24-04-2022 08:30 AM
سرايا - يجلس السبعيني محمد غريب أمام قدر كبير وفي يده عصا خشبية سميكة، يحرّك بها مزيجا من السكر والمواد الاخرى لصناعة الحلوى البحرينية التقليدية المسماة "حلوى" التي تتحوّل خلال شهر رمضان إلى طبق رئيسي في المملكة الخليجية.
وفيما يتصاعد البخار من المزيج الأحمر اللون الذي يُطبخ على نار قوية، يقوم غريب بانتقاء المواد المختلفة من نحو عشرة قدور ويرميها الواحدة تلو الاخرى في القدر الحديدي الكبير ثم يعود لتحريك المزيج.
امتازت البحرين منذ القدم بعدد من الصناعات ومن ضمنها الحدادة والحياكة وصناعة السيوف ولكن الذي تبقّى منها قليل، وعلى رأسها صناعة الحلوى
قديما كانت تؤكل الحلوى البحرينية التقليدية المسماة "حلوى" مع خبز التنور لتشكّل وجبة دسمة، ولكن مع تطور أسلوب تناولها، أصبحت تقدّم وحدها في المناسبات والأعياد والاحتفالات وخصوصا خلال رمضان، حتى أن بعض البحرينيين يردّدون مقولة "لا قهوة بدون حلوى".
هذه المواهب نتناقلها من أجدادنا، ونحن في هذا المجال منذ 200 عام، بدأ والدي العمل في هذه المهنة منذ أن كان صغيرا، كما فعلنا نحن
من بين أبرز منافسيها التمور السعودية والإماراتية التي أصبحت تقدّم محشوة بالفستق والشوكولاتة وغيرهما، والحلوى العمانية التقليدية الشبيهة بجارتها البحرينية والتي تعدّ طبق الضيافة الرئيسي في سفارات السلطنة حول العالم.