03-04-2022 11:17 AM
سرايا - تمكن الرائي متعب البرغش من رصد هلال شهر رمضان ليسبق بصره أدوات الرصد والتلسكوب ليعود محط أنظار السعوديين.
فقد عاد البرغش إلى الظهور مجدداً على صفحات وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قال إنه رصد ورأى هلال شهر رمضان، رغم أن أجهزة التلسكوب لم ترصده في السعودية.
وفي حديثه لـ"العربية.نت" قال إنه يقوم بالرصد من عام 1426 للهجرة حيث إنه ورث بعد النظر وهذه القدرة من والده وجده اللذين أورثاه هذه المعرفة. وعن عدد المرات التي قام بها بالرصد، أوضح أنه يصل دائما للنتيجة الصحية، وذلك بعد متابعة الهلال في الشروق والغروب من بداية الشهر إلى نهايته، وأنه بمجرد معرفه محله يكون الوضع في رصده سهلا، موضحا أنه يقوم بالمتابعة يوميا في مرصد تمير للوصول للمعلومة وذلك في الفجر وفي المغيب، وخصوصا في أوقات الذروة.
وعن الإشارات، قال إنه عندما تغيب الشمس يعرف من خلال غيابها وجهة الهلال بقرصين أو ثلاثة.
وأضاف أنه استطاع من خلال متابعة القمر خلال 15 يوما الماضية، ولذلك تم رصد الهلال من خلال العلامات التي يضعها تجاوز فيها قدرة التلسكوب الذي اعتبره من صنع البشر ولا مقارنه بين صنع الإنسان وصنع الله.
وتابع أنه من طفولته وهو يحب بعد النظر ويحب أن يتعلم من والده كافة المعلومات عن الرصد والمعرفة عن النجوم والهلال.
وعن نظره، أشار إلى أن لديه بعد نظر وأن نظره 6/6 وأنه تدرب مع والده على رؤية الأشياء البعيدة منذ الطفولة، حيث إن لعبته المفضلة مع أقرانه كانت اكتشاف الأشياء البعيدة وتحليلها كأن يحلل شكل سيارة وعدد ركابها عن بعد.
وأضاف أنه في كل عام يقوم هو وشقيقيه بمتابعة الرصد في مرصد تمير، ويقوم عبدالله الخضيري على الرصد في مرصد حوطة سدير، حيث إنه يعتبر من الثقة حيث إن المحكمة تتحرى الصادقين وتعرف من هم الثقاة الذين يؤخذ منهم.
وأضاف أن الدولة حريصة على تحري الصدق من الرائي الذي يجب أن يوصف بالصدق والأمانة والذمة، ولابد وأن يتحلى بالصبر والحلم على الرصد، حيث إن الرصد يمكن أن يكون ساعتين يوميا. وتابع أنه لا يعمل عبر التلسكوب وإنما على خبراته التي ورثها من والده، مبينا أنه تعلم في البداية بعلامات على جدار ويقوم بوضع علامات ومواصير وقت الشروق ووقت الغروب، إلى أن أتقن معرفتها بنظره دون أي أدوات.
وأشار إلى أنه أورث هذه المعرفة لابنه عبدالرحمن (18 عاما) وابنته سارة والتي يبلغ عمرها 19عاما، كما أنه يدربهما على بعد النظر وقت السراب إلى أن أتقنوا التدريب وأصبحت هواية لهم.
كما أكد أنه سيورثها لأولاده لأنها سُنة لابد من إحيائها حيث إن أسرته تورّث هذه الموهبة.