حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4171

مساع فلسطينية لحماية نباتات وأشجار مهددة بالإنقراض في الضفة الغربية

مساع فلسطينية لحماية نباتات وأشجار مهددة بالإنقراض في الضفة الغربية

مساع فلسطينية لحماية نباتات وأشجار مهددة بالإنقراض في الضفة الغربية

05-04-2022 09:55 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يسعى مشروع تنفذه جمعية فلسطينية للحفاظ على عشرات النباتات البرية عبر تزويد مزارعين فلسطينيين في الضفة الغربية بأشتال للنبات وزراعتها في أراضيهم في محاولة لخلق فرصة عمل لتحصيل دخل اقتصادي.

وتهدف جمعية (الحياة البرية في فلسطين) وهي غير حكومية وغير ربحية إلى ترسيخ مفاهيم حماية الطبيعة والبيئة سواء كانت الحيوانية أو الزراعية من خلال تنظيم ورش عمل وتدريبات ميدانية خاصة بهذا الشأن.

ويقول عماد الأطرش رئيس الجمعية لوكالة أنباء "شينخوا، إن الهدف من المشروع إيصال رسالة بضرورة حماية التنوع الحيوي الطبيعي من ناحية وخلق فرص اقتصادية نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة من ناحية أخرى.

وأضاف الأطرش أن الفكرة تقوم على ربط بين مفاهيم حماية الطبيعة وتوفير دخل لبعض العائلات والمزارعين، مشيرا إلى أن الجمعية توفر النباتات وتقدم ورش توعية وتثقيف من أجل إطلاع المزارعين على هذه الفرص سواء محليا أو دوليا.

مواضيع قد تهمك

تفاصيل لقاء وفد فلسطيني مع وزير الخارجية القطري
03 ابريل 2022
ويهدف المشروع لحماية بعض النباتات المهددة بالانقراض والتي لها أهمية كبيرة في التنوع البيئي وهي ذات قيمة صحية وغذائية للفلسطينيين، مثل "العكوب" من أحد النباتات الهامة في الضفة الغربية لكن توفير كميات منها كأشتال يساعد في الحفاظ عليها.

والعكوب نبات شوكي موسمي في فصل الربيع يستخدمه سكان الضفة الغربية كغذاء بعد طهيه وطبخه بعدة طرق حسب كل مدينة، وهو يعد من الأكلات التراثية الفلسطينية.

كما يهدف المشروع إلى توفير أشجار مهددة بالانقراض مثل "الخروب والسماق والزعرور وأشتال المرمرية والعكوب" وغيرها من النباتات مزدوجة الاستخدام ما بين الأكل والشراب والاستفادة الصحية.

ويوضح الأطرش أنه لا توجد سجلات رسمية توثق عدد وأصناف النبات البري المهدد بالانقراض إلا أن هناك ما يقدر بنحو أربعين نوعا منها منتشرة في جبال الضفة الغربية.

ويشير إلى تزويد مزارعين بنبات المرمرية وهي نبتة برية فلسطينية ومعروفة بالموروث الثقافي الفلسطيني وتستخدم بالشاي أو لوحدها بعد غليها لأغراض صحية كتخفيف آلام البطن.

وعمدت الجمعية على تزويد المزارعين بأنواع المزروعات وفقا للبيئة التي يتواجدون بها فهناك مناطق جبلية تصلح لزراعة الخروب والزعرور وهناك مناطق سهلية تصلح لزراعة أنواع أخرى من النباتات.

ودأب المزارع أحمد عقيل (54 عاما) من بلدة "بيت كاحل" قرب الخليل جنوب الضفة الغربية منذ عام على زراعة نباتات برية مهددة بالانقراض بعد الحصول عليها من الجمعية والانخراط في المشروع.

وقال عقيل الذي يعيل 11 فرد لـ"شينخوا"، إن النباتات التي يزرعها داخل قطعة أرض يملكها بمساحة دونم تشمل المرمرية والزعتر والعكوب، مشيرا إلى أن المشروع يعمل على تأمين اكتفاء ذاتي من النبات للعائلة وتأمين دخل إضافي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وأعرب عقيل عن أمله في تطوير مشروعه وزيادة المساحات التي يزرعها لتوفير احتياجاته المادية ومساعدة العائلة من ناحية والحفاظ على هذا النبات من الانقراض ناحية أخرى.

وأشار إلى أن تقليص المساحات الزراعية بفعل البناء والزحف العمراني والقطف المستمر لهذه النباتات أصبحت نادرة ومهددة، لافتا إلى أن الحفاظ عليها أمر هام لأنها تعني الكثير للفلسطينيين.

وبموازة ذلك تعمل وزارة الزراعة في السلطة الفلسطينية على تطوير الأنظمة والقوانين ضمن أجندتها للحفاظ على التنوع الحيوي في الضفة الغربية عبر عدة خطوات كما أفاد مدير عام الغابات والمراعي في الوزارة حسام طليب.

وقال طليب لـ"شينخوا"، إن الوزارة تعمل على توفير نحو 150 ألف شتلة برية سنويا من خلال المشاتل التي يتم التعامل معها ويتم توزيعها مجانا على المستفيدين، بالإضافة إلى تسير فرق مراقبة على الأحراش والمناطق النائية بالتنسيق مع البلديات لتثبيت الحفاظ على النباتات البرية.

وأوضح أن أسباب انخفاض أعداد النباتات البرية سواء أشجار أو شجيرات ونباتات "الحرائق والاستخدام البشري الزائد سواء للأكل أو للعلاج والصناعة مثل الزعرور والعكوب وغيرها من النباتات".

وتابع أن هناك أيضا استخدام "جائر للاحتطاب لكثير من النباتات الأمر الذي شكل ضغطا كبيرا على وفرة النبات، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على زراعة الأشجار والشجيرات في ملاذات أمنة كالمحميات الطبيعية والأحراش".

وأشار طليب إلى أن إقامة نحو 50 مستوطنة إسرائيلية على أراضي المحميات الطبيعية كان له الأثر الكبير في انخفاض هذه المساحات حيث خسرت المحميات الطبيعية نحو 80 ألف دونم بفعل المستوطنات علما أن ذلك مازال مستمرا حتى الآن.

وتخصص الجمعية العامة للأمم المتحدة الخامس من يونيو سنويا يوما عالميا للبيئة لتشجيع الوعي العالمي والعمل من أجل البيئة ولم ينفك هذا اليوم في التنامي مع مرور الأعوام ليصبح منبراً عالمياً للتوعية العامة تحتفل به الأطراف المعنية في أكثر من 190 دولة على نطاق واسع.

وقدر عدد الأنواع الحية النباتية والحيوانية التي تعيش في فلسطين التاريخية حوالي 51 ألف نوع، حيث تشكل هذه الأنواع ما يقرب من 3 في المائة من التنوع البيولوجي العالمي بحسب تقرير صدر عن جهاز الإحصاء الفلسطيني عام 2020.

وحسب التقرير فإن النباتات والأزهار البرية بلغت حوالي 2750 نوعا ضمن 138 عائلة ويبلغ عدد الأنواع النباتية المتوطنة منها حوالي 261 نوعا منها 53 نوع خاص بفلسطين، كما يوجد حوالي 2076 نوعا نباتيا منها 90 نوعا مهددا بالانقراض و636 نوعا سجلت كحالة نادرة جدا.

أما بخصوص الأصناف النادرة من النباتات في الضفة الغربية فقد بلغ عددها 391 صنفاً أي ما نسبته 20 في المائة من إجمالي الأصناف النباتية، و68 صنفاً نادراً جداً أي ما نسبته 3.5 في المائة من إجمالي الأصناف النباتية في فلسطين.

وفي قطاع غزة بلغ عدد الأصناف النباتية النادرة 155 صنفاً أي ما نسبته 12 في المائة من إجمالي الأصناف النباتية، و22 صنفاً نادراً جدا أي ما نسبته 1.8 في المائة من إجمالي الأصناف النباتية.











طباعة
  • المشاهدات: 4171

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم