25-06-2011 07:45 AM
بقلم : هاشم الخالدي
على مدى الايام الماضية تشرفت بزيارة اربعة مناطق من جنوبنا الطاهر ابتداءا من معان مصنع الرجال ثم وادي موسى حيث المدينه الوردية مرورا بوادي رم والجلوس الى عشائر الزوايده والمزنه الذين يقفون بقوة الاسود لمنع مشروع منتجعات صبيح المصري التي كشفت سرايا ان حكومه سابقة برئاسة نادر الذهبي كانت قد وافقت له على انشاء كازينو في رم من ضمن منتجع يقام على ثلاثة الاف دونم بسعر زهيد وصلت فيه اجرة الدونم الى عشرة قروش سنويا ، لكنني اعتقد بان جباه الزوايدة والمزنه التي ركعت امام بيت الله فقط لن ترضى ان تتلوث اراضيهم بنجس الكازينوهات ... وما ادراك ما الكازينوهات.
هذه القصة من قصص فساد كثيرة تزكم الانوف والتي تبدأ من حكاية التحويلة الاجبارية التي تجبرك سلطة العقبه منذ عامين على سلوكها كي تدخل مدينة العقبة ....والسبب ان المتعهد تعثر لعامين على التسليم ولم يحرك احد ساكنا حتى الان ؟ لماذا؟؟ لا نعلم ... المهم ان تسير بمركبتك دون ان تسأل؟؟؟
في العقبة..... قبل يومين تحديدا استدعاني الحس الصحفي لكشف واقعة فساد طريفة واليمه في ذات الوقت ، فأثناء جلوسنا بأشهر مطاعمها لتناول الغداء ، شاهدت غرفة مغلقة في وسط صالة الطعام ... وحين دفعني الفضول لمعرفة سر هذه الغرفة كشف العاملون هناك ان رئيسا سابقا لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية والذي كان يتولى هذا المنصب قبل اكثر من أربعة سنوات فرض على ادارة المطعم "قص " جزء لا بأس به الصالة العلوية للزبائن واغلاقها بالديكور على شكل غرفة لاستقباله واستقبال ضيوفه بحكم ان "الاخ " يحب السمك والعزلة ... ولا يرغب ان يشاهده الناس وهو يتناول الصياديه؟؟؟
بالطبع انصاع صاحب المطعم للاوامر وقام بالمطلوب... غير ان الطريف في القصة ان الرئيس لم يزر الغرفة السرية او ما يطلق عليها الان بغرفة (V.I.P) سوى ثلاثة مرات احداهما كانت برفقة (....) رغم ان الدارج بان معاليه ليس نسونجيا ؟
هل يجوز ان نطلق على هذه الغرفه " غرفة الاربعين حرامي من مسؤولين ربما ارتادوها لانجاز صفقات مشبوهه وعمولات تجري من تحت الطاوله على حساب جيوبنا نحن دافعوا الضرائب؟؟؟
حين وصلتني القصة شعرت المرارة والاسى على ما وصل اليه هذا الوطن من وقاحة الفاسدين , وشعرت بمرارة اكثر وانا اقارن بين مشهد طاولة البلاستيك التي كان يجلس عليها الملك والملكة والاسرة المالكة يتناولون الفطور في مطعم هاشم الشهير في الخامس من اذار العام الماضي بكل تلك البساطه الملكية ، وبين رئيس سلطة يخصص جناحا سريا له في احد المطاعم كي لايراه الناس ، وكي يضمن ان يدخل متخفياً ويخرج بذات السرية التي دخل فيها في الوقت الذي يتناول الملك والملكة وابناءهما السحور في مطعم شعبي وامام خلق الله ؟
اي مقارنه هذه يا الله
كم ان المقارنة مخزية ومؤلمة الى درجة تشعرك بأنك تعيش في زمن قل فيه الخيرون وعشعش فيه الفساد الى درجة الخراب ؟
في العقبة لم اشاهد الرمال تنثر ذهبا ًكما قالوا ... كل ما شاهدته ان هذا العنوان كلفنا الملايين دون فائدة ، وشعرت بالرمال فقط تنثر في وجهي بسبب الاغبرة المنبعثة من تراكم الاتربة التي تزكم الانوف ؟
فأين الرمال التي قالوا بانها ستنثر ذهبا ً؟
دلوني ارجوكم ،الا اذا كان هذا العنوان يعني ان رمال وادي رم ستتحول الى ذهب حين تغزوها كازينوهات الدعارة والقمار ومسكرات الليل وبناته .....ونساء الخمر ونزواته ؟
اللهم اني اعوذ بك من كل استثمار جائر ...وكل مسؤول داشر... ومن كل وزير لا يحفظ وطن العز والحرائر ؟؟؟ اللهم امين.
الكاتب: مؤسس موقع سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-06-2011 07:45 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |