حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2051

لم تخرج الصين خلف سورها منذ الاف السنين، فهل تخرج اليوم من اجل بايدن وبوتين!!

لم تخرج الصين خلف سورها منذ الاف السنين، فهل تخرج اليوم من اجل بايدن وبوتين!!

لم تخرج الصين خلف سورها منذ الاف السنين، فهل تخرج اليوم من اجل بايدن وبوتين!!

18-04-2022 11:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي
بقاء الصين في وضع مستقر لا يقل اهمية بالنسبة لامريكا عن استقرار الوضع في كاليفورنيا وواشنطن ،
الصين هي المصنع الكبير والفعلي وهي اساس من أساسيات إستقرار الاقتصاد الامريكي الذي يمثل العصب الحيوي للقوة الامريكية الضاربة التي تعتمد عليها الدولة العالمية العميقه في فرض كامل إرادتها فيما تريد من إضعاف او تقوية كيانات ودول وعمل تحولات دراماتيكية لا تخطر على بال بحيث تخلط الاوراق متى شاءت وتخلق بيئات مهزوزة ومرتبكة تُهيئها لشيء ما .

بعيداً عن شعارات العالم التي اصبحت جوفاء تَصفُرُ في احرف كلماتها الرياح ، وبعيداً عن الإعلام العالمي الذي اصبح معظمه مُعَطلاً كما عُطِّلت المؤسسات والمجالس والهيئات الدولية وتم تفريغها من كل مضامينها التي يُفترض انها أُنشئت من اجل تطبيقها بشكل عادل وحر حفظاً للسلم والامن العالمي ، تحاول امريكا بتسخيرها للاعلام الذي تسيطر عليه إن على المستوى الداخلي الامريكي او خارجه ان تجعل من الصين عدواً افتراضيا مزعوماً لها .

لم تستطع امريكا اخفاء الوهن الروسي والضعف والتردي الذي تعيشه موسكو وذلك بعد ان سخَّرتها واستأجرتها لتكون الجندي المطيع لها في منطقة الشرق الاوسط وكأنها قاعدة من قواعدها في المنطقة تابعة مباشرة للقيادة في البنتاغون تنفذ عملها اليومي دون الخروج عن المخططات والخرائط المُعَدة هناك والتي ينفذها الجندي الروسي وطائرة السوخوي الروسية المستاجرة ايضا ، وما يجري على ارض اوكرانيا من فشل عسكري روسي ما هو إلا أكبر دليل ،
لذلك اصبحت مضطرة للإدعاء بالعداء مع الصين .

الصين منذ الاف السنين لم تغادر سورها العظيم ولم يسجل التاريخ منذ فَجرِه الى يومنا هذا انها كانت دولة مستعمِرَة على الاطلاق ، الصين اليوم منشغلة بتهيئة حياة كريمة لشعبها الذي يمثل خُمْس اهل الارض تقريباً وليس لها مطمع ولا مطمح ان تخرج لتقاتل خارج ارضها طاعة لبايدن ولن تغادر سورها لتدافع عن بوتين ، الصين تعلم انها تملك منديل الحرير الذي تستطيع ان تُصيِّقُ الخناق به على امريكا أقتصادياً ولكنها تعلم ايضاً ان مصانعها ما كانت يوما كما هي عليه الان بفضل التوكيل الامريكي الحصري لها بانتاج كل ما يلزم امريكا بكامل تفاصيل ابتكاراتها العلمية في كل المجالات وليس اصدق مثالاً على ذلك من تصنيعها لسيارات التسلا التي هي الثورة الصناعية الكبرى في العصر الحديث وانتهاء بتصنيع اجزاء دقيقه وحساسه لما تحتاجه ناسا .

الدولة العالمية العميقة ليست مرتبكة في تخطيطها لضبط الايقاع العالمي كما تريد ، وامريكا قادرة على التنفيذ دون معيق ، امريكا قادرة على التنفيذ في كل حالاتها ، سواء جلس في قمرة القيادة شخص جموح إسمه ترامب تم اختياره في مرحلة كانت تقتضي ان يكون فيها التنفيذ علنا ومباشراً على الهواء ، او يكون شخصاً ناعماً هادئا راكداً كبركة ماء إسمه بايدن .

للتاريخ انعطاف يتعايش معه الناس اذا كان انعطافه سلباً مرغمين ، او كان انعطافه إيجاباً يكونوا فيه آمنين،
وللتاريخ تحولات لا يقف امامها سور ولا جدار ، وتكون امواج التغيير فيه جارفة مُحطِّمَةً كلَّ مَسار ، يتساوى امامها الصغار والكبار ، لا تُبقي مخطط تم اعداده وتدبيره بليل ، ولا نجاةَ فيها لماردٍ جَبَّار .
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 2051
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-04-2022 11:46 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم