03-04-2022 09:42 AM
سرايا - نظمت شركة ميتا Meta الشركة الأم لفيسبوك حملة مضادة ضد تيك توك TikTok التي تعتبر من أبرز منافسيها، حيث تعاقدت ميتا مع واحدة من أبرز الشركات الاستشارية المنتمية للحزب الجمهوري الأمريكي، وذلك لإدارة حملة على الصعيد الوطني بهدف بث عدم الثقة في تيك توك، حسب تقرير جديد من صحيفة واشنطن بوست نشرته في وقت سابق من هذا الأسبوع.
كيف استهدفت فيسبوك تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة؟
وبدأت شركة Targeted Victory التي تعاقدت معها شركة ميتا Meta التي تمتلك كل من فيسبوك وانستجرام وواتساب وماسنجر حملتها بمقالات رأي ورسائل، والتي أرسلتها إلى روؤساء التحرير في جميع الصحف المحلية والرئيسية في الولايات المتحدة، وهي المقالات التي تهدف إلى الترويج لحقيقة أنه في الوقت الذي تعاني فيه شركة ميتا Meta من الانتقادات دائما، إلا أن تيك توك TikTok هو التهديد الحقيقي باعتباره تطبيقا أجنبيا، حيث أنه أكثر تطبيق لديه بيانات حول المراهقون في الولايات المتحدة.
احتوت العديد من مقالات الرأي التي نشرتها Targeted Victory على روابط للتغطية الإخبارية السلبية حول TikTok، مع إبراز التصريحات المضادة لتيك توك من قبل شخصيات المجتمع المؤثرة والسياسيين، بما في ذلك الديمقراطيين، ولم توضح أي من هذه المقالات ارتباطها بالحملة المضادة من فيسبوك.
تأتي حملة ميتا ضد TikTok بعد تراجع تاريخي خلال الربع الأخير من 2021
ويأتي خبر اعتماد فيسبوك (ميتا) على شركة ضغط لمواجهة قوة تطبيق مقاطع الفيديو الأكثر شعبية الآن تيك توك بعد أسوأ نتائج مالية أعلنت عنها الشركة، حيث حققت ميتا – الأم لفيسبوك – تراجعا تاريخيا في نتائجها المالية خلال الربع الرابع الأخير من العام الماضي 2021، وهو ما تسبب في تراجع سهم الشركة أكثر من 25 في المئة، وهو نفس الربع الذي شهد خسارة تطبيق Facebook الرئيسي 1 مليون مستخدم نشط يوميا في أمريكا الشمالية، وهي المنطقة التي تحقق الشركة فيها أكبر جزء من الايرادات من خلال الإعلانات، وهو ما أدى إلى انخفاض اجمالي في عدد المستخدمين اليوميين لفيسبوك على مستوى العالم، وفيما أرجعت ميتا التراجع لسياسات آبل الإعلانية الجديدة، إلا أن العديد من الخبراء أشاروا إلى اتجاه المراهقين إلى تطبيقات الفيديو مثل تيك توك.
وكان مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة ميتا قد طلب خلال اجتماع افتراضي على مستوى الشركة بعد الإعلان عن النتائج المخيبة للآمال في الربع الأخير من 2021 التركيز على تنمية أعمال الشركة حول مقاطع الفيديو القصيرة في تطبيق فيسبوك، وذلك فيما يشبه الاعتراف بنجاح تيك توك TikTok وكونها الشبكة الاجتماعية الأكثر قبولا الآن بين المراهقين والشباب.