16-04-2022 10:46 AM
بقلم : حسن محمد الزبن
لم يلبث أن صرح " يائير لابيد" قوله "أن حكومته ملتزمة بحرية العبادة للناس من جميع الأديان في القدس، وحسب قوله أن الهدف "هو تمكين الصلاة السلمية للمؤمنين خلال عطلة رمضان"، وكذلك قوله" أن أعمال الشغب هذا الصباح في الحرم القدسي غير مقبولة، وتتعارض مع روح الأديان"، إلا أنه انقلب على أقواله وتصريحاته هو وحكومته بالشواهد التي نراها في داخل المسجد الأقصى من انتهاكات وجرائم تمارس ضد الفلسطينيين والمقدسيين، وممارسات إغلاق شوارع القدس ووضع الحواجز، وإغلاق بوابات الحرم القدسي الشريف، ومنع المصلين من الدخول، واقتحام الحرم وتدنيس الأماكن المقدسة بما في ذلك المسجد القبلي، والإساءة للمعتكفين والمصلين بالهراوات، والغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، والتقييد والاعتقال.
كل هذا التنكيل يُعد انتهاكا للمواثيق والقرارات الدولية وتغذية للتطرف والعنف، محاولة من الصهاينة تغيير وجه القدس العربي وفرض امر واقع بقوة السلاح والغطرسة التي هي سمة راسخة في الذهن العربي لم تتغير، ولن يغيرها الحبر على الورق، ولا الاتفاقيات والمعاهدات القائمة، ويرفضها العقل وترفضها الإنسانية جملة وتفصيلا، ولن تفلح في تغيير الصورة القبيحة لنهج الترسانة العسكرية التي تمارس على الشعب الفلسطيني، وسيبقى المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عقيدة، وسيدفع المعتدي يوما ثمنا لكل ممارساته وسيجني الشؤم والخيبة ويتحقق وعد الله في الأرض.
وستبقى القدس مهوى الأفئدة، وستبقى فلسطين روح العروبة، وسيظل الهم العربي في كسر القيد الصهيوني، أملا خالدا، وستقدم الأجيال تلو الأجيال دمها رخيصا، وأروحها فدوى لهذه الغاية حتى يعود الحق لأهله، وتتحقق العدالة ويعيش الشعب الفلسطيني بأمن وسلام، ويسقط الحلم الصهيوني بإذن الله.
حمى الله الأرض المقدسة، حمى الله أهلها، حمى الله القدس والأقصى من عبث العابثين،
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-04-2022 10:46 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |