27-04-2022 01:18 PM
بقلم : د. نزار شموط
بهية المحيا ، طيبة الخصال ، عبقة الثرى ، أنيقة وجميلة الملامح حاضنة العراقة والتراث ، هذه هي عمان
تزنر خصرها بالجبال الشامخات ، وينبض قلبها بالمحبة والنقاء ، نظيفة المظهر والوجدان
أردنية النسب ، عربية الأصالة ، عالمية السمعة ، روحها تنبض في قلب كل أردني ومحب لتراب الأردن، سطرت صفحاتها تاريخ الأردن ماضياً وحاضراً ، ولا زالت تكتب بحروف من نور تاريخ هذا الوطن الغالي.
هي عمان حاضرة دائماً في كل شأن , تحتضن كل من يقصدها، أبوابها مشرّعة لكل محب وصديق
كل يوم لها رائحة جديدة وزينة جديدة , وثوبها يزدان يوماً بعد يوم ، جيدها مُرصع بماسات تضيء بها خارطة العواصم .
شوارعها الجميلة شرايين تغذي أوصالها ، وساحاتها الخضراء لوحات بديعة تخطف الأبصار
نظافتها سمة تدهش من يطأ أرضها، قائم على خدمتها نفر مخلصون يحملون أمانتها بجد وإجتهاد
تحبنا عمان كما نحبها ، فلنعظم ما وصلت إليه , ولنساهم في كل ما يضفي عليها نور على نور
وان اردت ان تعرف ما يميز جمال عمان، تعّرف على مثيلاتها من العواصم
حينها ستقول أنت الأجمل يا عمان، فأنت درة العواصم بلا منازع .
كنت قد كتبت مقالتي هذه قبل سبع سنوات حينها كنت ارى
عمان كما وصفت , ولكن صورتها الان قد شابها بعض التشوية , فقد انحسرت مساحاتها الخضراء , وتغول البناء على فضاءاتها فباتات كتل اسمنتية متقاربة حجبت شمسها الجميلة و غدت شوارعها تعج بالمطبات والحفر والتحويلات . حتى الحدائق العامة انحسرت واغلق بعضها مثل حدائق الملك عبدالله , والتي في الاصل يتضاعف عددها مع زيادة سكانها , وكذا فعالياتها الثقافية وامسياتها الفكرية والفنية قد انحسرت ايضا , والكثير الذي يصعب ذكرة في هذه العجالة , اين الخطط التطويرية المرحلية ؟ لم نعد نلمس ما ينبأ بجديد , وبكل موضوعية وتجرد اقول ان عمان تستحق منا الافضل لانها عاصمتنا التي نحب .
د. نزار شموط
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-04-2022 01:18 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |