20-04-2022 08:42 AM
بقلم : منار شطناوي
يُعرِّف البعض السيرة الذاتية بأنها كتابات «غرور في غرور»، لكن في سيرتنا الذاتية هذه «من الكسارة إلى الوزارة»، ولنا أن نُطلق عليها أيضاً السيرة الغيريَّة أو الرواية المحليَّة، حيث إن الكاتب أسهب في الحديث عن شخصيات وقامات كان قد عاصرها، وذلك بالاعتماد على الدلائل الموجودة، سواء أكانت مُصوّرة أو مكتوبة، نرى بأن الكاتب قد عرج بنا إلى فضاءات جُلها سرور في سرور، من خلال العبر والدروس التي يلمسها القارئ في حروف مجللة بالنور و الصدق والأثيرية.
وإذا كان جان جاك روسو الأديب والكاتب الجنيفي، هو أبو ورائد السيرة الذاتية الحديثة، فإن الروائي والكاتب الأردني محمد داودية، من أبرز روَّاد السيرة الذاتية الأردنية.
وقد أكون من القلة القليلة التي لا تفضل الروايات كجنس أدبي يغوي بالقراءة، إلاّ أن بعض الروايات قد تدفع لتجرعها دفعةً واحدةً؛ لما فيها من إعمال للعقل والمنطق وتذكيةً للإحساس والشعور، كروايات الأديب العالمي أمين معلوف الحاصل على جائزة غونكور الفرنسية و أناتول فرانس الحاصل على جائزة نوبل، وها هي رواية ولن أسميها سيرة «من الكسارة إلى الوزارة» قد انضمت إلى قائمة الروايات الأكثر خصوبةً وإبداعاً وتحريضاً على القراءة.