حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21938

أول رد .. على المحرقة

أول رد .. على المحرقة

أول رد  .. على المحرقة

07-03-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

أول رد ...على المحرقة العملية الفدائية التي قام بها الشاب الفلسطيني الذي هاجم المدرسة الدينية اليهودية التابعة لحركه شاس الصهيونية العنصرية المتطرفة في القدس كانت أول رد فعل طبيعي متوقع على المحرقة اليهودية الإجرامية في غزة , هذا الشاب بالتأكيد لم يكن في حسبانه إغضاب الرئيس بوش ولا غيرة من الزعماء الغربيين ولا إحراج الرئيس عباس ودفعة إلى استنكار هذه العملية , بل كان هدفه الحقيقي هو الانتقام لما شاهدة من مجازر إبادة جماعية حقيقية حدثت هناك في غزة, شملت الشيوخ والنساء والأطفال حتى الرضع منهم , لقد استفزته مناظر الجثث الممزقة والأشلاء المتطايرة والدم الزكي المسفوح على تراب غزة,هذا الشاب بالتأكيد قد شاهد ذالك الطفل الفلسطيني الذي ردد الشهادتين وراء زميلة بقلب مؤمن ثابت قبيل استشهاده , وطبعا و تحت هول الصدمة , فضل عدم السكوت والصمت وإصابته الحمية وفورة الدم ودفعة إيمانه إلى القيام بمفردة بهذا الفعل الانتقامي الطبيعي , هذا الشاب هو واحد من ملايين الشباب العرب والمسلمين , الذين لو تتاح لهم الفرصة لفعلوا مثل ما فعل وربما أكثر , ولطاب لهم الموت وفضلوا الاستشهاد على حياة الذل والخزي والعار والمهانة. لماذا لا يفهم الصهاينة ومن ورائهم أمريكيا وقوى الاستكبار والاستعمار العالمي , انه لا يمكن قهر الشعوب وكسر إرادتها بواسطة القوة الغاشمة ,فالشعب الفلسطيني ورغم كل وسائل القمع الإلغاء والإبادة والتهجير الذي مورس ضده , ورغم مرور ما يقارب القرن من الزمان على وقوعه تحت الاحتلال المباشر أي منذ الحرب العالمية الأولى , ما زالت معركته مفتوحة وما زال يقاوم ويقاتل وبشتى الوسائل المتاحة ولم يهزم وما زال مؤمن بالنصر والتحرير والاستقلال . وبالنسبة لقتل المدنيين , أليس أهل غزة من الشيوخ والنساء والأطفال والذين لم تجف دماؤهم بعد .... من المدنيين , وتمارس عليهم هذا القتل المبرمج دوله معترف بها في هيئه الأمم , وتبارك لها هذه الإعمال , دوله عظمي عضو في مجلس الأمن , بحجة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها , ... إذن حق الدفاع عن النفس مشروع كفلته الشرائع الدينية والقوانين الدولية ...لكن هل هو مشروع لليهود وحدهم فقط دون غيرهم ؟ ....لا ... طبعا .. حق الدفاع عن النفس قبل أن يكون مشروع ...هو فعل غريزي فطري ....والمعاملة بالمثل هي كذلك , ومن قال انه في إسرائيل يوجد مدنيين هو مخطئ ....إسرائيل ... معروفه على أنها جيش عمل له دولة .... و المدارس الدينية هذه وطلابها الذين يتعلمون فيها تعاليم( يشوع ) التي تدعوا إلى إبادة أهل فلسطين وهم من ينشرون هذه التعاليم بين اليهود و يغذون العنصرية , ... وكل يهودي هاجر من موطنه الأصلي وجاء إلى فلسطين سواء أكان هو أو من تسلسل منه ,وخاصة ( سكان المستعمرات والمستوطنات والمدارس الدينية ) فهم غزاه محتلين ساهموا بالقتل والتشريد , وهم محاربين معتدين وليسوا مدنيين ...أبدا. إسرائيل لن تنعم بالأمن الذي تحلم به إن هي بقيت تعتمد على وهم القوة وحدة في بقائها , فهذه العملية التي حدثت , سوف يحدث غيرها بالتأكيد , وشلال الدم المستمر لن يتوقف .... لان كل فعل له رد فعل معاكس له في الاتجاه ومساو له بالمقدار ....,وعلى الأمريكيين الذين يطرحون أنفسهم كوسطاء ويتكلمون عن حل سلمي ودولتين أن يكونوا نزيهين , وأن لا يكيلوا بمكيالين , فهم يدينون فقط أعمال المقاومة الفلسطينية ولا يدينون الإبادة التي تقوم بها إسرائيل ضد العرب والفلسطينيين , وعندما تخاطب ( رايس ) الرئيس محمود عباس في جولتها (13) المشئومة , وتصفه بأنه الرئيس الفلسطيني الشرعي المنتخب شعبيا بوسائل ديمقراطيه من قبل الشعب الفلسطيني , لماذا لا تعترف بما أنتجته هذه الديمقراطية نفسها والتي شهد العالم بنزاهتها, من مجلس تشريعي ( تعتقل إسرائيل رئيسة المنتخب وأكثر من أربعين من أعضائه ) وحكومة شرعيه , من قبل الشعب نفسه الذي انتخب عباس, لماذا تحترم خيار الشعب هنا ولا تحترمه هناك .... فعلى من تضحك وزيرة الخارجية الامريكيية ؟ ... وعليها أن تعرف أن الشعب الفلسطيني في غزة ورغم الحرب الهمجية التي تشنها إسرائيل ضده والحصار الأبشع في التاريخ الذي تمارسه علية , هو أفضل حالا الآن تحت حكم حماس , لأنة يملك إرادته ويحكم نفسه بنفسه في داخلة , بعكس إخوانة من الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لنهر الأردن, الذي هو ألان تحت حكمين مختلفين , حكم الاحتلال الإسرائيلي المباشر , وحكم السلطة ... وهذا الوضع , هو مشابه لأوضاع الإخوة في العراق ...الذين هم أيضا تحت حكم الاحتلال الأمريكي المباشر , وحكم الدولة العراقية ... فإذا سلم المواطن ... من هذا الحكم لم يسلم من ذاك . فعلى إسرائيل ومن ورائها أمريكيا , أن تعرفان انه ,إذا لم يعطى الفلسطينيين .....حقوقهم المشروعة على أرضهم التي يقبلون بها ...وأهمها حصولهم على القدس عاصمة لهم وعلى حق العودة والاستقلال , فإن هذا الصراع سوف يستمر إلى قرن أخر أو إلى مالا نهاية ...نحن نعرف قدرتنا على الاحتمال ...والتاريخ يشهد على ذلك ....فهل إسرائيل قادرة على أن تحتمل ؟؟؟؟ طلب عبد الجليل الجالودي  








طباعة
  • المشاهدات: 21938
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-03-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم