بقلم : علي الدلايكة
اخذت الازمة بين روسيا واوكرانيا تلقي بظلالها سياسيا واقتصاديا وامنيا على الكثير من دول العالم وان اختلفت حدة تأثيرها من دولة الى اخرى ومن قطاع الى آخر ...

وللحديث عن ذلك لدينا وان تأخرت بعض الآثار والانعكاسات لبعض الوقت وهنا نتحدث عن نوعين من التأثر المباشر كما هو في القمح والشعير والزيوت النباتية وغيرها والغير مباشر كما هو قطاع الطاقة وما حصل من ارتفاعات متتالية في اسعار النفط والغاز ...
لذلك كله وحتى لا يكون اقتصادنا او غذاؤنا او طاقتنا رهينة في ايدي غيرنا ويخضع تأمينه للظروف والتي لا دخل لنا ولا علاقة لنا بها وجب علينا ان نفكر مليا بذلك ونأخذه على محمل من الجد ونشحذ الهمم ونستنفر الطاقات وعلى عجل لوضع الاستراتيجيات الكفيلة بان نحمي انفسنا وننأى بوطننا عن اية مفاجئات او احداث غير محسوبة قد تحدث هنا او هناك سيما ونحن نملك المقدرة والخبرة والارادة والبنية التحتية والاهم من ذلك كله الدعم المطلق من قبل جلالة الملك والذي بدى واضحا في كثير من توجيهاته للحكومات المتعاقبة بما يخص الامن الغذائي وكيفية واهمية تطوير قطاع الزراعة والوصول الى الاكتفاء الذاتي والاتجاه الى الزراعات غير التقليدية والاهتمام بالاستراتيجية منها وكذلك ما يخص قطاع الطاقة والطاقة المتجددة وصديقة البيئة والاستفادة من السطوع الشمسي وبساعات طويلة وعلى امتداد العام وعلى امتداد ارض الوطن والاستفادة كذلك من الميزة النسبية في المناطق والاستثمار بها وخصوصا بما يحقق منتجات يتطلبها المجتمع الاردني واصبحت تشكل ضرورة لهم ويمكن ان تخلق تنافسية في الاسواق الخارجية وزراعتها بكميات كافية لمواجهة الزيادة في الطلب والذي سيوفر على الخزينة الكثير من العملة الصعبة والتي تنفق لاغراض الاستيراد ...
وجب العمل وبالسرعة الممكنة وعدم التراخي في الانطلاق بخطوات موثوقة تحقق نتائج ايجابية وملموسة على ارض الواقع...