13-04-2022 02:24 AM
سرايا - ذكرت صحيفة الكويتية أن أكثر من 100 مقيم من مصر والخليج والعرب المقيمين في الكويت قدموا بلاغات إلى الأمن عن تعرضهم للنصب والاحتيال على يد مصري يقيم في الكويت منذ 20 عاما.
وأفادت الصحيفة بأن "المحتال أقنعهم بالاستثمار في شركة سياحة وسفر ومن ثم سلموه مدخراتهم وحصيلة شقائهم وكدحهم، وبعد أن جمع أكثر من مليوني دينار غادر البلاد بلا رجعة".
وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني فإن هذا النصاب المصري يبلغ من العمر 46 عاما، ويعمل مسؤولا في إحدى شركات الطيران الكبرى، ويتمتع بعلاقات ومعارف واسعة وقد أقنع معارفه من المصريين والخليجيين والعرب بأنه افتتح شركة سياحة وسفر كبرى وهي تحت إدارته، فاستجاب له عشرات الأشخاص وخلال فترة وجيزة تمكن من جمع مبالغ تتجاوز المليوني دينار كويتي (6.5 مليون دولار) ثم أغلق هاتفه، وغادر إلى موطنه برفقة جميع أفراد أسرته.
وأشار المصدر إلى أن تفاصيل هذه القضية المأساوية، بدأت بتلقي مخفر شرطة خيطان عشرات البلاغات من أشخاص غالبيتهم العظمي من الجنسية المصرية، ولا يعرفون بعضهم بعضا ويتهمون مقيما مصريا يقطن في منطقة خيطان، ويدعى (عمر) بالنصب عليهم وأخذ مدخراتهم، ومن ثم توارى عن الأنظار.
وتابع المصدر أن رجال الأمن وبعد تعدد البلاغات التي وردت إليهم أيقنوا أنهم أمام قضية كبرى بطلها نصاب محترف نجح في الإستيلاء على كل هذه الأموال والهرب بها، حيث تبين بالاستعلام عن المشكو في حقه أنه غادر البلاد بجميع أفراد أسرته، وأن عدد البلاغات بحقه مرجح أن يتزايد خلال الأيام القادمة.
وأوضح المصدر أن المتهم الذي يقيم في البلاد منذ نحو 20 عاما جمع مبالغ مالية من ضحاياه تتجاوز المليوني دينار حيث أقنع ضحاياه بفتح مشروع عبارة عن شركة سياحة وسفر، لافتا إلى أن المتهم مارس نشاطه الاجرامي منذ عام تقريبا.
وخلال التحقيقات في البلاغات المقدمة قال الضحايا لرجال الأمن: "لقد أقنعنا بقدرته على إدارة الأموال وتحقيق أرباح طائلة، وأعطانا عوائد شهرية في بداية الأمر، ثم توارى عن الأنظار وأغلق هواتفه".
وأضاف الضحايا: "بعد سرقة نقودنا فوجئنا باختفاء المتهم وإغلاق هاتفه النقال، فذهبنا الى مقر عمله، حيث أبلغنا زملاؤه بأنه طلب إجازة لمدة أسبوع للذهاب الى مصر لرؤية والدته المريضة".