23-04-2022 10:35 AM
بقلم : عزالدين كساسبه
التصعيد داخل فلسطين, يزداد ساعه بعد ساعه, وكل ما تفعله إسرائيل من قتل واعتقالات في القدس ونابلس وجنين هدفه قمع و إخافة الفلسطينيين, لتنفيذ مخططات المستوطنين الكبيرة, والتي قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة, داخل كل فلسطين, والتي سنراها اليوم الجمعة , وطوال الأسبوع المقبل, من اقتحامات وذبح القرابين داخل الحرم القدسي .
علينا القول ان السياسة الإسرائيلية تخلت عن أسلوب الحذر داخل الأقصى, نحو فرض سياسة القمع كأسلوب جديد, فنحن أمام أمرين لا ثالث لهما, أما ان تتراجع إسرائيل وتوقف المستوطنين عن الأفعال التي تنوي القيام بها, أو تستعد لمواجهه ما سيأتي من ردود فعل الفلسطينيين, ولأن الاحتلال مدرك للخطر المقبل, بدأ بمحاولة قمع الفلسطينيين, في القدس ونابلس وجنين, معتقدا ان سياسته هذه تتفوق على الفلسطينيين وتردعهم, متناسيا الجموع البشرية في القدس, اذ على الرغم من الاعتداءات والملاحقات والقتل وغير ذلك, إلا ان هذا الجموع البشري تربطه هوية دينية وقومية تجعله يثور في لحضه واحده ضد الاحتلال .
المخطط الإسرائيلي تجاوز الحدود هذه المرة, وهذا يعطي دليل على ان المخطط الزمني, قد نفذ واصبح واقعا داخل الأقصى, الأقصى ليس موقعا للعبادة المشتركة, أيا كانت الأساطير التي تقود المستوطنين نحو المسجد الأقصى وحرمة, الأقصى للمسلمين, وهذا كلام سياسي وديني, والمعضلة الكبرى هنا ان اغلب العالمين العربي والإسلامي يشاهد بصمت وبرود, رغم ما يراه من انتهاكات يمينا ويسارا, وهذا يفرض على الفلسطينيين التواجد طوال اليوم داخل المسجد الأقصى, مع تزايد التهديدات التي تتوالى لاقتحامه وهدمة وتقسيمة خلال الفترة المقبلة .
خلاصة الكلام هنا, المسجد الأقصى مهدد, وبحاجه إلى تحشيد جموع بشرية ليلا ونهارا, وعلينا ان ندرك ان التفاوض السلمي مع إسرائيل لن يجدي نفعا, وعلينا ان ننتظر أيام صعبه وحساسة داخل القدس, ستقود إلى ما هو اخطر هذه المرة, على كل الصعد والمستويات داخل فلسطين .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-04-2022 10:35 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |