16-04-2022 06:54 PM
سرايا - الاكتئاب هو اضطراب المزاج الذي يسبب شعورًا متواصلًا بالحزن، وقد يكون مصحوبًا بالشعور بالذنب، ونقص تقدير الذات، عادة ما يصاحب المرض مجموعة من الأعراض الجسدية مثل: التغير في الشهية، وغيرها، ويجب أن لا تكون الأعراض ناتجة عن أي حالة مرضية جسدية، أو نفسية أخرى قد تكون مسؤولة عن تلك الأعراض.
تساعد ممارسة التمارين الرياضية في منع عدد من المشكلات الصحية وتحسينها، بما في ذلك ضغط الدم المرتفع والسكر والتهاب المفاصل. توضح الأبحاث التي أجريت على الاكتئاب والتوتر وعلاقتهما بممارسة الرياضة أن الفوائد النفسية والبدنية للرياضة يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقلل الشعور بالقلق.
ومع أن الروابط بين الاكتئاب والقلق وممارسة التمارين الرياضية ليست واضحة وضوحًا كاملاً، فإن ممارسة التمارين وغيرها من أشكال النشاط البدني لا شك أنها تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب أو القلق، وتجعلك تشعر بالتحسن. تساعد ممارسة التمارين الرياضية أيضًا في منع الاكتئاب والقلق من العودة مرة أخرى بعد شعورك بالتحسن.
كيف تساعد ممارسة التمارين في التخفيف من الشعور بالاكتئاب والقلق؟
إفراز الإندورفينات التي تمنحك مشاعر طيبة، وهي مواد كيميائية طبيعية تشبه الحشيش (كانابينويدات داخلية المنشأ)، والمواد الكيميائية الطبيعية الأخرى الموجودة في الدماغ التي يمكن أن تعزز إحساسك بالعافية
نزع مسببات القلق من فكرك حتى تتمكن من الابتعاد عن دورة الأفكار السلبية التي تغذي الاكتئاب والقلق
تمنحك ممارسة الرياضة بانتظام فوائد نفسية وعاطفية عديدة أيضًا. فيمكن أن تساعدك في:
اكتساب الثقة. يعزز تحقيق أهداف ممارسة التمارين أو التحديات حتى الصغير منها ثقتك في نفسك. ويمكن أن تجعلك استعادة لياقتك تشعر شعورًا أفضل إزاء مظهرك.
زيادة التفاعل الاجتماعي. قد يمنحك التمرين والنشاط البدني الفرصة التقاء بالآخرين أو الاختلاط بهم. فقد يساعد مجرد تبادل ابتسامة أو تحية ودية وأنت تتنزه في الحي الذي تسكن فيه في تحسين مزاجك.
التعايش الصحي. من إستراتيجيات التعايش الصحية فعل أمر إيجابي للسيطرة على الاكتئاب أو القلق. فقد تؤدي محاولة اكتساب شعور أفضل عن طريق معاقرة الكحوليات أو الغرق في مشاعرك أو مجرد تمني زوال الاكتئاب أو القلق دون تدخل إلى مفاقمة الأعراض.
هل الحل الوحيد هو الالتزام ببرنامج منظم لممارسة التمارين الرياضية؟
تظهر بعض الأبحاث أن النشاط البدني كالمشي العادي - لا البرامج التدريبية الممنهجة فقط - قد يساعد في تحسين الحالة المزاجية. لا يمكن اعتبار النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية شيئًا واحدًا، ولكن كليهما مفيد للصحة.
النشاط البدني هو أي نشاط يشغل عضلاتك ويحتاج إلى طاقة، وقد يتضمن العمل أو الأنشطة المنزلية أو أنشطة وقت الفراغ.
ممارسة التمارين الرياضية هي حركات مخططة ومنظمة ومتكررة للجسد تؤدى إلى تحسين اللياقة البدنية أو الحفاظ عليها.
قد تدفعك كلمة "ممارسة التمارين الرياضية" إلى أن تتخيل مضمارًا للركض حول صالة الألعاب. ولكن ممارسة التمارين الرياضية تمتد لتشمل مجموعة كبيرة من الأنشطة التي تعزز مستويات نشاطك لجعلك تشعر بالتحسن.
ولا شك أن الجري ورفع الأثقال ولعب كرة السلة وغيرها من نشاطات اللياقة البدنية التي تزيد معدل ضربات قلبك من شأنها أن تفيد. ولكن النشاط البدني عمومًا مثل أعمال رعاية الحديقة أو غسل سيارتك أو التمشية في الحي أو الشروع في نشاطات أخرى أقل إجهادًا مفيد كذلك. فأي نشاط بدني يدفعك من فوق الأريكة ويحملك على التحرك يستطيع أن يساعد في تحسين حالتك المزاجية.
ليس عليك ممارسة جميع تمريناتك أو الأنشطة البدنية الأخرى في الحال. بل فكر في ممارسة التمارين من منظور أوسع، واكتشف طرقًا جديدة لإضافة كميات قليلة من النشاط البدني خلال يومك. على سبيل المثال، استخدم السلالم بدلاً من المصعد. أوقف سيارتك بعيدًا قليلاً عن مكان العمل لتجد وقتًا لتمشية قصيرة. أو إذا كنت تسكن بالقرب من مقر عملك، فكر في ركوب الدراجة إليه.
ما القدر الكافي؟
قد تؤدي ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة أو أكثر يوميًا لثلاثة أو خمسة أيام في الأسبوع إلى تخفيف أعراض الاكتئاب أو القلق تخفيفًا ملحوظًا. ومع ذلك، فإن ممارسة نشاط بدني لفترات أقصر - من 10 دقاءق إلى 15 دقيقة كل مرة - قد تصنع فارقًا ملموسًا كذلك. وقد تستغرق ممارسة التمارين الرياضية وقتًا أقل لتحسين حالتك المزاجية إذا كنت تمارس أنشطة رياضية أشدّ مثل الركض أو ركوب الدراجات.
لكن لن تستمر فوائد التمارين الرياضية والنشاط البدني للصحة العقلية إلا إذا التزمت بممارستها على المدى الطويل، وهو سبب آخر وجيه يدعو إلى التركيز على البحث عن الأنشطة التي تستمتع بها.