حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2785

كتاب الرياضيّات المطوّر للصفّ الثاني عشر

كتاب الرياضيّات المطوّر للصفّ الثاني عشر

كتاب الرياضيّات المطوّر للصفّ الثاني عشر

25-04-2022 11:51 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور عماد نعامنة
ما إنْ نشر المركز الوطنيّ لتطوير المناهج النسخة الأوّليّة من كتاب الرياضيّات المطوّر للصفّ الثاني عشر (التوجيهيّ) وعُلِمَ اعتماده على مادّة الصفّ الأول الثانويّ في بعض مواطنه - حتى انهمر لُعاب تجّار العلم ومروِّجي الدروس الخصوصية المهترئة – الّتي هي أقرب إلى التعاليل وسرد البطولات -، وتهافتت طائفة من المراكز ونفر من المتكسِّبين على الترويج لها بكلّ ما أوتوا من أفانين الإغراء وتفانين الإغواء وبشتّى السُّبل والطرائق والأهواء.
فقد أطلقت مجموعة من المراكز لشهيّتها العنان في التغرير بطلبة الثانوية العامّة للالتحاق بدروات تأسيسيّة هزيلة، وشراء بطاقات مهزوزة، ومكثّفات مبتورة منقوصة وملخّصات صفراوية مشروخة؛ إذْ باتت صفحات العالم الافتراضيّ لشرذمة من الانتهازيين تعجّ بالترويج لها بكلام معسول يخفي وراءه مآرب شخصانيّة دنيا، مستعينةً على ذلك بأساليب ملتوية، وألاعيب مكشوفة وطرائق هوجاء من مثل استماتتهم لاستضافة مسؤولين من المركز الوطنيّ لتطوير المناهج وغيره.
وبلغتْ بعض تلك المراكز والمواقع شأوًا قصِيًّا حين راحت تنحي باللائمة من غير وجه حقّ على وزارة التربية والتعليم أو حتى على المركز الوطنيّ لتطوير المناهج نفسه، تحت ذريعة أنّ نشر الكتب المطوّرة جاء متأخِّرًا بعد ما أزف العام الدراسيّ على الرحيل؛ بحجّة أنّ طلبة الصفّ الأول الثانوي ينظرون إلى هذه السنة من التعليم — بحسب تصريحات المواقع المغرضة - على أنّها سنة هزل لا جدّ، بل سنة سياحة وسفر وراحة واستجمام، وأنّهم — أي طلبة الأول الثانويّ — لو درَوْا باعتماد المحتوى العلميّ لكتاب الثانوية العامّة لبذلوا مطير جهد ومزيد انتباه، وما توانَوا في متابعة دروسهم حقّ المتابعة.
ولا شكّ في أنّ كثيرًا من المواقع في عالم الافتراض وعدد من المراكز في أرض الواقع لا يعدو قولهم ذاك سوى تزييف للحقائق وتزيين للخطل، والتفاف على الحقيقة، بغية تسويق زخرف قولهم وما يخرصون، وتسليع زيف هرجهم وما يزعمون؛ ذاك أنّ وزارة التربية والتعليم والمركز الوطنيّ لتطوير المناهج قد أعْلنا موضوعات كتب الرياضيّات المطوّرة وغيرها للصفوف جميعها، ونشراها منذ أكثر من عامين، في وثيقة مُقرّة رسميًّا من المجالس المعنيّة الرسميّة على رأسها مجلس التربية والتعليم في وزارة التربية والتعليم، تلكم هي وثيقة الإطار العامّ والخاصّ لمبحث الرياضيّات ومعاييرها ونتاجات تعلّمها ومؤشّرات أدائها، إذْ تمثّل تلك الوثيقة — مع وثيقة الإطار العام للمناهج الأردنية المنشورة أيضًا قبلًا — مرجعًا وأساسًا لتأليف الكتب المدرسيّة وناظمًا للمحتوى الدراسيّ.
فلستُ أدري: أنسىي حقًّا ذوو تلك المواقع والمراكز الاطِّلاع عليها، أمْ تناسَوْا وأخفَوْا حقيقة اطّلاعهم عليها؛ للتغرير بالآخرين؟! فإن كان نسيانًا فذا سهو منهم وخطأ ونقص، وإنْ كان تناسيًا فتلكم خطيئة منهم ونقيصة. وفي كلتا الحالتين لا بدّ لهم من الاعتذار عن سوء فعلتهم والنكوص عمّا اقترفت أيديهم واشتهت أنفسهم.
ومستصفى القول أنِ ارعووا بني أمّي بالمتاجرة بعقول أبنائنا الطلبة، ويكفي يا رعاكَم الله تعقيد الأمور من أجل ثمن بخس دراهم معدودات... مع يقيني وآخرين أنّها قناطير مقنطرة!! وليس ما يصنعون إلّا نتاجًا هابطًا وحصادًا غثّا لا يغني ولا يسمن من التعليم شيئًا، ولا يمتّ إلى الجودة بطرف، ولا إلى الفهم والإفهام بصلة؛ فيكفي بكم بربّكم تدليسًا على طلبة الثانويّة العامّة وتحميلهم وأهليهم ما لا يطيقون.
فلا حاجة بكم طلبنا الأعزّاء إلى دروس تأسيسيّة ولا ملخّصات أو مكثّفات أو معسكرات... أو ما ماثله من مسمّيات ما أنزل الله بها من سلطان؛ وما عليكم طلبةَ الصفّين الأول والثاني الثانويين إلّا أنْ تتفاعلوا مع معلّميكم في مدارسكم؛ فلا مسوّغ لأيّ قلق؛ إذْ حتمًا سيقدّم لكم معلمو الثانويّة العامّة الفضلاء ومعلمّاتها الفضليات مادةَ الصفّ الأول الثانويّ ذات العلاقة بمادة (التوجيهي) تمهيدًا ومدخلًا لدرسه الحالي، درسًا بدرس؛ فيحصل بذلك الربط المباشر بين مادتي الأول الثانوي والتوجيهي، وليس فصل كلّ مادّة على حدة حال ما يدعونه دورات تأسيسية، ولا سيّما أنّ المحتوى العلميّ لكتاب الرياضيّات بُني بناءً منظّمًا وسلسًا، وقد بُسِطت موضوعاته بطرائق ميسَّرة، وعُزِّزتْ بأنشطة تطبيقيّة حيويّة (حياتيّة) متسلسلة.
والله الموفّق والهادي إلى سواء السبيل.








طباعة
  • المشاهدات: 2785
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-04-2022 11:51 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم