حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 48701

ما قصة صاحبة رسالة "أمنيتي"؟

ما قصة صاحبة رسالة "أمنيتي"؟

ما قصة صاحبة رسالة "أمنيتي"؟

17-04-2022 01:47 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أثارت الطفلة صاحبة رسالة "أمنيتي" الرأي العام، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى درجة أن قسمت وجهات نظر روادها، إلى قسمين أحدهما متعاطف مع مشاعر الطفلة وسعى إلى أن يكون طرفا لتحقيقها، فيما القسم الثاني شكك بصحة ما ورد في مضمون الرسالة، إذ يعتقد أن هذه الكلمات والخط وشكل كتابة الحروف لا يمكن أن يعود لطفلة.

وخلال مكالمة هاتفية مع والدتها، قالت: "ابنتي تبلغ 13 عاما، هدفت إلى تغيير نظرة الآخرين لذوي الإعاقة، إذ أنها "تهكل هم أخيها وتخاف على مستقبله، كونه من ذوي الإعاقة العقلية بنسبة 65% بالإضافة إلى اصابته بفيروس جلدي".

وتبين الوالدة أن متطوعة -وهي أخصائية إرشاد صحي ونفسي للتربية الخاصة- انتبهت إلى حالة الحزن التي كانت تمر بها ابنتها، وسألتها عن السبب، إلا أنها لم تستطع التعبير؛ نظرا لإجرائها عملية في عينها بسبب انتقال الفيروس الجلدي المصابة به إلى عينها، ما دفع بالمتطوعة الطلب منها أن تعبر عما يجول بخاطرها بالكتابة، ونتج عنه الرسالة بعنوان "أمنيتي".

أشارت إلى أنه رغم من أن المتطوعة قد أخذت إذن الأسرة بنشرها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنهم لم يتوقعوا الانتشار الكبير للرسالة والتفاعل اللافت من قبل رواد ونشطاء التواصل الاجتماعي.

وأوضحت الوالدة أمنية رسالة ابنتها، بقولها: "عند رؤية ابنتي لمعاناة أخيها بعد امتثاله لجلسة علاج للفيروس بالكوي بالنيتروجين، تأثرت عليه، وتمنت أن يرافقهم في زيارات عائلية، أو إلى أماكن خارج المنزل كالتوجه إلى السوق ليشتروا ملابس العيد دون أن ينظر الناس إليه نظرة قد تؤذي مشاعره، وأن يسمح أصحاب المحلات بأن يدخل أخوها إلى متاجرهم لأنه في كثير من الأحيان يطلبون إبقاءه خارج المحل التجاري الخاص بهم، مشيرة إلى أن الظرف الصحي الذي يشكو منه ليس المتسبب به".

تغيرت نبرة صوت الوالدة، عندما ذكرت أن كلمات، نائب جلالة الملك، الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، من خلال مكالمته الهاتفية التي حظيت الأم والطفلة بها، فور انتشار رسالتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قد جبرت بخاطرهم كعائلة بشكل عام، والطفلة بشكل خاص، ورفعت من معنوياتهم، ولن ينسوا كلماته الإنسانية "كل الأمور بخير، ما تهكلوا هم".

وذكرت أن عائلتها مكونة من سبعة أفراد، الوالدان وخمسة أطفال، يعاني ثلاثة منهم من مشكلات تنفسية (ربو)، وأن مصدر دخل العائلة الوحيد من عمل رب الأسرة الذي يعمل في مصنع ويحصل على راتب ٣٠٠ دينار.

كما أنها لفتت إلى أنه قد وردتها مكالمات هاتفية كثيرة، تباينت ما بين التعاطف مع حالة الطفلة وما بين إلقاء اللوم والتهديدات للشكوى إلى الجرائم الإلكترونية وغيرها، بعد رفضها تصوير طفلتها أو المنزل الذي يعيشون فيه، وهو ما أصرّت الأم عليه متذرّعة بالاحتفاظ بخصوصية العائلة، وما تعانيه، وهو ما اعتدنا عليه من أنفة وشموخ لدى الأردنيين جميعا، فهي وإن كانت بأمس الحاجة للمساعدة، إلا أنها رفضت أن تكون على حساب أطفالها.

وقبل إنهاء المكالمة، تمنت والدة الطفلة أن تتحقق كل الوعود التي تلقتها العائلة وأن يرونها على أرض الواقع، بالإضافة إلى أن عائلتها تحتاج إلى من يتكفل بطفلها من ناحية علاجه ودراسته بشكل دائم.

وعلى صعيد متصل، كشف تقرير الزيارة الميدانية التي قامت بها كوادر وزارة التنمية الاجتماعية إلى أسرة الطفلة، أن الحالة الصحية لرب الأسرة جيدة، فيما يعاني ابنه (١١ عاما) من إعاقة عقلية متوسطة وتوحد، في المقابل يعاني ثلاثة أبناء من مرض جلدي فيروسي يتطلب مراجعة شهرية إلى المستشفى لتلقي جلسات علاج لهم.

وبين التقرير أن الطفل ذي الـ11 عاما، يلتحق بأكاديمية للتربية الخاصة، ويبلغ قسطه الشهري ١٠٠ دينار، والطفل اعتاد على نظام المركز، وحالته في تحسن ويجد صعوبة في التكيف مع مركز آخر.

المصدر: الرأي

 

 











طباعة
  • المشاهدات: 48701

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم