07-03-2008 04:00 PM
بعد عدة أيام قضيتها في محافظة الكرك , وتتبع معاناة المواطنين في المحافظة التي انتمي اليها , وجدت ان حال الكثير من ابناءها لا يسر احد. ولن اتحدث عن الواقع الخدمي المعدوم في المحافظة واهمال المسؤولين للمشاكل الكثيرة التي تعاني منها المحافظة ابتداء من بلديتها العاجزة عن تقديم ادنى مستوى من الخدمة التي يفترض ان تقدم لمواطن يدفع كل ما يترتب عليه من ضرائب ورسوم . سأقتصر حديثي على قطاع المواصلات الداخلية في المحافظة ومعاناة طلاب جامعة مؤته ومن يعملون في الدوائر الحكومية المتناثرة في كل ضاحية من ضواحي المحافظة , المعاناة اليومية في الوصول الى عملهم والعودة الى بيوتهم اخر النهار , وسأتكلم عن تجربة شخصية وركوبي في احد الباصات الى قرتي التي تبعد عن ملركز المحافظة 25 كلم , ركوبي واقفاً على باب الباص مع ما يقارب عشرة اشخاص على الباب فيما يقل الباص ما يفوق الأربعين شخصاً انهكم البرد والتعب لتبدأمعاناتهم في الروائح التي تنبعث من هنا وهناك وعدم صلاحية ما يجلسون عليه من مقاعد اكل عليها الدهر وشرب , من سائق يقف كل لحظة على الطريق لأركاب من لا مكان لأقدامه حتى ظننا ان الباص مكوّن من طابقين . واقع مرير لكثير من الطالبات اللواتي لا يستطعن الوقوف على الباب مما يضطرهن الجلوس لساعات طويلة أملاً في قدوم وسيلة مواصلات فارغة تقلهن الى منازلهن , ولا ابالغ اذا قلت ان الكثير من اخواتنا الطالبات يجلسن بالساعات وربما لمغيب الشمس حتى تستطيع الوصول الى بيتها .الغريب ان سائقو هذه الباصات يعلمون ان الطريق مليئة بالركاب من الموظفين والطلاب ومرضى المستشفى الاّ انهم يصرون على عدم التحرك من مجمع الباصات الى بحمولة كاملة لعلمهم ان من على الطريق سيركب حتى واقفاً ليصل الى بيته . قارنت ما رأيت بالموصلات في ابو ظبي ووجدت ان المقارنة معدومة , فالبلدية هي المسوؤلة عن قطاع الموصلات وتحرك حافلة كل ساعة حتى وان كان راكباً واحداً بل وخصصت المقاعد الاولى للسيدات ويمنع ان يجلس فيها اي ذكر ويمكنك ان تختار بين ثلاث انواع من وسائل الركوب المريحة لك ولأطفالك دون تعب وانتظار . ان ما يعانية قطاع النقل في المملكة بشكل عام يحتاج الى فزعة حقيقية من الجميع لنخفف عن مواطننا الحبيب الذي بات لا يعرف من اين يجدها .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-03-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |