16-04-2022 10:59 AM
بقلم : حاتم القرعان
مما لا شك فيه أن جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة الشخصية العربية والعالمية الوحيدة التي أرى نفسي عاجزاً عن إنصافها وإعطاءها حقها مهما كتبتُ ومهما برعتُ في انتقاء الألفاظ وحبك الكلمات وتطريزها إذ يقف فكري وقلمي في حيرة شديدة أمام هذه الإنسانة الرائعة التي لم تترك لنا نحن معشر الكتاب حيلة ولا قدرة أو بلاغة للكتابة عنها.
إنها ملكة القلوب أم الأردنيين جميعآً بلا استثناء وهي ملكة الإنسانية وملكة الإعلام الاجتماعي.
إنها مولاتي جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة حفظها الله ورعاهاملكة المملكة الأردنية الهاشمية ومن أكثر السيدات الأوليات في الوطن العربي اهتمامًا بحقوق الإنسان كرست الكثير من الوقت للارتقاء من أجل مستقبل أفضل للأردنيين.
وطالما اهتمت جلالتها ببناء الجسور بين الثقافات المختلفة،ونشر الوعي حول حقيقة الحضارة العربية والإسلامية.
إذ تعدُّ ناشطة في مجال التعليم وتمكين المرأة والمجتمع والإنسانية
فالعطاء ليس قيمة من القيم العادية، بل هو من القيم التي تُعطي لحياة الإنسان قيمة وأهمية، فالعطاء انعاش روح الإنسان وهنا تَتَحَدَّث عن ملكه ترجمت كل معاني العطاء فكانت الأم والأخت والصديقه لكل محتاج للعطاء والإنسانية، فالمتتبع لجلالة الملكه رانيا العبدالله ومن خلال أعمالها
الانسانيه نجد بأنها قد بنت قاعدة قوية في بناء التكافل بين الناس والتضامن بينهم، فكانت جلالتها منذ تسلم جلالة الملك سلطاته الداعم والمعيل للأسره الأردنيه في شتى مجالات الحياه بل إلى العالم أجمع.
وقد لا نجد تعبيرا يُقرِّب مفهوم العطاء في شموليته مثل مفهوم الحياة والإنسانية، فالذي يُعطي هو فعلا ينشر الحياة والأمل والحب والسعادة، فهو يعطي بدون حساب، وبغض النظر عن الجنس واللون والدين.
وعندما نتحدث عن الملكة وما قامت به في الآونة الأخيرة من تسيير رحلة عمرة لعدد كبير من أهلها في أردن.
وهذا الأمر يجعلنا نقف وقفت شموخ واحترام وإجلال لهذه الإنسانه التي انعشت أرواح كانت تائه وتتمنى زيارة المسجد الحرام في الشهر المبارك وقد حققت أمنيتهم ، منهن تلك النسوه اللاواتي لم يقمن بعمل جواز سفر سابق ولم يغادرن أرض الأردن حسب ما تحدث عنه أحد اعلامي الأردن الكبار وهنا نتحدث عن حقيقة معلومة لدى الكثيرين ووقائع جلية عند الجميع بأن الملكه هي أم الاردنيين،مع بيان أن الملكة المحبوبة باتت حديث الاردنيين كما العالم العربي والاسلامي ، لما تتمتع به جلالة الملكة من شخصية استثنائية ولما تحمله جلالتها من فكر تنويري قادر على تقديم الهوية العربية والاسلامية للعالم أجمع بصورة جليله ، فلا توجد إمرأة قادرة على تقديم الثقافة العربية والاسلامية بطريقة يقبلها العالم كما تفعل جلالة الملكة رانيا العبدالله .
ومما يبدو واضحا أن تكريمها من قبل المانيا الاتحاديه ودولة الإمارات العربيه المتحده وقد وصفت ميركل خلال تكريمها لجلالة الملكة بأنها قادرة على أن تقوم بأدوار عديدة في خدمة الانسانية والسلم الأهلي لما تتمتع به جلالة الملكة من ثقافة واسعة وقبول كبير في معظم المحافل الدولية والاقليمية .
وهذا ما جسدته جلالة الملكة رانيا العبدالله بأنها المرأة الدبلوماسية الأكثر حضورا في المشهد العالمي والأكثر قبولا على المستوى الرسمي والشعبي بين نساء العالم والتي تعمل من أجل الأردن ومن أجل قضايا الامة.
فمنذ أن تسلم جلالة الملك دفة الحكم كانت الداعم الأول في مشاركة جلالتها الهموم كشريكة وزوجة في القضايا الداخلية وأعباء المسؤولية ، وتعمل على تقديم صورة المرأة المسؤولة وإبراز هموم الفتاة العربية وتطلعات المرأة الشرقية في العمل والابداع وفي العلم والمعرفة .
ومما لا شك فيه أن الملكة رانيا العبدالله لم تنس مسؤولياتها كملكة في تقديم رسالتها تجاه المجتمع الاردني وتجاه دورها المتمم لجلالة الملك والذي تقوم به في تقديم الأسرة الاردنية والعربية للعالم بأسره ، وهي بذلك تقدم صورة مشرقة لا ينافسها فيها أحد لامتلاكها المعرفة والثقافة والادب وهذا ما جعلها من اكثر الشخصيات تاثيرًا واثرا .
إن الشعب الاردني المتسامح قادر على قراءة الصورة التي أرادت إرسالها جلالة الملكة للعائلة الاردنية الواحدة والموحدة ، والشعب الاردني يقدّر ويثمن ما تقوم به الاسرة الهاشمية من دور ريادي يمثل نبض الامة كما يقدم صورتها البهية في كل المناسبات الرسمية التي تستلزم حضور الملكة رانيا العبدالله الى جانب جلالة الملك ،وهذا ما يجعلنا واثقين كل الثقة أن الشعب الاردني يبادل جلالة الملك عظيم الاحترام ووافر المودة .
ونحن نجد أن جلالة رانيا العبدالله نبع عطاء لاينضب في سبيل الوطن
والمواطن الاردني التي كانت دائما المشاركة في الكثير من التجمعات النسويه وغيرها .
هي ملكة في حديثها البسيط وكلماتها الهادئة وأناقتها اللامتناهية وثقافتها العالية، وهي مثال مشرّف للمرأة القائدة التي تمثّل النساء العربيات في المحافل الدولية وتشارك في أهمّ الأحداث الخيرية والتطوّعية وتتبنّى الأفكار النبيلة التي تخدم الإنسانية وترسي قواعد السلام والمحبة بين شعوب العالم.
فجلالة الملكة رانيا العبدالله آثرت على نفسها الذهاب مع القافله رغم أن جلالة الملك يرقد على سرير الشفاء
في المانيا فهذه اثار على النفس التي تعودنا عليها من الهاشميين
فشكرا جلالة الملكه ونشكر الله ونحمده على شفاء سيد البلاد المفدى ونسأل الله أن يحفظه للأردن ولشعبه .
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.