25-06-2011 02:41 PM
سرايا - سرايا - تحيي عائلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذكرى الخامسة لاختطافه من قبل حركة "حماس"، فتجتمع عند ظهر اليوم السبت في الموقع الذي شهد عملية الأسر، على مشارف قطاع غزة.
وستتناوب 24 من الشخصيات الإسرائيلية المعروفة على الدخول في زنزانة ضيقة مظلمة لإمضاء ساعة فيها، كتعبير رمزي على الاحتجاج على احتجاز شاليط، داعين لمبادلة الأسرى بين إسرائيل و"حماس" ما يؤدي للإفراج عن شاليط.
وقرأ بيان لمنظمي الحدث تحت عنوان "مشروع جلعاد شاليط": "رسالتنا هي نعم لصفقة، لا للامبالاة. علينا إعادة جلعاد إلى أهله". ومن المقرر تصوير الحدث ونقله في بث حي على "فيسبوك"، حسب ما نقلت وكالة "أ ف ب".
وشهدت الذكرى تزايد المطالبات الدولية للضغط على حماس للإفراج عن شاليط بعد خمس سنوات من احتجازه.
وقال المتحدث بلسان البيت الأبيض جاي كارني في بيان له "طيلة هذه المدة تحتجز حماس شاليط رهينة دون السماح للصليب الأحمر بالوصول إليه، ما يُعد انتهاكاً لأدنى معايير اللياقة والمتطلبات الإنسانية الدولية".
وتابع كارني قائلاً: "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة استمرار احتجازه وتضم جهودها إلى جهود الحكومات والمنظمات الدولية الأخرى عبر العالم لمطالبة حماس بالإفراج عنه فوراً".
ومن جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للإفراج الفوري عن شاليط، مناشداً حماس "حماية حياته ومعاملته معاملة إنسانية وإثبات أنه ما زال حياً والسماح لأسرة شاليط بالاتصال بولدها".
وكانت مجموعات حقوق الإنسان الإسرائيلية والفلسطينية والدولية أصدرت الجمعة بياناً مشتركاً دعت فيه المسلحين في غزة لإنهاء المعاملة "اللاإنسانية" لشاليط.
عائلات الأسرى الفلسطينيين تحتفل
وعلى الجانب الآخر, نظم العشرات من عوائل قدامى الأسرى الفلسطينيين في محافظة شمال قطاع غزة، اليوم السبت، احتفالية لأبنائهم الأسرى الذين أمضوا أكثر من 15 عاماً في السجون الإسرائيلية.
وأعد ذوو الأسرى الفلسطينيين قطعتين كبيرتين من الكيك، إحداها كانت لصور الأسرى الفلسطينيين، والأخرى للجندي الإسرائيلي شاليط، حيث تم تجسيد حالة اليأس والقهر التي يعيشها داخل أسره في غزة، بينما شملت احتفالية الأسرى بعزة وكرامة وموقف داعم للمقاومة.
وبدأت احتفالية ذوي الأسرى الفلسطينيين بإشعال الشموع بعدد السنوات التي قضاها أبناؤهم في السجون الإسرائيلية، بينما أشعل أحد الفلسطينيين الذي يجسد الجندي شاليط، خمس شموع، بعدد سنوات أسر شاليط، حيث جسد الأخير كأنه داخل زنزاته، وكتب على جدرانها عبارات منددة بتعامل حكومات الاحتلال في هذه القضية وتجاهلها إياه، وهو ينظر إلى صورة جسدته وهو في الخمسين من العمر وبجانبها صورة الطيار الإسرائيلي المفقود منذ سنوات رون آراد، في ظل تخوفه من أن يلقى نفس مصير آراد.
وقالت ابنة الأسير محمد عثمان الذي أمضى أكثر من 15 عاماً في السجون الإسرائيلية "لقد أقمنا هذه الاحتفالية لنلفت أنظار العالم الظالم - الذي يدّعي الديمقراطية ويتعامل بازدواجية - ويطالب بالكشف عن مصير شاليط، إلى أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني بسجون الاحتلال".
وتساءلت ابنة الأسير عثمان عن حقوق والدها في العيش بحُرّية. وقالت "في وقت يتعاطف فيه العالم كله مع جندي أسير داخل دبابته في عملية عسكرية داخل الأراضي الفلسطينية، لم يتجاوز خمس سنوات في أسره, بينما يقبع والدي في سجون الاحتلال منذ أكثر من 15 عاماً، دون أن يلتفت إليه احد من العالم".
ومن جانبه، طالب مسعد زقزوق، شقيق الأسير فهد زقزوق الذي مضى على أسره أكثر من 15 سنة في السجون الإسرائيلية، طالب فصائل المقاومة الفلسطينية "بالاحتفاظ قدر الإمكان بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، من أجل مبادلته بأكبر قدر ممكن من الأسرى الفلسطينيين".
يذكر أن شاليط كان في التاسعة عشرة حينما أسر، وكانت آخر مرة أثبتت فيها حماس أنه مازال على قيد الحياة في أكتوبر/تشرين الأول 2009، حينما بثت، مقابل إطلاق سراح 20 سجيناً فلسطينياً، شريط فيديو يدعو فيه شاليط نتنياهو لفعل ما أمكنه للإفراج عنه.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-06-2011 02:41 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |