بقلم : الدكتور أحمد الشناق - أمين عام الحزب الوطني الدستوري
يا ابن الهواشم يا صاحب التاج ومعقد رجاء شعبك الوفي، أغرز سيفك سيدي بكل متخاذل وخائر مرتجف فاشل وعاجز ، شعبك بعزيمة وحكمة وشجاعة سيدهم، لن تصغر اكتافهم بالأردن وقائدهم، والتاريخ يسجل بأحرف من نور،
يا قائد الوطن نصرتك لفلسطين، وفي خندق شعبها حتى قيام دولتهم المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، والمنافحة عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بوصايتها الهاشمية بشرعيتها الدينية والتاريخية، وبشجاعة جعفرية وثبات على خطى الهاشميين، ومواقفك العروبية الأصيلة بثوابتها القومية مع كل قطر عربي شقيق، وإغاثتك لكل ملهوف عربي تكالبت الدنيا بشرورها عليه، وتحمي الدخيل بعرضه وماله بشرف العروبة والدين وإرث بني هاشم الأطهار.
يا قائد الوطن وراعي مسيرته، لقد حميت شعبك وحضنت الأردن ليبقى الصخرة العربية المشرقية الصلبة، رغم النوازل الكبرى بأحداثها التاريخية والغير مسبوقه على حدوده المشتعلة بحرائقها. ونسجت علاقات حققت مكانة دولية للأردن بإحترام رؤيته ومواقفه تجاه القضايا العربية والعالمية، ونافحت عن الإسلام بكل محفل عالمي وأمام المجتمع الدولي، وبراءته من محاولات نسبة الإرهاب لدين الإسلام الحنيف، وسيكون كتاباً بيمينك بإذن اللّٰه،
يا قائد الوطن، المتخاذلين والمنافقين والمتسلقين ارهقو الأردن العربي الهاشمي العظيم، الأردن المجلّل اليوم وكل يوم بعباءتكم الهاشمية، فأغرز سيفك بثورة هاشمية بيضاء، والأردنيون يلتفون حول مليكهم المفدى وعلى عهد الأُلى سيفاً شامخاً على كل طامع وحاقد، وحملة للرايات ولا تنحني الهامات إلا للّٰه.
ثورة بيضاء تترجم رؤيتكم كميدان عسكري في التنفيذ خلف قائد الوطن، في الإقتصاد الإنتاجي والاعتماد على الذات بكفاءة الأردنيين وإبداعهم والخدمات بمجالاتها ونوعيتها للمواطنيين بتطوير فاعلية مؤسساتها، والإدارة كعامود فقري بتحسين إدارة الموارد في الدولة والإعلام بوسائله الحديثة كحزام واقي للرأي العام على أهداف الدولة ومصالحها العليا، وتنهي هذا الترهل بمصالحه الشخصية والمحسوبية والسياسات التبريريه غطاءاً للعجز والإرتجاف في القرارات ورسالة الدولة لمجتمعها والمنطقة والعالم، رسالة دولة تغرز الشجاعة والعزيمة في صدور الأردنيين نحو مستقبل أردني بمكانة تحت الشمس بصموده في وجه العواصف الهوجاء على المنطقة، ولدفع العاديات وكل محاولات النيل بالتشكيك لزعزعة أمن الوطن واستقراره، وبحكمة وبصلابة موقفكم، ورؤيتكم كانت بوصلة نجاة ، في مرحلة تاريخية بمعطيات سقوط الدول وتفتت المجتمعات وحروب بالوكالة وتقابل أبناء الوطن الواحد بخنادق الرصاص، وهو دأب ابائك وأجدادك الغر الميامين، قادة الأمة نحو التحرر والنهضة والوحدة، وليبقى الأردن العربي الهاشمي منارة هدى للأمة بقيادتكم الحكيمة والشجاعة في لحظة التاريخ الحرجة. والمملكة تتأهب بمئويتها الثانية بعهدها الهاشمي الرابع بالإنتقال لديمقراطية متجددة بنموذج اردني نابع من إرادة الملك السياسية ومن الذات الوطنية الأردنية نحو حكومات حزبية برلمانية لتمكين الأردنيين من إدارة شؤون الدولة بمشاركتهم الواسعة وتحمل المسؤولية، والتي لا زالت تحتاج إلى استراتيجية دولة بالوصول إلى كافة المواطنيين في أرجاء المملكة ليكون التحول الديمقراطي مشروعاً شعبياً بمواطنة فاعلة، لتلتقي ارداة الملك الإصلاحية مع عزيمة شعبه نحو مستقبل الأردن السياسي .
حفظكم اللّٰه جلالة القائد وأدام عليكم الصحة والعافية، وسدد خطاكم وأدامكم ذخراً للوطن الغالي والأمة المجيده، وحفظ اللّٰه ولي عهدكم الحسين، شبلاً هاشمياً وفارساً اردنياً نبيلا.