10-04-2022 09:41 AM
بقلم : ناجح الصوالحة
أمسية رسمت لهؤلاء الإيتام مفتاح أمل بأنهم في قلب ورعاية أب يحن عليهم كما يحن على أبنائه, كانت ليلة مميزة من ليالي شــهر الرحمة رمضان الكريم الذي أوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار..
من تابع الفيديو الذي بثه الديوان الملكي لهذا الافطار الملكي لأيتام في العقبة وتفاصيل هذا اللقاء الملكي والاسلوب الحــضاري والمفعم بلمسات أبوية يجعلنا نعي جيدا أن الملك والملكة وولي العهد اعطوا هؤلاء الأيتام القدر والمكانة الرفيعة التي يستحقونها..
قسمات الوجه الملكي لحضرة صاحب الجلالة وهو يعطي اهتمامه الخالص والاهتمام الرفيع لهؤلاء الايتام يدخل في القلب الفرح، كان الملك يبتسم ويحدثهم ويعبر لهم عن حبه ورعايته لهم, ملك وملكة وولي عهده في مكان جمع كل ما من شأنه ان يعـطي رسالة للجميع بأن لليتم كل الاهتمام والعناية, حكاية الملك مع الأيتام وهذا الألق في الحضور ينبئ بأن هذا القائد كما كان من قـبله الحــسين العظيم لن يقصر في أي أمر يدخل البهجة والسرور والأمان والاطمئنان لقلب اليتيم, حركات الأيتام العفوية في ليلتهم الرمضانية وتعابير وجوههم وعفويتهم دلالة بان اللقاء تعدى الرسمي الى العفوي والأبوي والضحكة من القلب التي سترافقه طوال مــسيرة حياته, ستـكون هذه الليلة دافعا قويا له ان يثبت لهذا الاهتمام الملكي بأن هذا الحب والرعاية سيكون لهما أثر في تقدمه وتميزه في مـــشوار حياته.
اهدى الحسين العظيم بيته وقصره للأيتام ومن بعده كان عبدالله الثاني يسير على نفس النهج في توفير كل متطلبات حياة ســـعيدة آمنه لهؤلاء الأيتام, ونشاهد اهتمام الملك عبدالله وعنايته وسؤاله الدائم عن أحوال الأيتام وأوامره للجهات المعنية أن يكون اليتيم والطفل بشكل عام محط اهتمام وعمل مستمر للوصول إلى بيئة آمنة, لهذا نجد الجهد الملكي في زياراته لهؤلاء الايتام والاستـماع لهم في أماكن تواجدهم.
ليلة ملكية على شرف أيتام هذا الوطن، ألم يكن رسولنا الكريم يتيما ولحقت والدته والده في سن السادسة, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين", بيت هاشمي سيبقى نستمد منه سبل رفعتنا وحضارة وجودنا..
من تعمق في مـشــهد اللقاء الملكي مع هؤلاء الأيتام لا بد أن يرتجف جسده من هول هذا الكم من العفوية والنقاء والبذل والعطاء من لدن جلالة الملك وجلالة الملكة وصاحب السمو الملكي ولي العهد، ليالي مباركة نطلب من الله أن يحفظ هذا الوطن، وأن ينعم عليه بنعمه ويبعد عنا الأشرار..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-04-2022 09:41 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |