"فتاة العصائر" .. حديث الساعة في سلطنة عمان

21-04-2022 10:17 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أثارت صورة لطفلة تبيع العصائر في إحدى الولايات في سلطنة عمان، تعاطف العمانيين الذين تداولوا الصورة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءلوا عن ظروف هذه الطفلة التي دفعها التعب إلى النوم فوق عربتها الصغيرة، في مشهد إنساني مؤلم.

ووثق أحد الأشخاص أثناء مروره بالقرب من الطفلة لحظة ”غفوتها“ وإسناد رأسها على العربة بالقرب من العصائر الملونة نتيجة الإرهاق والتعب، لتنتشر هذه الصورة بشكل واسع وسريع بين النشطاء وعبر الحسابات الإخبارية.

وأثار مظهر الطفلة مشاعر كثير من المعلقين، الذين تسابقوا لعرض خدماتهم وطالبوا بإيصالهم إليها للاطلاع على ظروفها وتقديم المساعدة لها.

وأفاد البعض ”بأن الفتاة من الجنسية السورية، وأنها تقيم في ولاية جعلان بني بو حسن في محافظة جنوب الشرقية بسلطنة عمان“.

وتفاعلت وزارة التنمية الاجتماعية مع الحادثة، وأصدرت بيانا رسميا بشأن الطفلة، مبينة أنها من ”إحدى الجنسيات العربية“.

وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي في ”تويتر“: ”تابعت الوزارة المقطع المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي للطفلة التي أرهقت فنامت وهي تبيع على قارعة الطريق في إحدى المحافظات“.

وأوضحت الوزارة ”أن مندوب حماية الطفل في الولاية التي تبيع فيها الطفلة قام بزيارة الموقع والتقى بوالد الطفلة وهو من إحدى الجنسيات العربية وقد تم اتخاذ الإجراء اللازم حول ذلك“.

وأشارت الوزارة إلى المادة 45 من الفصل السابع من قانون الطفل، والتي تنص على ”حظر تشغيل أي طفل في الأعمال والصناعات التي يرجح أن تؤدي بطبيعتها أو بفعل الظروف التي تزاول فيها إلى الإضرار بصحته أو سلامته أو سلوكه الأخلاقي“.

ولم يكشف البيان عن جنسية الطفلة أو مكان إقامتها وعملها أو عمل والدها، وتفاصيل ما تم اتخاذه بشأنها وشأن ولي أمرها.

وتوالت تعليقات النشطاء بشأن الحادثة، حيث أشار البعض بأن هناك الكثير من الأطفال ومنهم عمانيون يعيشون بذات الظروف ويتجولون في الطرقات للعمل، حيث طالبوا الجهات المعنية بحل هذه المشكلة بشكل جذري.

إلا أن بعض النشطاء وجه أصابع اللوم لوالدي الطفلة وانتقدوا إرسالهم ابنتهم للعمل في الطرقات لا سيما في شهر رمضان، متهمين والدها باستغلالها للترويج لعصائره.

وقال مؤسس شركة النمر الدولية لتنظيم وإدارة المعارض،سالم عمر الهاشمي، بأنه تواصل مع مصدر من وزارة التنمية الاجتماعية بشأن الطفلة، وأكدوا له ”بأن الطفلة تبيع عصائر تعدها الأسرة، وأنه تم اتخاذ اللازم لحمايتها حسب قانون الطفل، كما أصبحت بيانات رب الأسرة في دائرة جعلان“.

وأشار الهاشمي، في سلسلة تغريدات بأنه ”تواصل مع والد الطفلة لتقديم المساعدة، كما أن هناك جمعيات خيرية أيضا تواصلت معه لتقديم المساعدة“.