16-04-2022 09:33 AM
بقلم : فيصل تايه
في هذا اليوم السادس عشر من نيسان (إبريل) يحتفل الاردنيون ب “اليوم الوطني للعلَم الأردني” ، هذه المناسبة الوطنية التي أقرها مجلس الوزراء في أواخر شهر آذار من العام الماضي ٢٠٢١ ، والتي جاءت تزامناً مع الاحتفالات بمئوية الدولة الأردنية ، لتعميق قيم العلَم لدى الأجيال ، وليجدد ابناء الوطن التعلق برايتهم الخفاقة ، لتبقى رمز الشموخ ، تتشح بسناء ألوان استمدت دلالاتها وحضورها وتواصلها من أصالة التاريخ .
وبحلول هذه المناسبة ، تتجدد حكايات الوطن ومنجزاته ، حيث تعبر هذه الاحتفالية عن التمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة ، منذ أن اطلق المغفور له بإذن الله الشريف الحسين بن علي شريف مكة العام ١٩١٦ ، العنان لتحرر العرب من الهيمنة والاضطهاد ، إلى دروب الحرية واستعادة تاريخ الأمة المجيد ، رافعاً راية الثورة العربية الكبرى ، التي استمدت من أصالة تاريخنا المشرف تواصلها وحضورها ، فجاءت هذه الذكرى تستدعي إلى الأذهان الجهود الكبيرة التي بذلت منذ تأسيس الدولة الأردنية قبل أكثر من مئة عام ، بفضل من الله وجهود الآباء المؤسسين ، فانسلً العلم الأردني من تلك الراية ألوانه واستقى دلالاته وفقا للشكل والمقاييس التي حددها الدستور .
ان هذه المناسبة الوطنية الغالية جاءت تبعث في قلوبنا ونفوسنا كل معاني العزة والفخر بالالتفاف حول راية الوطن صفّاً واحداً وتشكل سداً صلباً منيعاً ، والتي تجسد في جوهرها صور الشموخ والسؤدد التي تعبر عن مدى تلاحم الشعب الأردني الواحد مع قيادته الحكيمة ، لتبقى راية الوطن خفاقة في سماء الوطن واحة الأمن والأمان والتسامح والازدهار ، ولتقترن صور الأعلام المرفرفة في الأعالي بصور قادة مسيرتنا المظفرة ، فخورين بما تحقق على مدى عقود زاهرة ونحن ندخل مئوية جديدة ملؤها الأمل في غد أكثر ازدهاراً وتقدماً ، وفي دولة أكثر قوة أرسى دعائمها جلالة المغفور له الملك الباني الحسين ابن طلال طيب الله ثراه وتواصل نهجه القيادة الرشيدة المعززة لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين داعين الله عز وجل ان يمن عليه بدوام الصحة والعافية ويعود إلى أرض الوطن سالما معافى .
هذا اليوم يتنافس الجميع على تزيين كل ما يمكن تزيينه بعلم الوطن وألوانه التي تحيا في القلوب ، بدءاً من الأعلام العملاقة التي تتشح بها منازل بأكملها ، وتتزين بها واجهات جميع المؤسسات والوزارات والهيئات والمدارس وانتهاء بالشارات الصغيرة التي تجدها على الصدور ، تتسمع نبض القلوب المحبة لوطن منح أبناءه الرعاية ووفر لهم الأمن والأمان والكرامة والحرية، وغرس في نفوسهم الثقة والتفاؤل واليقين بأن الغد أجمل باذنه تعالى رغم عظم التحديات ، وأن المستقبل يحمل في طياته مزيداً من النجاحات والإنجازات.
بقي أن أقول ، ان ابناء الأردن وهم يلتفون هذا اليوم حول رمز وحدتهم وعزتهم ، ليعلنوا مضيهم قدماً خلف قيادتهم الهاشمية المظفرة ، بتصميم وعزم لا يلين مجددين عهد الوفاء والولاء ، لا يعرفون المستحيل ليواصلوا مسيرة الإنجازات والريادة في جميع المجالات ، وليواصل وطننا الغالي رفعته وليتبوأ مكانته اللائقة به سائلاً الله تعالى أن يحفظ بلادنا وقيادتنا وشعبنا وأن تظل راية دولتنا عالية خفاقة بين الأمم .
والله ولي التوفيق
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-04-2022 09:33 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |