حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1609

الملك والجهود الجبارة لحماية الأقصى

الملك والجهود الجبارة لحماية الأقصى

الملك والجهود الجبارة لحماية الأقصى

25-04-2022 09:08 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي
قاد جلالة الملك عبدالله الثاني، وعلى مدار الأيام الأخيرة، جهوداً دبلوماسية جبارةً للتصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم القدسي الشريف، وصاغت الجهود الأردنية جبهةً عريضةً ضد تحركات الاحتلال، ونجح الأردن في ما يمكن وصفه بـ "تزخيم" هذه الأحداث، وأن تحظى بأولوية المجتمع الدولي.
ومن بين هذه الجهود، التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني، من على فراش المرض في ألمانيا، كان إجراء اتصالاتٍ مع قادةٍ أوروبيين ومسؤوليين أممين وقادةٍ عرب، في تحركٍ أردنيٍ متقدمٍ سعى إلى توحيد الجهود العربية وتنسيقها وتكثيفها، واستمرت جهود جلالته التي عبرت عن أهمية الدور الأردني الوازن، وهو دور متقدم في التصدي لتصاعد انتهاكات اليمين الإسرائيلي، وما ينتجه من حكومات.
وتقييماً لما جرى، فإن المُنصف يدرك بأنّ الأردن ودبلوماسيته نجحت في وقت انشغال العالم في الحرب الأوكرانية، ومجرياتها، والاستقطاب الروسي الأمريكي، نجح هذا الدور في إعادة الاهتمام الدولي بداية للقضية الفلسطينية، وأثبت أنّ غياب الحلول السياسية لهذه القضية، وهو أمر يؤكده جلالة الملك عبدالله الثاني باستمرار، سيزيد من شعور انعدام العدالة ويغذي مزيداً من التطرف.
لقد قاد الأردن هذه الجهود، وهو مدرك بأنّ الأوضاع العربية وحتى الأقليمية والدولية، منشغلة وقد تبدلت الكثير من أولوياتها، نتيجة الاستقطابات المصتاعدة نبرتها في العديد من الأزمات السياسية.
غير أنّ هذه الجهود الأردنية الدبلوماسية، سارت في حقل ألغامٍ، وبكل ثقةٍ لتخلق أدوات ضغطٍ على إسرائيل، وتثنيها عن محاولاتها المتزايدة لتغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين في ساحاته.
وما وصول الوفد الأمريكي إلى المنطقة، وقيامه بإجراء مباحثاتٍ في عمّان، وتل أبيب، ورام الله والقاهرة، إلاّ تأكيد على أهمية الدور الأمريكي، ليس من جهة التهدئة وحسب، بل لأجل إطلاق مباحثاتٍ سياسيةٍ جديدةٍ، بعد فترة جمودٍ لم تولد إلا مزيداً من عدم الاستقرار، والتجاوزت الإسرائيلية..
فحل الدولتين، ليس شعاراً وحسب، بل هو مطلب عادل، يريده الأردن، وتريده شعوب المنطقة لأجل تحقيق العدالة لفلسطين.
وبالعودة إلى التصعيد الإسرائيلي الأخير، فقد استبقه الأردن بمحاولات كانت تسهدف إلى عدم الوصول إلى هذه الحالة التي رأيناها من تجاوزتٍ للمحتل، وسعت هذه الجهود الاستباقية، عبر إجراء العديد من الاتصالات سواءً مع الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني إلى احتواء الموقف قبل اندلاعه، ولكن يبدو بانّ الإسرائيليين اعتادوا على عدم الالتزام بما يقطعوه من عهودٍ، فرأينا تصعيداً أعقبته روايات غير مبررة، وغير منطقية..
إنّ الأيام الأخيرة، والجهود الأردنية، والتصدي لإسرائيل في المحافل كافة، السياسية والدبلوماسية، وفي عواصم القرار الدولي، هو جهد دبلوماسي أردني كبير، يحتاج إلى غطاءٍ عربيٍ يدعمه، وجهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، كرست حالةٍ جديدة من التعاطي مع هذا الملف، وهي حالة استباقية تؤكد على مركزية وأهمية الدور الأردني في التصدي لانتهاكات الاحتلال ..
وهي تأكيد على أنّ الأردن سيبقى يبذل لأجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحمايتها، بموجب الوصاية الهاشمية، التي تزداد قوة، عبر تأكيد القوى الدولية والإقليمية على أهميتها، في صون المقدسات، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم..
حمى الله مليكنا المفدى,..








طباعة
  • المشاهدات: 1609
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-04-2022 09:08 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم