15-04-2022 10:56 AM
سرايا - ارتفعت أسعار البيض مؤخرا بسبب تفشي إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة وفرنسا. وتؤثر الأسعار المرتفعة على المستهلكين الذين يعتمدون على البيض كمصدر رخيص للبروتين وبديل للحوم الأكثر تكلفة.
ويتزايد الطلب بحلول عيد الفصح (القيامة) في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تستخدم العائلات البيض في المخبوزات وفي تقليد تلوين البيض.
وقضت إنفلونزا الطيور على أكثر من 19 مليون دجاجة في المزارع التجارية بالولايات المتحدة هذا العام في أسوأ تفش منذ العام 2015، مما قضى على نحو ستة بالمئة من الدواجن بالبلاد وفق حسابات رويترز لبيانات الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات.
في الوقت ذاته، تعاني فرنسا من أسوأ تفش على الإطلاق أدى لإعدام نحو ثمانية بالمئة من الدجاج. وعند إصابة الدواجن بالعدوى يتم إعدام الأسراب بالكامل للسيطرة على المرض الذي ينتشر عادة عن طريق الطيور البرية، بحسب قناة "ديب دبليو".
والفيروس القاتل والحرب هما أحدث تحديات تواجه موردي البيض الذين يعانون أيضا من نقص العمالة وارتفاع تكاليف الطاقة والحبوب المستخدمة في العلف.
وتؤثر الأسعار المرتفعة للبيض على أرباح المخابز وشركات الأغذية، التي تعاني من ارتفاع تكاليف الطحين والبضائع الأخرى.
وقفزت أسعار الغذاء بنحو 13 بالمئة في مارس لتسجل مستوى قياسيا جديدا، حيث أدت الأزمة في أوكرانيا، وهي مصدرة رئيسية للقمح والذرة، إلى ارتفاع أسعار الحبوب بحسب ما قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).
وقال منتجون إنه من المتوقع أن تظل أسعار البيض مرتفعة، حيث سيستغرق الأمر شهورا لاستئناف التشغيل في المزارع المصابة.
وقال ماركوس رست، المدير التنفيذي لمزارع روز أكري، ثاني أكبر منتج للبيض في الولايات المتحدة، إن "صناعة المنتجات في حالة اضطراب عام".
الحرب تعيد توجيه الطلب
اندلاع الحرب، وليس فقط المرض، تسبب أيضا في اضطراب سلاسل الإمداد للمشترين في الشرق الأوسط.
وأنتجت أوكرانيا 1.4 مليار بيضة في 2021 وفق مكتب الإحصاءات الرسمي الأوكراني. وقبل ذلك بعام بلغ الإنتاج 16.2 مليار بيضة وهو ما يفوق 15.7 مليار بيضة أنتجت في فرنسا وهي أكبر منتج للبيض في الاتحاد الأوروبي بحسب رابطة منتجي البيض الفرنسية.
وأصبحت أوكرانيا في الأعوام القليلة الماضية أكبر مورد بيض للاتحاد الأوروبي، وتأتي منها نصف الواردات متفوقة على الولايات المتحدة.
وقال لويك كولومبيل، نائب رئيس رابطة منتجي البيض الفرنسية، إن الدول الشرق أوسطية التي كانت تشتري البيض الأوكراني قبل الحرب تحاول إيجاد بدائل للإمدادات في أوروبا.
وأضاف "هناك مشكلة إنفلونزا الطيور في فرنسا لكن هذا بأنحاء أوروبا أيضا". وأضاف "ليست هناك دولة أوروبية أخرى لديها قدرة كبيرة على التعويض على المدى القريب".