12-04-2022 09:47 PM
سرايا - حسن حسني، فنان مصري شهير على مستوى الوطن العربي، تنوع نشاطه الفني ما بين المسرح والتلفزيون والسينما.
حسني، صاحب موهبة تمثيلية فريدة من نوعها، ولدية العديد من المعجبين والمحبين في أماكن مختلفة من أنحاء الوطن العربي.
نشأته
ينحدر الراحل حسن من حي القلعة بالعاصمة المصرية القاهرة، وتاريخ ميلاده 19حزيران/يونيو عام 1936.
ونشأ ضمن عائلة مصرية مسلمة، والده حسني محمود وكان يعمل بالمقاولة، وفقد الفنان حسن والدته في سن السادسة.
درس في مدارس منطقته، وخلال المرحلة الابتدائية خلال تعليمه في مدرسة الرضوانية، أغرم بالتمثيل.
مما دفعه لأن ينشط في الأنشطة المسرحية في المدرسة، ويشار إلى أنه جسد دور “أنطونيو” في إحدى الحفلات المدرسية.
الأمر الذي أهله للحصول على كأس التفوق بالمدرسة الخديوية، كما حصل على العديد من ميداليات التقدير من وزارة التربية والتعليم.
فيما بعد حصل الفنان حسن حسني على شهادة التوجيهية عام 1956، وحينذاك شارك الفنان حسين رياض في إحدى لجان التقييم الخاصة.
والتي تم تشكيلها لتقييم مسابقات التمثيل في المدارس، ولفت انتباهه مستوى أداء المميز لـ الراحل حسني.
انطلاقته في عالم الفن
من أولى النشاطات الفنية لحسن حسني كانت عن طريق المسرح، في بداية الستينيات من القرن الماضي.
حيث انضم حسني إلى فرقة المسرح العسكري التابعة للجيش، بعد حل ذلك المسرح، انتقل إلى مسرح الحكيم والمسرح القومى والحديث.
فيما بعد انضم إلى فرقة جلال الشرقاوي، وعمل فيها ما يقرب من 10 سنوات، وقدم خلال مسيرته الفنية العديد من المسرحيات.
نذكر منها؛ اعقل يا مجنون، ع الرصيف، جوز ولوز، قشطة وعسل، حزمني يا، مقالب حيران، قنبلة الموسم، لعبة الحب، وغيرها.
دخوله عالم التمثيل
أول ظهور درامي لـ الفنان المصري كانت عن طريق مسلسل أبنائي الأعزاء في عام 1979، ثم في بدايات الثمانينات توالت مسلسلاته على الشاشة.
ويتضمن رصيده الدرامي أكثر من مئة مسلسل، وتنوعت مسلسلاته ما بين الكوميدية والاجتماعية والتاريخية والرومانسية وغيرها.
نذكر منها؛ سلطانة المعز، رحيم، الأب الروحي، الصعلوك، خالي وصل، سوبر هنيدي، مزاج الخير.
إضافة إليها؛ لسه متجوزين، فلان الفلاني شو، ابن النظام، الزوجة الرابعة، مدفع رمضان، الضحك والدموع.
عدا عن؛ الدنيا حظوظ، المال والبنون، عروس البحر، عصر الفرسان، وكان لقاء، بوابة الحلواني، وغيرها.
أعماله السينمائية
وكانت بداية الممثل حسن في الفن السينمائي من خلال دور صغير جدا، بفيلم الكرنك الذي قدمه نور الشريف وسعاد حسني.
وأخرجه علي بدرخان في عام 1975، ثم شد الأنظار كممثل موهوب بأداء أدوار الشر في فيلم سواق الأتوبيس الذي أخرجه عاطف الطيب في عام 1982.
فيما بعد ظهر حسني في عدد من أفلام الطيب منها البريء، البدروم، الهروب، ثم توالت مشاركاته في عالم السينما.
ومن أفلامه؛ الرجل الغامض بسلامته، شرف إمرأة، بدون سوارية، الديب جاي جاي، خلي بالك من زيزي.
بجانبها؛ دكتور سيلكون، بدون رقابة، الديكتاتور، ابقى قابلني، زلزال شبرا، الفرح، بوبوس، البيه رومانسي.
عدا عن؛ خريف آدم، محامي خلع، قلب جريء، اللي بالي بالك، كلم ماما، ميدو مشاكل، عسكر في المعسكر، وغيرها.
نشاطه الفني أهله للحصول على العديد من الجوائز مثل مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في عام 1993.
وجائزة المهرجان القومي للسينما المصرية في عام 1983، إضافة إليها جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عام 2018، وغيرها.
حياته الخاصة ووفاته
تزوج حسني ثلاث مرات خلال حياته، في المرة الأولى رزق بابنتين ثم ماتت زوجته، ثم عقد قرانه على سيدة أخرى.
والتي أنجبت له بعد الزواج ولد، ثم كان مصيرها كمصير زوجته السابقة، فيما بعد ارتبط بالسيدة ماجدة حميدة، وأنجبت له ابنة وابن.
وسبق وتحدثت حميدة عن زوجها الراحل بعد وفاته خلال مداخلة مع الإعلامى تامر أمين عبر برنامجه آخر النهار المذاع على قناة النهار.
وقالت، “إنه كان يحب البيت ويساعدنا فى كل الأعمال المنزلية، وكنا نستيقظ على صوت الشنيور الذى يستخدمه في الأعمال المنزلية”.
وأضافت، أن حسن كان ديمقراطيا فى المنزل ومتواصل معنا دائما، مؤكدة أن “حسن لم يتعامل مع أبنائى بأي تمييز وأنا الزوجة الثالثة فى حياته”.
ثم أشارت إلى أنها كانت تشارك فى التكريمات، كما كان زوجها كوميديا ولديه دقة الملاحظة بينهم فى المنزل.
توفي الممثل حسن في الثلاثين من أيار/مايو عام 2020، عن عمر ناهز الـ89 عاما، إثر نوبة قلبية مفاجئة.
وشكل رحيله صدمة كبيرة لمحبية وجمهوره الواسع عدا عن زملائه في الوسط الفني، سواء في مصر أو في بلدان عربية أخرى.