بقلم : الصحفي زياد الغويري
......يقول الله سبحانه و تعالى في محكم تنزيله "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ الله أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَ ۚ لَهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْىٌ وَلَهُمْ فِي الآخرة عَذَابٌ عَظِيمٌ" صدق الله العظيم. ........انتهاك فاضخ صارخ مرفوض لحرمة المسجد الأقصى يواصل قطعان الصهاينة المجرمين الباغين تطاولهم واستهدافهم لفلسطين الأرض والهوية والإنسان شعبنا الفلسطيني وبمقدمتهم المقدسيين المرابطين في ساحات المسجد الأقصى. .........الهمجية الصهيونية المستمرة التي تشهدها الاقتحامات للصهاينة الغاشمين وقطعانهم للمسجد الأقصى واستهدافهم المرابطين فيها كان آخره ما قامت به عديمة الإنسانية فجر الجمعة مطلقة النيران ومتسببة ب ١٥٢ إصابة بينها إصابات خطرة بينها لموظفين وحراس الأقصى. ......وهنا كان الرد الأردني بقيادة ملكنا من مقر علاجه إذ أكد باجتماعه بالحكومة بتقنية الاتصال المرئي ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني بالحرم القدسي الشريف / المسجد الأقصى المبارك ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرقه وتؤزمه،موجها الحكومة للاستمرار بجهودها لوقف التصعيد الإسرائيلي وبلورة موقف دولي ضاغط ومؤثر لذلك و أن حماية القدس ومقدساتها ستبقى أولوية أردنية، موجها الحكومة لتكريس كل الإمكانات اللازمة للحفاظ عليها، وعلى الوضع التاريخي والقانوني القائم،وعلى هويتها العربية الإسلامية والمسيحية نذكرها بألتزاماتها وأنه لا يمكن التهدئة وهي تمارس التأزيم

كما اشتعلت نيران الغضب في مسيرات واعتصامات حاشدة تضامنا مع اهلنا في فلسطين الغالية ودرتها قدسها الأغلى واحتجاجات على ما يجري في القدس المحتلة. ........الغضب عما جرى بحق المقدسيين تجاوز للغضب الرسمي الذي عبر عنه وزير الأوقاف ببيان صحفي أبرز ما جاء فيه أن الأردن ينظر بغضب شديد على ما تشهده القدس من جريمة صهيونية بحق المرابطين لا بل وبحق المكان وهنا فإننا نؤكد أن الغضب وحده لا يكفي ولن نكتفي به وإن نصر الله قريب . ....لا نقبل الصمت أو التجاهل مثلما حصل بمشاركة مرفوضة لرئيس الوزراء باحتفال عام بإربد في ضل ما تشهده فلسطين الغالية وقد شخص الواقع أردنيون بمقولة بشر الخصاونة يودع الرابع من حفل في اربد. ........لا نقبل باستمرار الصمت والاكتفاء بمجرد بيانات غضب بوقت يستمر تطاول اسرائيل حتى أردنيا بتجسسها مؤخرا على صحفيين أردنيين ومن واجب الحكومة الإجابة عن حقيقة ذلك ومحاسبتها على تطاولها على السيادة الأردنية أم ان الصمت سيبقى سيد الموقف خاصة في ضل عجز الحكومة عن كشف محاولات إسرائيل التجسسية على الأردن بل إن رئيس الوزراء النسور اعترف في إجابته عن سؤالي بمؤتمر عقد عن هرقله نفت خلاله الحكومة العثور على الذهب و أكدت إنه أجهزة تصنت وضعتها إسرائيل مجيبا بأنها هي من كشفت عنها لنا دون أن ينبت ببنت شفه إن كان هناك مواقع ووسائل تجسسية أخرى وما ضمانات عدم وجودها وها هي تتكشف فهل تحيبنا الحكومة باجراءات تضمن محاسبة إسرائيل وتمنع تماديها وتطاولها على الأردن ووصايته على القدس ومقدساتها ما يوجب تعريتها ومحاسبتها دوليا . ...........كما لا نقبل بمجرد احتجاجات و مظاهر غضب عن جرائمها وتطاولها بحقنا وبحق شعبنا الفلسطيني لا بل والأردني وباجابات مرفوضة مطلقا كأجابة وزير خارجية مخضرم لسؤالي عن الرد الأردني عن عرض مشروع الوطن البديل للتصويت حينها بالكنيست فأجابني وقتها قبل سنوات هو احنا بدنا نرد على كل ما تقوله إسرائيل فإن كان موضوع رغم أهميته وخطره نقول احنا بدنا نجاوب على كل ما تقوله رغم أن الحديث كما أشرنا لمضمونه. ...... لقد وصل العدو الصهيوني حدا من التطاول لا يمكن الصمت حياله على القدس و مرابطيه للتنكيل بالمصلين وإطلاق الرصاص عليهم وأصابه ما يزيد عن ١٥٢ مصليا ممارسة الإجرام والتنكيل بالمصلين. ..........الصهاينة لم ولن يكتفون بل يواصلون إجرامهم رغم الأصابات الخطرة للعديدين منهم عدا عن تدمير لحق بالبناء والبنية التحتية للمسجد الذي كان يجب ألا يكون التزاما بحرمة المسجد و الشهر الفضيل لكنهم الصهاينة الإرهابيون وصانعوا الإرهاب . .........هذا عهدنا بالصهاينة لا يرعون الا ولا ذمة ولا يلتزمون بمعهدا أو ميثاقا منذ بدء احتلالهم بموجب وعد بلفور الذي أعطى بموجبه من لا يملك الى من لا يستحق ليبدء تاريخهم مع الإرهاب والاجرام في عنصرية واضحة و مذابح وجرائم لا تتوقف مخالفة كل التزاماتها ومعاهداتها الدولية ......لقد اشغلوا العالم وبينه دولنا العربية بالكورونا كما اشغلو كل دولة بأمنها الداخلي لا بل اشغلوا العديد منها بحروبها الداخلية وجماعات الإرهاب التي صنعتها الصهيو أمريكية العالمية املا بنسيان القضية أولويتها من القضايا العربية ونسوا وغفلو عن رجال الجهاد جزء لا يتجزأ من عقيدتهم وان النصر مع الصبر ومحكم التنزيل ولينصرن الله من ينصره. ......اولئك الرجال هم شعبنا الاردني الفلسطيني البطل نعم فنحن فلسطينيون من أجل فلسطين واردنيون من أجل الاردن ونحن الأقرب بل نحن وفلسطين الرئتين للجسد الواحد فمثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالحمى والسهر . .....ومسك رائحة شهداء جيشنا العربي المصطفوي في باب الواد وباب العامود واللطرون وجبل المكبر ما زالت تعانق مستقبلة قوافل الشهداء التي تدافع عن فلسطين العقيدة والهوية والأرض والإنسان والوجود وعن السلام في العالم رافعين راية الوطن الذي نحتفي بمئويته وسيبقى علمه الذي نحتفي بيومه مرفوعا عاليا. ......... أما وقد امعنوا في إجرامهم الرافض للسلام و أصروا على مخالفة كل المعاهدات وهم مستمرون بغيهم واجرامهم فليستعدوا لمصيرهم المحسوم قرآنا وهو الحل فما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة ومع ذلك وحتى نكون منصفين فإن المذكرة النيابية الموقعة من ٧٦نائبا اردنيا يطالبون بإيقاف أو إلغاء المعاهدات مع العدو الإسرائيلي وسحب سفيرنا من هناك وطرد سفير الصهاينة رد بالاتجاه المطلوب أن كتب له النجاة من الاستعراض و أن نفذت المذكرة ولم يكن مصيرها كسابقاتها . .....ونذكر الصهاينة وقطعانهم الإجرامية الجبانة هنا أن النصر قريب وأن عليكم الا تنسوا درس الكرامة فهو غير بعيد ومهما انشغلت الأمة لن تنشغل عن كرامتها وعزتها وفلسطين و نصرتها فمحكم التنزيل يقول((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)) وفي الحديث (( لا تقوم الساعة حتى تقاتلون اليهود انتم شرقي النهر وهم غربه وحتى الشجر والحجر يخبر عن يهود خلفه يختبؤون فيقول مناديا المسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فاقتله)) لا بل إن مفسرون لسورة الاسراء يكادوا يجزمون أنها وشيكة للغاية وستدركون الويل ممن عقيدتهم الجهاد وقتلاهم في الجنة وقتلاكم في النار وبئس المصير .