سرايا - أكدت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة أنها ومن خلال خبرائها تعمل على حماية الأنواع البرية من التهديدات العامة على النظام الحيوي، للحفاظ على هذه الأنواع ومنها القطط البرية التي تعمل الجمعية على الحد من تدهور مجتمعاتها من خلال القيام بمجموعة من الإجراءات والتدخلات.

وقال الدكتور نشأت حميدان مدير مركز مراقبة التنوع الحيوي، إن الجمعية تعمل على إعادة تأهيل الموائل وتقليل الفواصل بينها وذلك من خلال ربط الموائل الغابوية ببعضها، وإعادة بناء الغطاء النباتي في المناطق الجافة من خلال التدخلات المباشرة وتطوير خطط الرعي، مع استمرار برامج المراقبة، لضمان حماية هذه الأنواع ومنها القطط البرية.

وبين أن الجمعية تعمل على مجموعة من التدخلات والدراسات منها دراسة صحة الغابات في كل من محمية اليرموك وعجلون ودبين وضانا والعمل على التوصيات هذه الدراسات والاستمرار في مراقبة الأنواع المؤشرة، وتعزيز الكثافة الشجرية في غابات اليرموك وذلك ضمن برنامج زراعة بذور البلوط متساقط الأوراق في المحمية إذ عملت الجمعية على زراعة أكثر من 100000 بذرة في مناطق إعادة التأهيل داخل المحمية وفي محيطها والعمل على وضع برنامج مراقبة لضمان نجاح نمو الباذرات، وتحديد أربع مناطق هامة للنباتات ضمن إقليم البحر الأبيض المتوسط بمساحة تصل إلى 1800 كلم مربع تضم 18 نوعا نباتيا مهدد والإشراف المستمر عليها، بالإضافة إلى زراعة أشجار الصنوبر في محمية دبين كجزء من تأهيل غابات الصنوبر الحلبي وتقليل الانفصال بين امتداد الغابة ونظامها الحيوي، وتطوير خطة إدارة محمية برقع بالنظر إلى استهداف القط الرملي بالحماية والدراسات ليصار لاحقا إلى قياس التغيرات على المجتمع الموجود في المنطقة ويستخدم كمؤشر لسلامة النظام الحيوي.

بدوره، قال المهندس عمر عابد باحث دراسات حيوانية، إن الجمعية تعمل على إجراء مجموعة من برامج إعادة التأهيل للنظم البيئية في المحميات الطبيعة كجزء محوري لدورها في الحفاظ على التنوع الحيوي بمكوناته المختلفة، ولضمان نجاح هذا الهدف تقوم الجمعية بعمل مجموعة من الدراسات وبرامج المراقبة التي تسفر عن نتائج تترجم كتدخلات نوعيه تساهم في توجيه إدارة المحمية للحفاظ على التنوع الحيوي واستدامته في ظل التحديات المختلفة ومنها تأثيرات التغير المناخي ومدى استجابة المحميات الطبيعية لهذا التغيير.

وأضاف أنه يتم استخدم الأنواع الحساسة كمؤشرات دالة على سلامة الأنظمة الحيوية وذلك بسبب استجابتها للتغيير، ومنها القطط البرية، ففي محمية ضانا على سبيل المثال أظهرت صور الكاميرات المستخدمة في مراقبة التنوع الحيوي بين عامي 2012 ولغاية 2022 أن الوشق والقط البري يعيشان ضمن مجتمعات صحية في موائلها الطبيعية.

كما التقطت كاميرات المراقبة صورا للوشق في محمية الموجب الطبيعية وأظهرت نشاطه المميز في موسم تكاثر البدن وتوزيعه في تلك المناطق.

وبين أن القطط البرية هي من الأنواع الخجولة والحساسة للتغيرات البيئية، كما أن المعلومات الحديثة حول انتشارها وطبيعة حياتها وخاصة في منطقتنا ما زالت شحيحة، مما يضعف أحيانا التحقق من النماذج الدالة على تغير المجتمعات أو انقراضها بناء على التهديدات المتكاثرة.

وقال إن الجمعية وثقت تواجد مجتمع من القط الرملي في الصحراء الشرقية سواء في المنطقة الشرقية الشمالية أو الشرقية الجنوبية، وأثبتت وجود مجتمع صحي من القط الرملي في محمية برقع، إلا أنه معرض للتهديدات العامة التي تهدد النظام الحيوي من تعديات إنسانية، وتبعثر للموائل وتدميرها، بالإضافة إلى دورات الجفاف المتكررة.

ويجري العمل الآن على تحضير برنامج أكثر تخصصية يعنى بمراقبة القط الرملي باستخدام أجهزة التتبع لمعرفة سلوكه اليومي واستجابته للمتغيرات ومدى الانتشار وذلك مساهمة في حمايته من المهددات.

وقد ساهمت الجمعية في أكثر من محفل دولي في برامج حماية القطط، ووضع الاستراتيجيات الخاصة بذلك على مستوى الجزيرة العربية، وكان لها مشاركات أيضا في برامج الإكثار في الأسر ضمن خطة تعاون مشتركة حال من تطبيقها انتشار الوباء في الأعوام الماضية.

• إقرأ أيضاً : النائب النبر لـ"سرايا": سنحاول أن نتوصل لحل وسط لعدم فرض دينارين على مستخدمي الطاقة المتجددة
• إقرأ أيضاً : النائب العجارمة لـ"سرايا": سنتخذ كل الوسائل الدستورية لعدم فرض مبلغ دينارين على مستخدمي الطاقة المتجددة
• إقرأ أيضاً : منطقة دير ابي سعيد بنية تحتية متهالكة وشوارعها مصيدة لارواح سالكيها .. صور