20-04-2022 01:55 PM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7).لقد بين الله تعالى ,وفي بداية رسالته للبشرية ,على من تخلق بها صلى الله عليه وسلم, رؤية الطريق لكنوز الهداية ,ومفتاحها بدايتا الايمان بكلمة التوحيد بالله تعالى ,ليطهر الانسان نفسه ,من كل اقنعة الكفر,التي تحجب انسانية الانسان ,بحجاب التكبر والجهل ,التي تشيطن الانسانية وتشيطن ماديته (خسارة الانسان )...................
منظور الانسان المؤمن ,للحياة الدنيا ,وتعامله معها ,لا بد ان يكون خلافا لمنظور الاخرين من الكفرة والمنافقين ,كون المؤمن بالله وبهدايته ,قد لبس منظار,كشف الحقائق,يخترق كل الستائر التي يتستر بها ,زيف الحياة في لعبها وزخرفها وتفاخرها ,يكشف حقيقة زيف تكبر الانسان ,امام واقع جهله في خسارة حياته وحقيقة صغره وذله امام كل حق ,يكشف زيف تملكه وجاهه بحقيقة الفناء وأرذال الاعمار ..................
منظور المؤمن من بصيرة الايمان الذي بالقلوب ,بهداية وحماية نظر خالقها اليها ,منظور يكشف كل خدع البصر ,يتجاوز كل الستائر ,وبكل اشكالها ’ليكشف كل مكنون خلف كل منظور وتسمى بفراسة المؤمن ,فالمؤمن يدرك مكنون السر من لحن القول ,فراسة بصيرة تكشف سيماة الانسان , تكشف الظلمة في عمق وجه الكافر ,وتكشف النور في عمق وجه المؤمن ...............
منظور المؤمن ببصيرة الايمان ,تحفظه من ان يكون امعة ,حيث يكون له رئي من مرجعية فهم صادقة ,مستنيرة ببصيرة الايمان ,لا يغلب عليها ,خداع بصر الظن والمصالح والعداوة على الحق ,فالبصر ينخدع بالسراب ,وخدع التخيل لحديث النفس ,والاحلام الشيطانية ,في حين الرؤية الصادقة تاتي من بصيرة القلوب ,حيث تشعر بحلاوتها القلوب ...............
منظور المؤمن لكل ما يراه ,مرتبط ببصيرة ايمانية ,تدرك اان الخير من الخالق ,وان الشر من انفسنا ,تدرك حقيقة الاقدار في حياتنا ,فالمنظور بالبصيرة منظور في الاعماق ,يكشف كل الحقائق , لنهاية الامور منظور يسبق الزمن ,كما في فهم القصص في سورة الكهف ,في حياتنا اليوميه ,قصة السفينة ,والجدار,وقتل الغلام ,فحياتنا مليئة بالإسرار, ما يلزم كشفها ببصيرة ايمانية .................
د. زيد سعد ابو جسار
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-04-2022 01:55 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |