25-04-2022 05:19 PM
سرايا - ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ عامين اليوم الإثنين، مع اجتياح موجة من تجنب المخاطر الأسواق العالمية، في حين يتجه اليوان الصيني لتسجيل أكبر سلسلة خسائر على مدى ثلاثة أيام خلال ما يقرب من أربع سنوات بسبب المخاوف المتزايدة من التباطؤ الاقتصادي في الصين.
ومع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها الثالث وتزايد المخاوف من تفشي كوفيد-19 في شتى أنحاء الصين، والذي تسبب في تراجع الأسهم الصينية، تخلى المستثمرون عن عملات مثل الدولار الأسترالي واليوان الصيني.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه أمام ست عملات رئيسية 0.6 % إلى 101.62، وهو مستوى بلغه آخر مرة في مارس آذار 2020. وهو في طريقه لتحقيق أكبر ارتفاع يومي له منذ 11 مارس.
وانخفض الدولار الأسترالي الذي كان أحد أكبر العملات تحقيقا للمكاسب في الربع الأول من العام 2022 بفضل ارتفاع أسعار السلع الأساسية. وهبط أكثر من واحد بالمئة مقابل الدولار الأمريكي وانخفض بمعدل مماثل مقابل الفرنك السويسري.
وتراجعت الكرونة النرويجية بأكثر من 1% مقابل الدولار.
وتبددت بسرعة المكاسب الضئيلة التي حققها اليورو بعد فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، وانخفضت العملة الموحدة 0.8 % إلى 1.0729 دولار.
كما أثارت التصريحات المتشددة التي أطلقها العديد من صانعي السياسة الأسبوع الماضي، مخاطر تشديد البنوك المركزية العالمية للسياسة النقدية.
يوم الجمعة الماضي، ارتفع الدولار إلى مستوى قياسي مواصلا الحصول على دعم من تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول يوم الخميس والتي دعمت تقريبا رفع سعر الفائدة نصف نقطة مئوية خلال اجتماع السياسة الشهر المقبل.
وقال باول إن زيادة سعر الفائدة نصف نقطة ”ستكون مطروحة“ عندما يجتمع البنك المركزي الأمريكي في الثالث والرابع من مايو/ أيار.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إنه قد يتعين على البنك خفض توقعاته للنمو وذلك بعد يوم واحد من انضمام نائب رئيس المركزي الأوروبي لويس دي جيندوس إلى عدد متزايد من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي في الدعوة إلى إنهاء مبكر لبرنامج شراء الأصول إلى جانب رفع سعر الفائدة في تموز.
كما حذر صندوق النقد الدولي من احتمالات تدهور أسواق الأسهم والسندات في العالم بسبب اتجاه البنوك المركزية الرئيسية، وبينها مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي، إلى زيادة أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من توقعات المستثمرين بهدف كبح جماح التضخم.
وقال توبياس أدريان مدير إدارة أسواق النقد والمال في صندوق النقد الدولي وكبير نواب رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي لنيويورك سابقا في حوار عبر الهاتف مع وكالة ”بلومبيرغ“ للأنباء في وقت سابق: ”إن احتمالات حدوث موجة بيع كثيف في أسواق المال الرئيسية ستزيد إذا ترافق تشديد السياسات النقدية في الدول الكبرى مع ركود الاقتصاد“.
وتتوقع أسواق المال أن يرفع بنك الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة نصف نقطة مئوية في الاجتماعين المقبلين. وتتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة 25 نقطة أساس في تموز.
وتراجع اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له في عام واحد.