05-04-2022 10:12 AM
بقلم : علي الدلايكة
ما ان نخرج من منعطف حتى نواجه آخر وبحدة اكبر فما ان خرجنا من قضية الفتنة والتي اتطلع عليها الجميع وما ترتب عليها من نتائج وما كشفت من احداث غير متوقعه وكم اخذنا من الوقت لاستيعابها وتفاصيلها وكم اخذنا من الوقت لتجاوزها وطيها لتصبح من الماضي مع القناعة بانها لن تتكرر حيث اننا امام عائلة مالكة وامام اسرة حاكمة انفردت دون امثالها بالحكمة والرحمة والاتزان والتواضع ... حملت هم الامة والمنطقة وشعوبها وانبرت منفرده بالدفاع عن حقوق المنطقة وشعوبها والدعوة الى العيش الكريم والتعايش السليم وعدالة التوزيع في المكتسبات والمقدرات والتي تؤدي الى العدالة الاجتماعية والمعيشية بين شعوب المنطقة ....
قدرنا في هذة الظروف وبتعدد المتغيرات السياسية والتحالفات في المنطقة والاقليم وتضارب المصالح مع ثبات الموقف الاردني وعدم مساومته على القيم والمباديء التي اختطها وسار عليها كنهج قويم ثابت ومتوارث عن الاباء والاجداد من آل هاشم الغر الميامين والذين ضحوا وسطروا التاريخ بالمجد والعز والكرامة بمواقفهم الثابتة وعزيمتهم التي لا تلين ان نواجه التحديات وتحاك لنا المؤامرات وتتضاعف الجهود للنيل من استقرارنا ومن سيادة قرارنا من خلال ضرب وحدتنا وتماسك جبهتنا الداخلية ما استطاعوا الى ذلك سبيلا واهمين غير متعضين مما سبق من احداث جاهلين ومتجاهلين لتاريخ طويل من النضال من اجل بناء وطن قوي متين وشعب نذر نفسه رخيصة لتراب الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة ....
لا يروق للكثيرين النهج السياسي الاردني من القضايا المفصلية في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والموقف الملكي المعلن والصلب الغير قابل للبحث والنقاش منها والذي هو مصلحة اردنية وفلسطينية وعربية اسلامية ومسيحية مشتركة وهو واجب ديني واخلاقي وقومي لا يمكن الحياد او التنازل عنه ... ولو انهم وعوا وادركوا ما يقوله جلالة الملك وما ينادي به لتيقنوا ان ذلك ايضا من مصلحة الجميع في المنطقة الا انهم ظنوا انهم مانعتهم حصونهم واموالهم وتحالفاتهم وغرورهم ...
ان جلالة الملك يبذل جهودا جبارة من اجل الوطن والمنطقة وهو يحمل عبء وامانة المسؤولية بكل اقتدار ويقف ومن خلفه ولي عهده الامين وشعب مرابط ذو همة عالية لا تلين يعي ما يدور ويدرك ما يحاك من تحديات وفتن ما ظهر منها وما بطن.... لذلك قناعتنا اننا ما دمنا على ثبات موقفنا وتماسكنا سنبقى نواجه ما نواجه من معطفات ونحن على ايمان مطلق بالله والاتكال عليه ومن ثم بحكمة جلالته وحنكته اننا سنتجاوزها مهما كانت حدتها ودقتها ....
علينا الحذر الحذر من كل ما يقال وكل ما يروج وكل ما يثار هنا وهناك فالمقصد عظيم والمقصود اعظم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-04-2022 10:12 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |