09-04-2022 10:07 AM
بقلم : علي الدلايكة
ما سمي الافطار السياسي وما دار حوله من قيل وقال وما تبعه من استهجان واستغراب لدى البعض ينم عن ضيق في الافق السياسي في الوقت الذي نسير فيه نحو اصلاح سياسي ونهج جديد ومرحلة جديدة من العمل السياسي اجتمعت عليه الرغبة الملكية والشعبية وضمنها جلالة الملك ...
والسؤال ما الغريب في ذلك عندما يكون مع حزب مرخص وقد مثله ثلاثة من الشخصيات الوازنة في اللجنة الملكية للاصلاح السياسي وما الغريب في مرحلة جديدة من العمل الحزبي وما الجديد من رجل خبر السياسة والدبلوماسية وبالامس القريب انجز ولجنة الاصلاح التي ترأسها القوانيين الناظمة للعملية الاصلاحية ايذانا ببدء مرحلة ونهج جديد من العمل الحزبي والبرلماني وما الجديد في الانفتاح على جميع القوى السياسية البعيد عن الاقصاء والتهميش وتحت مظلة العمل السياسي المنضبط وبمظلة الدستور ...
هي خطوة من رجل دولة يعمل بوضوح وشفافية بعيدا عن الضبابية والتلون وجرأة قد لا يجيدها البعض موثوق لم يسجل عليه استغلاله للظروف وركوب الامواج والعمل بثقة عالية بالنفس وما خبرنا عنه من خطوات الا وكانت تصب في الصالح العام ومن اجل الوطن ومستقبله ومستقبل ابنائه ...
هي خطوة في الاتجاه الصحيح قد ينتج عنها الكثير من التغيير الايجابي في المواقف اذا ما بنيت على ثقة متبادلة ومكاشفة ومصارحة تجعل من الجميع ينشد الصالح العام ويعمل من اجله ...
هي خطوة في الاتجاه الصحيح تنفي اي ادعاء لاحتكار الصواب من قبل طرف دون البقية من اطياف الشعب الاردني وتعزز التشاركية في العمل وعدم التفرد الذي يقتل الابداع ...
هي خطوة في الاتجاه الصحيح في ان تكون لغة الحوار والمواجهة والمكاشفة هي ديدن المرحلة لا التراشق عن بعد والتخندق او من وراء حجاب ولا الحديث المبطن بالتلميح وليس بالتصريح ...
كم نحن بحاجة الى نخب لا تخشى ولا ترتجف تاخذ على عاتقها المبادرة وكسر الحواجز والجمود المفضي الى تشنج وارباك في العمل وندرة في الانجاز ...
لماذا كل هذا الشطط ونحن نمر في ظروف وتحديات غير مسبوقة تتطلب ان يكون الجميع في صف الوطن والقيادة وان لا نفسح المجال او نكون سبب لاي كان ان يغرد خارج سرب الوطن ومصلحته وان نفوت الفرصة ونوصد الباب بوجه كل متربص داعي الى فتنة او الى احداث ثغرة في نسيجنا الوطني ...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-04-2022 10:07 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |