أن للرياضة دوراً هامّاً في الحفاظ على وزن "صحّي" ومقاومة الجسم الأمراض، لكن يتوقّف بعض الصائمين عن متابعة البرنامج الرياضي خلال الشهر الكريم، خوفاً من أي تأثير سلبي على الجسم، فهل هذا التدبير محمود العواقب؟
من الناحية العلميّة، يفيد أداء التمرينات الرياضيّة، والفراغ منها، قبل نحو نصف ساعة من موعد آذان المغرب
يعود النشاط الرياضي بفائدة كبرى على الصائم(ة)، الذي يسعى إلى الحفاظ على وزنه أو حتى خسارة الوزن، شريطة الالتزام بالتوصيات الغذائيّة الصحّية، حسب الاختصاصيّة حنين التي تعدّد فوائد الرياضة في النقاط الآتية:
• تعزيز عمليّة التمثيل الغذائي، وما ينتج عنها من نشاط جسدي وحيويّة.
• تجنّب زيادة الوزن وخسارة الدهون المتراكمة.
• الحفاظ على الكتلة العضليّة، الأمر الذي يُساهم في زيادة معدّل الأيض في الجسم.
• الحفاظ على مستوى السكّر في الدم.
• تحسين معدّلات "الكوليسترول" والدهون الثلاثيّة في الدم.
• الحفاظ على صحّة الأمعاء وتجنّب الامساك.
• تقوية جهاز المناعة والوقاية من الأمراض.
• مُساعدة الجسم في التخلّص من السموم الناتجة عن تكسّر الدهون.
• تقوية عضلة القلب والرئتين، فزيادة قدرة الجسم على تحمّل الصيام خلال النهار تالياً.
• تعديل هرمونات الجسم، بما في ذلك هرمونات الجوع والشبع.
موعد أداء التمرينات في رمضان
سؤال الاختصاصيّة حنين عن الموعد المفضّل لأداء التمرينات الرياضيّة في رمضان، تجيب عنه قائلةً إن "الأمر رهن بتفضيلات المرء وكيفيّة تفاعل جسمه مع الصيام والرياضة كلّ على حدة". وتضيف أنّه "من الناحية العلميّة، يفيد أداء التمرينات، فالفراغ منها، قبل نحو
ساعة من موعد آذان المغرب"، لافتةً إلى أن "هذه الطريقة تعمل على إنقاص الوزن بصورة سريعة، مع الحفاظ على الكتلة العضليّة". وتعلّل السبب، قائلةً إنه "خلال الوقت المذكور، يفقد جسم الصائم الكمّ الأكبر من الدهون جرّاء تدنّي مستويات السكر في الدم، وهو سرعان ما يستعيد الطاقة والرطوبة اللازمة لتعافيه بعد كسر الصيام". وهي تدعو إلى التركيز على تمرينات رفع الأثقال والمقاومة، أما تمرين "الكارديو" يفضل ألا يتجاوز العشرين دقيقة.
من جهةٍ ثانيةٍ، لا تغفل الاختصاصيّة عن فئة الأفراد الذين يفضّلون ممارسة النشاط الرياضي، قبل وجبة السحور وتنصح بتناول حصّة من الفاكهة، مع كوب من الماء قبل ربع ساعة من استهلال النشاط البدني، مع أهمّية الحرص على استهلاك كمّيات معتدلة ووافرة من النشويات المعقّدة والبروتين والخضروات والدهون الجيّدة في وجبة السحور، كما شرب المياه لتعويض ما فقده الجسم، وترطيبه.
كما يمكن ممارسة الرياضة بعد انقضاء ساعتين إلى ثلاث ساعات على وقت الفراغ من الفطور، ثم تناول الـ"شايك"، ما يضمن الحصول على المتطلبات الغذائيّة اليومية، علماً أن الصنف المذكور سريع الهضم والامتصاص، ممّا يجعله خياراً مناسباً قبل النوم. يتألّف "الـ"شايك"، من: كوب واحد من اللبن الرائب (أو الحليب) وكوب من حبّات التوت وثمرة واحدة صغيرة الحجم من الموز، بالإضافة إلى نصف الملعقة الصغيرة من العسل وحصتين من الدهون الجيّدة المتمثّلة في الأفوكادو (نصف ثمرة وسط) أو12 حبة من اللوز النيئ أو ملعقة كبيرة من زبدة الفستق.
وجبة فطور صحّية
عن وجبة الفطور التالية للتمرينات الرياضيّة، لا بدّ أن يبتدئها الصائم بثمرات التمر، مع شرب كوبين من الماء، الأمر الذي يرطّب الجسم ويمدّه بـ"الغلوكوز" و"البوتاسيوم" و"المغنيسيوم". ثم، يفيد احتساء كوب من الشوربة قليلة الملح والدهون، فالطبق الرئيس الذي يستحسن أن يتألّف من النشويات المعقّدة واللحوم اللينة، فتناول كوب من السلطة.
نظام غذائي متوازن
من المعلوم أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يُخسر الوزن الزائد، كما يقي من الأمراض ويُحافظ على الكتلة العضليّة و"يطرد" الجوع. تشتمل مكوّنات الغذاء الصحّي والمتوازن، على:
1 الكربوهيدرات: تنصح الاختصاصيّة بتناول المعقّدة منها (الحبوب الكاملة والبقوليّات والعدس والأرز الأسمر...) عوضاً عن البسيطة، لأن الأولى تتطلّب وقتًا أطول في تكسيرها، ما يساعد في إبطاء ارتفاع السكّر في الدم والإبقاء ثابتًا عليه خلال وقت أطول، فالإحساس بالشبع لوقت أطول.
2 البروتين: تصف الاختصاصيّة هذه الفئة من الطعام بـ"المفتاح لإبقاء الجسم ممتلئاً لمدّة زمنيّة طويلة". تشتمل الأطعمة الغنيّة بالبروتين، على: اللحوم (دجاج ولح أحمر وسمك) والبيض والحبوب والبقوليات والحليب ومشتقاته...
3 الدهون: يجب تناول الدهون الصحّية غير المشبّعة والأحماض الدهنية المتوافرة، في: المكسّرات النيئة (لوز وجوز وكاجو...) وزيت الزيتون والأفوكادو... بالمقابل، يجب الصيام عن الدهون المهدرجة والمشبّعة، كالسمن والدهن والزبدة والمقالي...
4 الفيتامينات والمعادن والماء: تنصح الاختصاصيّة بتناول خمس حصص من الخضروات والفواكه، بصورة يوميّة، لاحتواء الصنوف المذكورة على الألياف والمعادن والفيتامينات والماء.
نصائح غذائيّة عامّة
تدعو الاختصاصيّة حنين خليل إلى اتّباع طرق الطهي الصحيّة والتنويع في محتويات الفطور والسحور، مع التركيز على الخضروات والفواكه، لاحتواء الصنوف المذكورة على الألياف والفيتامينات والمعادن والمياه. إلى ذلك، تقول الاختصاصيّة إن "ترطيب الجسم يمتلك أهمّية توازي تناول الأكل الصحّي"، داعية إلى شرب الماء وشاي الأعشاب، لا سيّما الزنجبيل مع الكركم والقرفة، وذلك لتقوية جهاز المناعة. كما تعلّق أهمّية على تناول مكمّلات الفيتامين "سي" C.
من جهةٍ ثانيةٍ، تدعو الاختصاصيّة إلى تجنّب الأطعمة المملّحة والمصنّعة والمقليّة، لأنها ستشعر الصائم بالعطش الشديد في اليوم التالي، بالإضافة إلى الحد من استهلاك منتجات الكافيين، لا سيما الأشربة منه، لأنّها مدرّة للبول وتتسبّب بجفاف الجسم، كما التقنين في تناول حلويات رمضان.