04-04-2022 12:54 PM
بقلم : الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي
كلنا يعرف أن الذي ليس له كبير فإن عليه أن يبحث له عن كبير وإلا فإنه سوف يضيع ، وأن أي أسرة لا يَحترم فيها الأخ الأصغر اخاه الأكبر ، فإن هذا يعتبر عدم مروءَة وتجاوزا على الأخلاق العربية والإسلامية .
لقد تعودنا دائما على كلمة العٌود أو عامود البيت أو عقيد القوم و الذي يجب أن يتم مخاطبته بطريقة مؤدبة ومحترمة ، أو أن تكون بتصرفات مبنية على الإحترام والتقدير والنصح ، لا أن تكون من خلال التهجم أو الإستنكار أو التقليل من قيمته داخل الأسرة أو إثارة الفتنة عليه داخل المجتمع أو الأسرة .
لقد تعودنا أيضا أن من يكبرك يوما فإنه يملك معرفة وعلما أكثر منك بسنة، فكيف إذا كان أخاك الأكبر مشهود له بالحكمة من العدو قبل الصديق وبٍبُعد النظر والرؤيا الثاقبة .
في مجتمعاتنا الصغيرة وأسرنا البسيطة اذا سمعنا أو شاهدنا أن هناك تمرد أو إثارة فتنة من الأخ الصغير على إخوته الكبار ، أو على اخوه الأكبر منه و الذي يكون عادة هو من يحمل أعباء أسرة ، فكيف إذا كانت هذه الأسرة بحجم مجتمع أردني ، فإن هذا يعتبر تمرد من اجل إثارة الفتن ويخلوا من الحياء والمرؤة .
الأسرة سواء كانت بسيطة في المجتمع أو كانت أسرة سياسية أو ملكية بحجم أسرة تاريخية تنحدر من أصول مقدسة و شريفه ،أسرة يجب أن تكون متماسكة وملتزمة بالبروتوكولات العشائرية والدينية والأخلاقية والسياسية ، وإن أي خروج عليها من أحد افرادها الصغار ، فإن هذا يعتبر أيضا إثارة للفتنة بالوطن ولا يمكن أن يكون ولا بأي حال من الأحوال يصب بمصلحة الوطن أو الشعب أو الأسرة ذاتها .
كفانا تراهات وتجاوزات لا اخلاقية ، ويجب أن يكون هناك إلزام للمتجاوزين حدودهم إما بقانون الأسرة أو بالقانون العام .
كفانا فتن ومصائب ومؤامرات خارجية وداخلية على الوطن وقيادته ، فِتنَ سوف تؤدي إلى العصف بالوطن وتدميره لأجل مراكز ومسميات وظيفية أو أهواء شخصية ، الوطن أكبر من مصلحة شخصية أو خلافات اجتماعية لأي شخص مهما كان موقعه أو مسماه .
وأخيرا فإنني اقول يجب علينا ان ندعم ونساند الزعيم العربي الوحيد الذي يتكلم عن هموم الوطن ويحاول حلها ، ونؤكد دعمنا له لأنه الوحيد الذي يعتبر صخرة تتكسر عليها كل المخططات الصهيونية الإمبريالية حول تصفية القضية الفلسطينية.
كما وعلينا ان نقف وندعم ايضا سمو ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، الذي يبذل جهدا غير عادي ولا طبيعي من أجل النهوض بقدرات شباب الوطن ويترأس الكثير من المبادرات التي تخطط لمستقبل آمن لشباب الوطن والوطن .
حمى الله الوطن وشعبه وجلالة الملك وولي عهده.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-04-2022 12:54 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |