05-04-2022 03:39 AM
سرايا - شهدت العاصمة السودانية الخرطوم و مدينة "ود مدني" (وسط)، مساء الإثنين، مظاهرات ليلية للمطالبة بالحكم المدني، دعت لها تنسيقيات لجان المقاومة (ناشطون).
وخرج المئات في أحياء "الكلاكلة" و"جبرة" و"الشجرة " جنوبي الخرطوم، و"أم درمان" غربي العاصمة، في مظاهرات للمطالبة بالحكم المدني الكامل، بحسب مراسل الأناضول وشهود عيان.
وبحسب الشهود ردد المحتجون هتافات "السلطة سلطة شعب .. والعسكر للثكنات" و"الشعب أقوى أقوى والردة مستحيلة".
وفي مدينة "ود مدني" بولاية الجزيرة (وسط) خرج المئات في أحياء شرق المدينة في مظاهرات ليلية للمطالبة بالحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين.
وبثت تنسقية لجان مقاومة "ود مدني" ( ناشطون) فيديوهات للمحتجين في شوارع المدينة وهم يرددون شعارات تطالب بإبعاد العسكر عن السلطة.
وتأتي مظاهرات الإثنين، في إطار الحراك الثوري المستمر الذي أعلنت عنه لجان المقاومة للأسبوع الأول من أبريل/نيسان الجاري، والذي يختتم في السادس من الشهر نفسه بمليونية "زلزال أبريل".
من جانبها، قالت لجنة أطباء السودان (غير الحكومية) الإثنين، إن الإصابات بسلاح "الخرطوش" تزايدت في مدينة ود مدني في المظاهرات منذ فبراير/ِشباط الماضي وحتى الآن".
وذكرت اللجنة في بيان لها أن عدد الإصابات بالرصاص الحي بلغت 7 و 127 بطلق ناري متناثر "سلاح خرطوش" منذ 25 أكتوبر/تشرين أول.
وأضافت أن "قوات سلطات الانقلاب استخدمت القوة القاتلة مع سبق الإصرار والترصد في المظاهرات منذ 25 أكتوبر/تشرين أول".
ولم يصدر عن السلطات السودانية أي تعليق بهذا الخصوص.
وفي وقت سابق الإثنين، حذرت السفارة الامريكية رعاياها من مظاهرات وأعمال عصيان مدني في الخرطوم والولايات خلال الأيام المقبلة.
ودعت رعاياها إلى أخذ الحيطة والحذر و تجنب الحشود وأماكن التجمعات.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.