بقلم : علي الشريف
بعد أن أنهيت دراستي الثانويه كان ميولي ان ادرس الصحافة والاعلام او الحقوق وتحديدا في سوريا... لكني قبلت هناك فلسفه وأدب عربي ولم اذهب إنما اكملت هنا دراسة إدارة الأعمال.
في تلك الأيام وانا منشغل بقصه السفر لسوريا اتصل معي والدي رحمه الله وطلب مني أن احضر للبيت على وجه السرعه... سياتينا ضيوف من سوريا وبينهم أقوى محامي هناك...
طبعا مثل الصاروخ انطلقت لاني في قرارة نفسي كان لدي الفضول ان اسمع قبل السفر عن دراسة الحقوق طبعا لم يكن قبولي قد ظهر لغاية ذاك الوقت...
هرولت للبيت قال لي والدي هذا المحامي الذي سياتي هو أقوى محامي في الشام وعليك أن تستفيد منه وتساله عن الدراسة هناك.
طبعا انتظرنا حضر الضيوف سلمنا عليهم َجلسوا وانا انتظر ان اعرف من هو المحامي الكبير بينهم.. حتى عرفته وكانت المفاجاة التي اذهلتني ان المحامي أخرس ولا يسمع ويتعامل فقط بالاشارة.
هذه الواقعه حقيقية قسما بالله وكلما تذكرتها رحت في موجة من الضحك خصوصا ان والدي كان يؤكد لي انه أقوى محامي والواقع ينفي ما يقول
ما علينا..
في هذه الحياة عليك أن تكون قوي حتى تعيش وان لا تتكلم ولا تسمع.... حتى تعيش حياتك بسلام . وان تصبر على نفسك مهما كانت حياتك مليئة بالبؤس او جبلها الشقاء......
بكل اختصار حتى تستمر عليك أن تعيش عكس المنطق.. وتضحك